خرج عشرات الآلاف من البوسنيين بتاريخ 7/10/2010م، للمشاركة في إحياء الذكرى الخامسة عشرة لمجزرة "سريبرينيتسا"، التي ذهب ضحيتها قرابة ثمانية آلاف مسلم، في واحدة من أبشع جرائم الحرب في يوغوسلافيا السَّابقة، حيث قتلت القوات الصربية المجرمة ثمانية آلاف مسلم بوسني من رجال وفتية في حملة إبادة منهجية، وذلك بعد أيام من سقوط الجيب الذي كانت الأمم المتحدة أعلنته منطقة آمنة صيف عام خمسة وتسعين وتسعمائة وألف.
التعليق :
• البوسنة والهرسك جمهورية استقلت عن يوغسلافيا سنة 1992م، تقع في قارة أوروبا وفي وسطها بالتَّحديد،عاصمتها سراييفو، يبلغ عدد سكانها 3964388 نسمة (بيانات عام 2002م)، أغلبهم مسلمون.
• إنَّ ما حدث للمسلمين من جرائم حرب في البوسنة راح ضحيتها عشرات الآلاف، وهتكت فيها أعراض المسلمات، ويتِّم جرَّاءها أطفال المسلمين، ليدعونا إلى وقفة تأمّل مع أنفسنا، لنفهم معنى ما ورد في الأثر: ((من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم))*.
• إنَّ اهتمامنا وتفاعلنا مع قضايا المسلمين في العالم لهو دليل على فهمنا لديننا وحبّنا للمسلمين، فربَّ كلمة صادقة، ودعاء في ظهر الغيب، وصدقة جارية، وتقرير يُذاع في وسائل الإعلام، ومقال يكتب، يكون فيه الخير الكثير، نصرةً للمسلمين وإعلاءً لكلمة الله.
• قال الله تعالى: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ}، [ البقرة:105]. قيل: من فوائد هذه الآية الكريمة: بيان عداوة غير المسلمين للمسلمين، لأنَّهم لا يودُّون الخير للمسلمين، والإنسان الذي لا يودّ الخير للمسلمين فيه شبهٌ باليهود والنَّصارى، فلنكن دائماً حاضرين متفاعلين مع قضايا المسلمين.
