خاص - بصائر
تحت شعار ((لغتي هويتي))، انطلقت مساء الأربعاء الموافق 2 آذار (مارس) 2010م بالعاصمة السورية دمشق فعاليات الاحتفال بيوم اللغة العربية المصادف للأوَّل من آذار (مارس)، واليوم العالمي لإحياء اللغة الأم .
ويشرف على هذه الفعاليات معهد اللغة العربية في مجمع الفتح الإسلامي بدمشق بالتعاون مع اللجنة العليا لتمكين اللغة العربية، وبرعاية وزير الأوقاف في الجمهورية العربية السورية.
تحدَّث الدكتور نزار أباظة مدير معهد اللَّغة، عن جهود لجنة تمكين اللغة العربية في الحفاظ على اللغة العربية، وضرورة الاعتزاز بلغة القرآن الكريم، ثم تلاه الدكتور عبد الفتاح البزم مدير معهد الفتح الإسلامي، الذي أكَّد على أنَّ اللغة العربية إرث حضاري، ومن (المعروف) الذي وصف الله سبحانه الأمَّة به {ويأمرون بالمعروف}، أن ننشر اللغة العربية تدريساً وتعليماً، كما تأسَّف للحال الذي وصل إليه كثير من الدارسين لضعفهم وعدم إجادتهم بلغتهم الأم، في المقابل نرى أنَّ كل صاحب لغة يهتم بلغته ويجيدها.
وتخلَّل حفل الافتتاح لمحات قدَّمها الدارسون في المعهد عن لغاتهم، منها الفارسية والرّوسية والملاوية والتركية والفرنسية.
واعترافاً بما قدّموه من خدمات جليلة للغة العربية تدريساً وتأليفاً، فقد كُرِّم في هذا الحفل الافتتاحي كلٌّ من الأستاذ الدكتور مازن المبارك، والأستاذ الدكتور عبد الحفيظ السَّطلي، وقدّمت بطاقة وفاء للأستاذ الدكتور شاكر الفحَّام رحمه الله، الرَّئيس السابق لمجمع اللغة العربية بدمشق.
كما قدّمت بطاقات شكر لمؤسسات، منها: (مجمع اللغة العربية بدمشق، لجنة تمكين اللغة العربية، المعهد الدولي للعلوم الشرعية والعربية ...).
وبعد الانتهاء من حفل الافتتاح، اطلع الحضور على معرض الخط العربي المرافق لهذه الفعاليات؛ حيث ضمَّ جملة من اللوحات التي تعبِّر عن جمالية الخط العربي.
يذكر أنَّ هذه الفعاليات تقام في المركز الثقافي العربي بحيّ المِزَّة، وتستمر من الثاني وحتَّى السابع من شهر آذار (مارس) الحالي.
ويشار إلى أنَّ مدينة دمشق تعدّ موئلاً لطلاب اللغة العربية من مختلف أنحاء العالم، إذ تقام دروس علمية ودورات تدريبية في معاهد ومدارس ومساجد المدينة، وتزخر دمشق بثلة من العلماء والباحثين المختصين بتعليم اللغة العربية وعلومها.