الإيمان بالكتب السماوية

الرئيسية » بصائر التوحيد » الإيمان بالكتب السماوية
art-img_quran-miracle-meriam

المقصود بالكتب هي الكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله رحمة للخلق، وهداية لهم ليصلوا بها إلى سعادتهم في الدنيا والآخرة .

 

والإيمان بها يعني الاعتقاد الجازم بأنَّ الله تعالى أنزل كتبا على رسله إلى أقوامهم، وأن هذه الكتب قد حوت عقيدة التوحيد الخالص لله تعالى ،إضافة إلى تشريعات خاصة بكل أمة إلا أن هذه التشريعات قد نسخت بعد نزول شريعة محمَّد صلَّى الله عليه وسلم.

كيفية الإيمان بالكتب ؟
أولا: يجب على المؤمن أن يعتقد جازما بأن الله تعالى قد أوحى بهذه الكتب إلى الرسل المرسلين للبشرية ، والإيمان بها على النحو التالي ::
1- ما جاء من الكتب ذكره وأنه أوحى به إلى رسول بعينه فيجب الإيمان به عينا مثل القرآن و الإنجيل والتوراة والزبور وصحف إبراهيم  وموسى، فهذه المذكورة يجب الإيمان بها على وجه التفصيل المذكور .
2- الإيمان إجمالاً بأن الله تعالى قد أنزل كتبا على رسله غير التي سمَّاها في القرآن الكريم .

 

ثانياً : تصديق ما صح وصوله من أخبارها والإيمان به وأنه حق من عند الله تعالى.

 

ثالثاً : العمل بأحكام ما لم ينسخ منها والرضا والتسليم به سواء فهمنا حكمته أم لم نفهمها ، إلا أنه بالجملة فإن جميع الكتب السابقة منسوخة بالقرآن الكريم كما قال الله تعالى : { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ} المائدة 48.

 

وقد أشار الله تعالى لهذه الكيفية بقوله : { قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}. {136}  سورة البقرة .

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

alt

نِعْمَ العبدُ .. إنَّه أوَّاب

قال الرَّاغب في مفردات ألفاظ القرآن : (الأوبُ ضربٌ من الرُّجوع، وذلك أنَّ الأوب لا …