البسملة وأحكامها

مفهومها

لغة : قول : بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

هل البسملة آية من كتاب الله تعالى ؟
- اختلف العلماء على مذهبين :
المذهب الأوَّل : الكوفيون والمكيُّون أنَّها آية من كتاب الله تعالى، لذلك لا يعدُّون {صراط الذين أنعمت عليهم} آية مستقلة، بل هي عندهم جزء من الآية السَّابعة .
المذهب الثاني: البصريون والمدنيون والشَّاميون فلم يعدّوها آية من سورة الفاتحة، لذا فهم يعدُّون { صراط الذين أنعمت عليهم } الآية السَّادسة .

- أمَّا الفقهاء فقد اتفقوا على أنَّ البسملة جزء من آية في قوله تعالى : { إنه من سليمان، وإنَّه بسم الله الرَّحمن الرَّحيم}.

-  واختلفوا في أنَّها آية من الفاتحة ومن كل سورة، و ذلك على قولين :
1-    الجمهور : البسملة ليست آية من الفاتحة ومن كل سورة، وإنها آية واحدة من القرآن أُنزلت للفصل بين السور، وذكرت في أول الفاتحة.
2-  الشَّافعية : البسملة آية كاملة من سورة الفاتحة.

حكم البسملة عند افتتاح القراءة
المسألة الأولى : حكمها عند افتتاح القراءة بأول السُّورة واجبة، لثبوتها في المصحف - باستثناء سورة التوبة.
المسألة الثَّانية : حكمها عند افتتاح القراءة بغير أول السُّورة، ( والمراد بغير أول السُّورة ما كان بعيداً عن أولها ولو بكلمة واحدة )، و القارئ مخيَّر هنا بين الإتيان بالبسملة وعدمه، والإتيان بها أفضل لفضلها، ولا فرق في ذلك بين سورة التوبة وغيرها .
المسألة الثَّالثة : حكم البسملة عند الجمع بين السُّورتين، يجوز ثلاثة وجوه :
1-  قطع الجميع .
2. وصل الجميع .
3- قطع الأوَّل ووصل الثَّاني بالثالث .

وهناك وجه ممتنع، وهو أن يصل آخر السورة بالبسملة ويقف، ثم يبتدئ بالسورة التالية، ووجه امتناعه أنَّ البسملة لأوَّل السُّورة وليست لآخرها .

إذا كانت السُّورة المقروءة التَّالية سابقة في ترتيب المصحف على الأولى ) كمن قرأ يس بعد سورة الملك )، فالجائز وجهان هما :
- قطع الجميع .
- وصل الثاني بالثالث وقطع الأول .
وإذا كرَّر القارئ سورة ما، فالجائز هذان الوجهان .

الحالات مع سورة التوبة :
1- الأنفال ( أو أي سورة ) قبل التوبة : يجوز للقارئ ثلاثة أوجه اختيارية دون الإتيان بالبسملة
- الوجه الأوّل : الوقف على آخر سورة الأنفال .
- الوجه الثاني : السَّكت : أي قطع الصوت دون زمن الوقف، دون أخذ نفس .
- الوجه الثالث : الوصل بغير سكت مع مراعاة القلب .

2-  إذا كانت السُّورة الأولى بعد سورة براءة، فيجوز وجه واحد فقط، وهو الوقف، وإذا كرَّر القارئ سورة التوبة، فليس له إلاَّ الوقف أيضاً .

مراجع للاستزادة:
1-    غاية المريد في علم التجويد – عطية نصر
2-    المنير في أحكام التَّجويد – مجموعة من العلماء
3-    أحكام تجويد القرآن – محمد ملحس