خاص - بصائر
يقول الحبيب المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم: ((بَشّرْ هذه الأمة؛ بالتيسيرِ والرفعةِ بالدّينِ والتمكينِ في البلاد والنصرِ))1.
كلمة التمكين.. ليست بدعاً من القول.. إذ إنَّها راسخة في القرآن الكريم؛ حيث ذكرت بالمعنى عينه ما يربو عن عشر مرَّات.. هذا فضلاً عن كلماتٍ رديفةٍ في معناها.. كالاستخلاف والنَّصر.. وما سواهما..
والتَّمْكين.. هو التثبيت والتقرير.. ويأتي بمعنى تَمَكُّن الشيء.. من السيطرة والاستحواذ أو الظفر به..
معادلة التَّمكين..
إنَّ الباحث في صفحات كتاب الله، حيث بُثَّتْ قَصص تمكينِ اللهِ لمن اختصهم من عبادهِ على هذه الأرض، يجد الأمرَ لم يأخذ شكلاً واحداً، ويجد كذلك أنَّ التمكين لم يكن مقصداً بذاته، ولكنَّه جاء لتُعمَر الأرض حسبما يرتضي الله ويختار..
لنقف عند ثلاثة مواضع ذُكر التمكين فيها جليّاً في كتاب ربنا.. {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}2.. فالتمكين ها هنا جاء سبيلاً لإقامة الصَّلاة وإيتاء الزَّكاة والأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر.. والدارس لهذه المعاني الأربعة يجد فيها توصيفاً دقيقاً لشكل المجتمع المرضيّ من إعلاء للشعائر والعدالة الاجتماعية والتكافل الأخلاقي البديع.. وهي أُسٌّ من أجله كان التمكين لعبادٍ مُصطَفين كما في سورة النور: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}3.. اقرأ لتجدْ عَظَمة الترتيب الإلهي.. فهي مجموعات مؤمنة.. صالحة.. بأفرادها.. وجماعاتها.. اتضحت صورة ما يتوجّب عليها.. فاختيرت للاستخلاف في الأرض.. ثمَّ يأتي التمكين.. وكنتيجة يكون الأمن الذي لا خوف معه {قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ}4 فتتبعه العبادة الخالصة لله كصورةٍ للمجتمع بكامله.. ويستمر الاستخلاف.. والتمكين ما بقيت صورة المجتمع نقيّة ناصعة في معادلة لا تنتهي.. فإذا حادت في مجموعها تحقّق شق آخر من المعادلة.. {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ}5.
وأخيراً مع بني إسرائيل: {وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ}6، وقد كان الحديث مُبتدأ لقصة موسى الكليم عليه السَّلام مع قومه ومآلاتها.. فَهُمْ على طرفٍ.. وفي مقابلهم فرعون بباطله.. والصورة هنا جَليّة.. أنّ التمكين يسبق مقارعة الباطل والاستعلاء عليه.. لا نتيجة له..
إليك الصورة كما رسمها سيّد قطب رحمه الله في ((الظلال)).. (وإنّما يبطّئ النّصر والاستخلاف والتمكين والأمن. لتَخَلُّفِ شرطِ الله في جانب من جوانبه الفسيحة، أو في تكليف من تكاليفه الضخمة، حتى إذا انتفعت الأمة بالبلاء، وجازت الابتلاء، وخافت فطلبت الأمن، وذَلَّت فطلبت العزة، وتخلّفَت فطلبت الاستخلاف.. كل ذلك بوسائله التي أرادها الله، وبشروطه التي قررها الله.. تحقق وعدُ الله الذي لا يتخلّف، ولا تقف في طريقه قوة من قوى الأرض جميعاً).
وخلاصةُ القول في هذا أنّ التمكين حالٌ موهوبة من الله.. تُستجلبُ وتُطلبُ.. وهي السبيل لتحقيق أمر الله واقعاً معاشاً على أرض الناس.. فالتمكين بذاته لا يُعَدُّ هدفاً.. لكنه الباب لتكون كلمة الله هي العليا..
لا للتوافه.. والمُلهيات ..
إنّه لحَرِيٌّ بمن يدرس هذه السنة الإلهية أن يتأمل مفتاحين اثنين.. أولهما..{قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}7.. فهو حديث عن إيثار الله وحبّه على الدُّنيا بكل ما فيها.. يأتي في صميم الطباع البشرية والفطرة الإنسانية لكنه يوضح أمرين؛ أنَّ القوم الذين اختارهم الله للتمكين على استعداد أتمٍّ لتقديم أمر الله وحبّه على كل أمر وحبّ..
