تعريفه :
التجويد لـغـة :انتهاء الغاية في الإتقان وبلوغ النهاية في التحسين .
واصطلاحاً : إعطاء كل حرف حقَّه ومستحقه من غنَّة أو مد أو غيره مخرجاً أو صفةً .
غايته :
بلوغ أفضل درجات إتقان التلاوة و تحسين القراءة .
تاريخ التأليف في التجويد :
- أقدم ما ألِّف في في هذا العلم كتاب((رسالة في الإدغام الكبير)) لأبي عمرو بن العلاء البصري(ت154هـ) ثم أرجوزة لقالون المدني(ت220هـ).
- أول تأليف مستقل في علم التجويد في القرن الرَّابع الهجري وهو(( قصيدة رائية لأبي مزاحم الخانقي)) (ت325هـ ).
- ثمّ ألَّف السعيدي علي بن جعفر (ت410هـ) كتاب ((التنبيه على اللَّحن الجلي واللحن الخفي)) و كتاب (( اختلاف القراء في اللام و النون)).
- ثمَّ تتابع التأليف في علم التجويد فألَّف مكي بن أبي طالب القيسي (ت437هـ) كتاب ((الرعاية لتجويد القراءة و تحقيق لفظ التلاوة))، وألَّف الداني (ت444هـ) كتابه ((التحديد في القراءة و التجويد))، وألَّف عبد الوهاب القرطبي(ت462هـ) كتابه ((الموضح في التجويد)).
وقد أحصى الدكتور غانم قدوري ما يزيد عن مئة كتاب وأرجوزة، ورتبها من بداية التَّأليف حتى أواخر القرن الثالث الهجري .
حكم التجويد :
للتجويد جانبان : نظري و عملي
فالنظري : يعني معرفة أحكام و قواعد علم التجويد و حفظها و فهمها، وحكم تعلمه فرض كفاية كسائر العلوم التي يحتاج إليها المسلمون .
والعملي: يعني القدرة على تطبيق قواعد التجويد النَّظرية في أثناء التلاوة، ويمكن تحصيل هذا بطريقتين :
الرِّواية والدراية، وحكمه الوجوب العيني.
وطريقة الرّواية إمَّا أن تكون بالعرض أو بالتلقين أو بكلا الأمرين، ومعنى العرض : أن يقرأ الطالب على الشَّيخ، ومعنى التلقين : أن يقرأ الشيخ أمام الطالب، ثم يعيد الطالب ما قراه الشيخ عليه، والجمع بين الأمرين أولى.
والدراية : أن يلمّ بأحكام التجويد النظرية دراسة ومعرفة، ثم يبدأ بتطبيقها على آيات القران، فإن نسي شيئا رجع إلى القاعدة فصحَّح قراءته بناءً عليها، ولا بدَّ له أيضاً من التلاوة على شيخ متقن، فيجمع بين الرِّواية و الدِّراية.
حكم تلاوة القران بأحكام التجويد:
وحكمها الوجوب العيني،والأدلة على ذلك مستندها من القرآن والسنة والإجماع .
- من القرآن : قوله تعالى : {ورتل القران ترتيلا}.
- من السنة : عن ابن مسعود رضي الله عنه ((أنه كان يقرأ رجلاً القرآن فقرأ الرَّجل: {إنما الصدقات للفقراء و المساكين} ]التوبة :60] مرسلة ((أي: بدون مد)) ، فقال: ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فقال له الرجل: كيف أقرأكها يا أبا عبد الرَّحمن ؟ فقال: أقرأنيها " { إنما الصدقات للفقرآء والمساكين} فمدها . رواه الطبراني .
- من الإجماع : أجمعت الأمَّة من عهد نزول القرآن إلى وقتنا هذا على وجوب قراءة القرآن قراءة مجوّدة.
مراجع للاستزادة :
1- متن الجزرية –ابن الجزري
2- الوجيز في علم التجويد – محمود البدوي
3- المنير في أحكام التجويد – مجموعة من العلماء
4- أحكام تجويد القرآن – محمد ملحس