الكحوليات تقتل 2.5 مليون شخص سنوياً

الرئيسية » بصائر من واقعنا » الكحوليات تقتل 2.5 مليون شخص سنوياً
alt

حذَّرت منظمة الصِّحة العالمية من مخاطر شرب المشروبات الكحولية؛ حيث قالت في تقريرها السنوي: إنَّ 2.5 مليون شخص يموتون كلّ عام في أنحاء متفرّقة من العالم لأسباب مرتبطة بالكحوليات.
وأضافت المنظمة أنَّ تزايد الدُّخول يدفع العديد من النَّاس لتعاطي الكحوليات، وأنَّ الإدمان عليها بات مشكلة في كثير من الدّول المتقدّمة.
كما أشارت المنظمة إلى أنَّ سياسة الحدّ من تعاطي الكحوليات ليس لها اهتمام بالغ في سياسات الدول، وأنّها تلقى منها اهتمامات منخفضة، على الرَّغم من الأضرار الجسيمة على المجتمع؛ كحوادث الطرق، والعنف، والأمراض، وإهمال الأطفال، والتغيّب عن العمل.
وأشارت المنظمة إلى أنَّ الوفيات الأكثر انتشاراً بين الفئات الأصغر سناً، وأنَّ نسبة الوفيات بها تزيد على عدد الوفيات بسبب الإيدز أو السل أو حوادث العنف.

التعليق:
1- حرَّم الله الخمر، بأنواعها وبأسمائها كافةً، في قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة ، فهل أنتم منتهون} [المائدة 90،91].
2- كما أكد الرَّسول  صلَّى الله عليه وسلّم على تحريمها، وشدّد على من يشترك فيها سواء في بيعها، أو صناعتها، أو شربها وغير ذلك. فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم لعن في الخمر عشراً : ((عاصرها ومعتصرها وشاريها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها و المشتراة له)).
3- إنَّ عدد الوفيات الكبير الذي أشار إليه التقرير السَّابق، يؤكِّد أنَّ الله حرَّم الخمر لما فيها من ضرر، ويثبت أنَّ التشريع الإسلامي حينما يحرِّم شيئاً، فإنَّما يحرِّمه لما يؤدِّي إلى أضرار ومفاسد، وهذا يؤكِّد على صلاحيته لكلِّ زمان ومكان، فأحكامه تتوافق مع العقول الناضجة والفطرة السَّليمة.
4- إنَّ كثيراً من الدول المعاصرة، خالفت شرع الله في سياساتها وقوانينها، فأوقعت نفسها في مشاكل أخلاقية ومجتمعية وتربوية، ولو أنَّها طبَّقت أحكام الله وشرعه، لما أدَّى الحال بالناس لهذا الأمر.
5- إنَّ شرب الخمر يؤدِّي إلى كثير من الأمراض؛ كالتخلّف العقلي عند الأولاد، والإجهاض، وزيادة أمراض الجهاز التنفسي، والتهاب الأطراف، والسرطان بأشكاله المختلفة، وغيرها من الأمراض.
6- إنَّ على قادة الدول وساستها، أن يعيدوا مراجعة قوانين بلادهم، وأن يوقنوا أنَّ التشريع الإسلامي ما جاء إلاَّ ليحقِّق مصلحة النَّاس، ويدرأ عنهم المفاسد والشرور، فمهما بلغ العقل البشري من النضوج، فإنَّه لا يجاري التشريع الرَّباني، من كلِّ الجوانب.
7- إنَّ انتشار الخمر، والإدمان عليه، يعوق مسيرة النهضة والتنمية للأمَّة، ويشغلها بالمفاسد الناتجة عنه، على حساب قضاياها الكبرى وتقدّمها في شتى السبل والمجالات.

معلومات الموضوع

الوسوم

  • صحة
  • اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

    شاهد أيضاً

    من عوامل ثبات أهل غزة

    قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …