أطلق الداعية الإسلامي عمرو خالد عبر موقعه الإلكتروني الرَّسمي حملة إلكترونية بعنوان ((إنترنت بلا فتنة))، بهدف استثمار الوسائل الإعلامية الحديثة في أعمال الخير، ومحاربة جميع حملات التجييش والفتنة التي تتم عبر الإنترنت، ووقف حملات الفتنة ضد شخص أو فئة أو دين، مشيراً إلى أنَّ مدة الحملة 5 أسابيع، وتتطلَّع إلى جمع 2 مليون بروفيل، و50 ألف شاب، وسيتم وضع كليبمدته 30 ثانية، يهدف إلى الدعوة لمنع الفتنة.
وبدأ الناشطون العاملون في موقعه ترويجها بشكل واسع عبر كل مواقع التواصل؛ مثل "فيس بوك" و"تويتر"، كما رفعوا على موقع ''يوتيوب'' فيديو يتحدَّث فيه خالد عن أهدافها وأسبابها.
وقال خالد في بيان بثه موقعه الإلكتروني: إنَّ أيَّ شخص في العالم يمكنه بضغطة زر على جهازه الشخصي أن يساهم في تحريض ضد شخص أو فئة أو دين، وبنفس تلك الضغطة يمكنه أن يمنع مثل هذا التحريض.
وأضاف أنَّ كلَّ إنسان عبر حسابه على "الفيس بوك" أو "تويتر" أو في منتدى أو في موقع، سيجد نفسه دوماً في قلب الأحداث، حتى ولو كان بعيداً جغرافياً عنها، فما لا يدركه كثيرون بحسب البيان أنَّ "status" على الفيس بوك أو تعليق في موقع إخباري أو مداخلة على منتدى قد تتحول من مجرَّد كلمة في عالم افتراضي "Online" إلى عالم حقيقي "Onlife" في الحياة.
وأوضح: ''ما يدريك أنَّ انفجار الإسكندرية الأخير الذي هزَّ كيان ووجدان مصر، وقتل وجرح ما يقرب من 100 مصري بين قتيل وجريح من المسيحيين والمسلمين، ليس تراكماً لمئات التعليقات وآلاف الأخبار والمداخلات التي كرست الفتنة، هذه هي الحقيقة التي يجب إدراكها سريعاً''.
وقال: ''إذا كان من الضروري أن ندين ونشجب ما حدث، فإنَّ من الأهم أيضاً أن نسأل معا؛ هل ساهمنا أو نساهم في الفتنة ولو بـClick؟ وإذا كان أحدنا كذلك: فهل نساهم معاً في وقف التحريض الإلكتروني المنشور على صفحات الإنترنت، علماً بأنَّ خبر بسيط أو تعليق هين أو رابط مجهول قمت بعمل share له، ربما تكون قد ساهمت في فتنة.. و{الفتنة أشد من القتل}.
وأشار إلى أنَّ الحملة هدفها الأوَّل وقف كلّ أنواع التحريض الإلكتروني على الإنترنت بين الشباب المصري من أجل الحفاظ على وحدة البلاد، وتمتد فيما بعد لتشمل مجالات أخرى ودولاً أخرى لنشر فكرة عدم التَّحريض على الإنترنت بين شباب الدول العربية والإسلامية في مجالات الحياة كافة.