بتاريخ 2/10/2010م، وفي مدينة غزة المحاصرة منذ أربع سنوات، نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية مهرجاناً كبيراً في منتزه المحطة بالمدينة، وذلك احتفالاً بتخريج وتكريم 13.000 طالب وطالبة من حفظة كتاب الله ضمن مخيَّمات "جيل القرآن للأقصى عنوان"، بحضور ومشاركة لفيف من العلماء والدعاة والأكاديميين إلى جانب حشد كبير من المواطنين.
التَّعليق :
• يأتي الاحتفال بالحُفَّاظ وتكريمهم في ذكرى فتح بيت المقدس، ولعلَّ تعانق المناسبتين يكون إيذاناً وأملاً بفتحه على أيدي كتائب الحفَّاظ، كما كان في زمن صلاح الدين الأيوبي.
• إنَّ هذا الحصار زاد النَّاس إيماناً وصبراً من خلال امتلاء المساجد بالنَّاس وتخريج آلاف الحفظة ومواجهة أكبر جيش في المنطقة والانتصار عليهم آملا في الوصول للمسجد الأقصى.
• إنَّ صلاح الدِّين الأيوبي عندما أراد أن يحرِّر القدس من دنس الصليبيين أعدّ العدَّة وسجد لله ودعاه، وكان هذا القائد قد اهتم بحفظة كتاب الله، وفتح دور القرآن الكريم والقراءات بأنواعها في القدس ودمشق والقاهرة، وقدَّم الرِّعاية الكاملة لهم.
• إنَّ هجرَ القرآن الكريم، والبعدَ عن تعاليمه، وعدمَ تطبيق أحكامه في حياتنا ومعاملاتنا سببٌ لتراجع الأمة في المجالات جميعها، فسرُّ نهضتنا القرآن، وسرُّ تفوقنا ونجاحنا القرآن، فلنعش في رحاب القرآن تلاوة وتدبراً وعملاً.
