الصّلابي: لا خطر على ليبيا من حرب أهلية والهدف دولة القانون

الرئيسية » غير مصنف » الصّلابي: لا خطر على ليبيا من حرب أهلية والهدف دولة القانون
alt

كشف لـ"إسلام أون لاين" أنَّ النظام طلب منه الوساطة مع الثوار
قال الشيخ علي الصلابي: إنَّ الثورة الليبية تسير باتجاه صحيح نحو تحقيق أهدافها المشروعة، وذلك بعد انضمام قبائل الجنوب والشرق ومدن الغرب إلى الحراك الشعبي، وهو ما اعتبره محدّثنا "فضلا من الله ورحمة وتوفيقا منه"، قائلا : إنَّ "الحسم سيكون لصالح الشعب بإذن الله تعالى".
وكشف أحد أبرز المرجعيات الدينية الليبية في حديثه مع "إسلام أون لاين" أنَّ نظام القذافي اتصل به بعد اندلاع المواجهات وطلب منه العودة إلى ليبيا التي عاد منها يومين قبل اندلاع الثورة الليبية، وذلك للقيام بدور الوساطة بين المحتجين والنظام والمساهمة في الحوار بين الطرفين، لكنَّه رفض هذا الطلب بسبب ما قامت به قوات الأمن الليبية من سفك لدماء الشعب، كما أشار إلى أنَّ كثيراً من المواطنين رفضوا فكرة أن يعود الشيخ إلى ليبيا، وقال: إنَّ "إخواني منعوني من النزول وطلبوا منّي البقاء حتَّى يقرروا الرّجوع وأنا في خدمتهم"، مؤكّداً أنَّه "متى ما قالوا لي انزل فسأنزل مباشرة".
وتعليقاً على خطاب سيف الإسلام، قال الشيخ الصّلابي: إنَّ تصريحات نجل القذافي المخوّفة من اندلاع حرب أهلية في ليبيا "لا مجال لها من الصحة"، وكذا قوله: إن "الشرق انفصل وتحوّل إلى إمارات منفصلة"، مشيراً إلى أنَّ مناطق غرب البلاد انتفضت هي الأخرى لما رأت النظام يسفك الدماء في بنغازي، وهو ما دفع سكان مدن مصراتة والزنتان والزاوية والجبل الغربي وطرابلس إلى رفع شعار "بالروح، بالدم، نفديك يا بنغازي"، بما يؤكِّد _ حسب الشيخ _ الطابع الوحدوي للشعب الليبي، مضيفا: "الوحدة الوطنية ليست في خطر ولن تكون هناك حرب أهلية، وإنما الشعب جميعه ضد فرق المرتزقة الأفارقة". كما أوضح الشيخ أنَّه يتم تشكيل لجان شعبية في الميدان بقيادة العلماء والشيوخ والنخب لتنظيم المظاهرات السلمية والدفاع عن أعراض وأموال الليبيين وعن الممتلكات الخاصة.
وفي السياق ذاته، فنّد الشيخ علي الصّلابي تصريحات القذَّافي حول الإسلاميين ودورهم في الأحداث الأخيرة، وأنَّهم يسعون لإقامة إمارات إسلامية، وقال: إنَّ الإسلاميين هم "جزء لا يتجزأ من المجتمع الليبي ولا يتقدمون عنه ولا يتأخرون"، كما أوضح أنّهم "خدم لشعبهم في السرّاء والضرّاء، وهم لن يخرجوا عن الإجماع الوطني".
وعن موقف الإسلاميين من الثورة الليبية تأييداً أو رفضاً، قال محدثنا: إنَّ جميع التيارات الإسلامية تؤيد الثورة وتدعمها "دون استثناء"، متابعا: "حتى شيوخ التصوف والزهاد والعُبّاد وأهل القرآن يدعون لهذه الثورة بالنجاح".
وحول البدائل المقترحة في حال إسقاط النظام الليبي، قال الشيخ الصّلابي: إنَّ الهدف الأول يبقى "إسقاط نظام القذافي"، وإذا تحقق ذلك فإن "الليبيين يسعون دائما للدولة المدنية الحديثة.. دولة ذات سلطة قانونية وقضاء مستقل وتعددية سياسية، الدولة التي تحترم حرمات الناس.. دولة المؤسسات التي دُمرت في العقود الأربعة الماضية"، مفضيا إلى القول بأن "الليبيين  لا يعجزون إن شاء الله عن إيجاد مؤتمر وطني وجمعية تأسيسية يشارك فيها الجميع من الثوار والقبائل ومن جميع ألوان الطيف الليبي".
المصدر: موقع إسلام أون لاين

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

كيف أسلموا .. (الحلقة التاسعة عشرة)

مصعب بن عمير غصنان من سيد مكة ورائدها (قصي بن كلاب) نَبَتُوا وأورقوا فخرج من …