لقد حرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على إبراز نماذج عملية حية للناس ، وذلك لما في ذلك من أثر تربوي عظيم ، فالتربية بابراز القدوات تشحذ همم الناس و تثير تطلُّعهم وحماستهم للتأسي بالمُثْنَى عليه والاقتداء به .
من النماذج العملية الراقية التي أثنى عليها النبي – صلى الله عليه وسلم - : سعد بن معاذ – رضي الله عنه - . وكان ثناؤه عليه في حياته و حتى بعد مماته .
في حياة سعد – رضي الله عنه - :
لما نزل بنو قريظة على حكم سعد وجاء جريحا محمولا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " قوموا إلى سيدكم"
وقال صلى الله عليه وسلم بعدما حكم سعد في يهود بني قريظة : " حكمت بحكم الله أو بحكم الملك"
عند موت سعد – رضي الله عنه - :
قال المنافقون لما خرجت جنازته: ما أخفها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن الملائكة حملته )) .
النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اهتز العرش لموت سعد بن معاذ"
ثم إن أم سعد لما مات قالت :
ويل أم سعد سعدا ... حزامة وجداً وسيدا سد به مسدا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( كل نادبة تكذب إلا نادبة سعد)) .
وعن ابن عباس قال: جعلت أم سعد تقول :
ويل أم سعد سعداً ... حزامة وجدا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا تزيدي على هذا كان والله ما علمت : حازماً وفي أمر الله قويا )).
للاستزادة يراجع : صور من حياة الصحابة لعبد الرحمن رأفت الباشا.