كشفت دراسة أمريكية أنَّ (صدق العاطفة بين الأزواج المتحابِّين بعد سنوات طويلة مع استمرار فورة المشاعر يجعل هؤلاء الأزواج مثلهم مثل المتزوجين حديثاً)، واستخدم الباحثون صور أشعة للمخ لإثبات أنَّ (الأزواج يمكنهم الحفاظ على علاقتهم العاطفية الرومانسية لعقود).
وأشارت الدراسة التي نشرتها صحيفة البيان الإماراتية في عددها الصادر يوم 26 شباط (فبراير) إلى أنَّ (الانفعالات تحدث في المخ عند هؤلاء الأزواج ممَّن يعيشون قصة حب حقيقية بأزواجهم بمجرّد النظر لصور أحبائهم، مثل تلك التي تصورها أشعة المخ لأحباء حديثي الزواج).
التَّعليق:
- حثنا رسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام على خطوات تدعم نجاح الزواج ونجاح هذه العلاقة المقدَّسة؛ وممَّا ذكره في الحديث الذي رواه البخاري قوله: ((فاظفر بذات الدين تربت يداك))، وفي الحديث المتفق عليه، قوله: ((هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك))، وفي الحديث الصحيح: ((انظر إليها، فإنَّه أحرى أن يُؤدَم بينكما)). أَي: أَحرَى أَن تَدُومَ المودَّةُ بينَكما.
- كما أنَّ في سيرته صلَّى الله عليه وسلَّم الكثير من المواقف التي تعلِّمنا حسنَ الخلق في التعامل الزَّوجي؛ ومنها ما تحكيه السيِّدة عائشة رضي الله عنها تصف حالها مع زوجها الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم، فتقول: (كنت أشرب وأنا حائض، ثم أناول النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم فيضع فاه - أي فمه- على موضع فيَّ فيشرب صلَّى الله عليه وسلَّم)، وكان يضع رأسه صلَّى الله عليه وسلم في حضنها وهي حائض.
- إنَّ النظرة، والكلمة، واللَّمسة، والهدية، وحسن التعامل عموماً، من وسائل التودّد المحبّبة لتوثيق العلاقة التي حضَّ رسولُ الله عليها، فقال: ((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)). وقد قيل: (زوِّج ابنتك لتقيٍّ إن أحبَّها أكرمها، وإن كرهها لم يظلمها)، وهذا ما يجب أن يكون عليه كل أخ مسلم، وقد جعل الله في كلّ حركة ننويها أجراً، فقال رسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام: ((إنَّك مهما أنفقت من نفقة فإنَّها صدقة، حتى اللَّقمة التي ترفعها إلى في امرأتك))، في إشارة لطيفة لحسن التَّعامل مع الزوجات.