هل ترى أنَّنا في مرحلة تستدعي من الحركة الإسلامية الدُّخول في شراكة سياسية مع بقية قوى المجتمع الفاعلة لتحقيق مشروعها في التغيير والتنمية، والتخلص من التبعية الاقتصادية والسياسية والثقافية للغرب، أم إنَّه من الحكمة، واختصاراً للجهد والوقت الانفراد في الحكم، وعدم مشاركة الآخرين في إدارة شؤون البلاد، لتحقيق رؤية الحركة الإسلامية ومشروعها النّهضوي؟
أليست مشاركة الآخرين في الحكم، وإدارة شؤون البلاد تؤدِّي إلى ضياع الهوية، وتشتت الإنجاز، وعرقلة تطبيق الشريعة؟ أم إنَّها تساعد في حشد طاقات الأمَّة لإحداث التغيير والتنمية المنشودة للمواطن العربي؟
أليس انفراد الحركة الإسلامية في الحكم يؤدِّي إلى عزلها، ونفور باقي قوى المجتمع منها، وجلب عداء الآخرين لها؟
في حين أنَّ مشاركة الآخرين إدارة البلاد تؤدي إلى تحقيق حكم رشيد يتمتع فيه المواطن بالحريات الأساسية، وهي خطوة أساسية وتمهيدية لأسلمة المجتمع وتطبيق الشريعة برضى المجتمع؟
- بانتظار آرائكم وتعليقاتكم -