ذكرت صحيفة ((ديلي تلغراف البريطانية)) أنَّ ما يجري على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) من مغازلات، صار عاملاً أساسياً في الانهيارات الزوجية.
ونقلت الصحيفة عن المحامية ( إيما باتيل) أنَّ كثيراً من حالات الطلاق جاءت بعد أن اكتشف شريك الزوجية "رسائل مغازلة" على صفحة شريكه في فيسبوك، وكذلك "دردشات مكشوفة وغير لائقة يستطيع الأزواج رؤيتها".
من جانبه، قال متحدث باسم فيسبوك: (إنَّه لهراء أن يكون بإمكان فيسبوك تدمير علاقة ما. والأمر أشبه بلوم هاتفك النقال أو بريدك الإلكتروني. وفيسبوك لا يجبر أحداً على فعل شيء ما).
التعليق:
-موقع فيس بوك، موقع تواصل اجتماعي مجاني، يزيد عدد المسجلين فيه عن 600 مليون شخص، ويتبادلون فيه المحادثات، والدردشات والصور، وغير ذلك.
-إنَّ اهتمام أحد الزوجين بإنشاء العلاقات الأجنبية المحرَّمة، وتبادل الحديث معها، يؤدِّي في النهاية إلى إيجاد حالة من التشكيك داخل الأسرة، وبالتالي عدم استقرارها واستمرارها، وهو ما يؤدِّي إلى الطلاق، أو بقاء الأسرة صورياً مع فقدان رسالتها الحقيقية، والتي تؤثر على الأبناء بشكل سلبي.
-إنَّ الإسلام حينما منع الاختلاط، والكلام بين الجنسين فيما ليس بحاجة، والنظر إلى الآخر، لم يمنعه على الحقيقة فقط، بل منع كل وسيلة تؤول إلى هذا المآل المرفوض، وهو إنشاء العلاقات المحرمة.
-إنَّ الانترنت بشكل عام، صار مَهرباً لبعض الأزواج، من حل مشكلاتهم ومعالجة سلبياتهم، عبر فتح قنوات أخرى للاتصال مع أشخاص جدد، وبالتالي تزداد سلبيتهم تجاه أسرهم وعائلاتهم ومحيطهم.
-الأسرة الناجحة ليست على معاداة مع الانترنت ووسائل الاتصال الحديثة، بل لابد أن تأخذ بها، لكن وفق أولويات معيّنة بحيث لا تنعكس بشكل سلبي على قوتها، والحفاظ على وحدتها، وحلّ مشكلاتها، مع التقيد بالضوابط العامة التي وضعتها لنا الشريعة الإسلامية السمحاء.