تعريف الحديث الصحيح :
هو الحديث الذي رواه عدل تام الضبط عن مثله إلى منتهاه متصل السند، و لا يكون شاذا و لا معلّلا .
وقد جمعها النَّاظم في قوله :
أَوَّلُها الصَّحيحُ وهْوَ ما اتَّصلْ إِسْنَادُه وَلَم يُشَذَّ أَوْ يُعَلّ
يرْوِيهِ عَدْلٌ ضَابطٌ عَنْ مِثلهِ مُعْتمَدٌ في ضَبْطِهِ وَنقْلِهِ
فهي إذن، شروط خمسة، إذا توافرت في حديث شريف، حكم بصحته، ونأتي إلى شرح هذه الشروط :
اتصال السند : اتصال : أي تواصل ، وهو سماع كل راو من الراوي الذي يليه ، أي أن لا يسقط من الرواة من أوله إلى آخره، والإسناد هو سلسلة الرواة الموصلة لنص الحديث وقد يراد به إضافة الحديث إلى قائله.
الشذوذ : هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه، (بمعنى مخالفة الراوي من هو أرجح منه)
العلة: هي سبب يقدح في صحة حديث ظاهره الصحة والخلو منها - أي العلة- ولا تظهر إلا للمتبحر في هذا العلم الشريف
العدل : هو الراوي الذي يحمل صفات تحمل صاحبها على التقوى واجتناب الأدناس وما يخل بالمروءة عند الناس ويدخل رواية المرأة ورواية الرقيق
الضابط : قوة الحافظة والوعي الدقيق وحسن الإدراك في تصريف الأمور والثبات على الحفظ وصيانة ما كُتِب منذ التحمل والسماع إلى حين التبليغ والأداء
أنواع الضبط : الضبط نوعان :
1- ضبط الصدر: ويُطلق عليه أيضا ضبط الفؤاد : وهو أن يحفظ الراوي ما سمعه حفظا يمكنه من استحضاره متى شاء
2- ضبط الكتاب : وهو أن يصون كتابه الذي كُتِب منذ سمع فيه وصحيحه إلى أن يؤدي منه ولا يدفعه إلى من لا يصونه ويمكن أن يُغيّر فيه أو يُبدّل
ماذا يقصد بقوله "معتمد في ضبطه ونقله" ؟
يعني موثوق به من صدره لما يُمليه و من كتابه لما يرويه
قال الأجهوري : ( قوله معتمد : بيان لعدل ، وفي ضبطه ونقله بيان لضابط وهو لف ونشر مرتب ).
التقوى : اجتناب الأعمال السيئة
المروءة : الصيانة عن الأدناس، والترفع عمَّا يشين عند الناس.