وأمرٌ آخر تتضح صورته.. أنّ الساعيَ للتمكين لا يلتفت إلى التوافه في طريق هذا السعي المبرور والمهمة الجسيمة انظر معي لما روي عن عدي بن حاتم لمّا سُئل أحد الأصحاب عن غزوة بدر فقال واصفاً ما كان فيها: (وهل لقينا إلاَّ عجائزَ صُلعا كالجُزُرِ المُعقلة فنحرناهم)8.. فغضب النّبي عليه الصَّلاة والسَّلام وتغيّر وجهه من نظرةِ صاحبه للأمر بهذه الزاوية التي لم يرتضها لمن حمل هَمَّ نشر الدين.. وكان هَمُّه التمكين لأمرِ الله.. فالأمرُ أعظم من هذا بكثير.. إنه استعلاء للحق.. وقصورٌ للباطل..
وكأني بآيات أُحدٍ التي تنزلت على خيرة القوم ستتلى كل مرةٍ على كل من تصدى لأمر التمكين!! فهو حديث بين سطور المشاعر والأحاسيس والأهداف والغايات.. بعظمتها أحيانا وبدونيتها وتفاهتها في حين آخر {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ}9..
أمَا والحال كذلك.. فمن لم يلتفت إلى هذين البعدين.. فلا بديل له إلاّ.. التربّص.. والتربّص؛ بمعنى الوعيد والإنكار في وجهٍ، لكنه يحمل معنى قطعِ الأمل والاستخفاف لعدم القدرة والجرأة والكفاءة.. أنْ اقعدوا فلستُمْ أهلاً... في وجه آخر..
سلوك الطريق..
أمّا المفتاح الآخر.. {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُوَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}10 فالاستيأس.. هو بذل الوسع وبالغ الجهد لتحقيق الهدف.. وهو بمعنى الإياس من السُبل المادية المتاحة والاستجابة المرجوة لذلك الجهد.. ومن هذا الباب كان التمكين يُعنى أولَ الأمر بإنجاز المهمة المُناطة بأصحاب الرسالات.. دون الالتفات إلى نتاجٍ مُباشرٍ لهذه الدعوات.. فالله تكفّل بالمغالبة.. والتمكين..
لنلقي نظرة إلى الكريم ابن الأكرمين.. يوسف عليه السَّلام.. فقد أثبت الله تعالى له التمكين في أول الطريق وآخره..فسلوك الطريق كانت أولى خطوات التمكين.. وأرسخها.. حتى لو كانت بداية على غير ما ينتظر الساعون..تأمل قوله سبحانه عن يوسف عليه السلام.. بعد أن بيع وشري مرتين ليصير عبداً.. {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}11، فهو التمكين رغم مايظنه أصحاب الأبصار الكليلة!!
لتشير الآيات العظيمات في سورة يوسف من بَعدُ بالتمكين كما ابتدأت به أول الأمر بعد إذ مُكّنَ من خزائن الأرض.. رغم أن القصة لم تنته بعد.. ولكنها جاءت لتشيَ بأن الأمر يفوق ملكاً هنا أو سلطةً هناك.. {وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}12، فكان الصبر على ضيق الجبّ تارة، وذلّ العبودية في أخرى، وظلم السجن وضيقه وظلامه في ثالثة، سبباً لتمكينٍ شمل الأرض برحابتها.. ولا يضيع عند ربك مثقال ذرة.. لكن أكثر القوم لا يعلمون!!
أمر آخر.. أنَّ الحديث عن التمكين هو حديث عن تحقيق الغايات لا سلوك الطريق فحسب.. ولكَ أن تنظر إلى روعة الحديث الذي ابتدأتُ به كلامي: ((بَشّرْ هذه الأمة؛ بالتيسيرِ والرفعةِ بالدّينِ والتمكينِ في البلاد والنصرِ، فمن عملَ منهم بعملِ الآخرةِ للدنيا؛ فليسَ له في الآخرةِ من نصيبٍ))13 فالدين السبيل.. لأمورٍ أربعةٍ.. كلّها غاياتٌ جليلةٌ.. محسوسةٌ.. هذا في الدنيا.. لأنّ الدين سبيلٌ موصلٌ لتحقيقها كما تكفّل الله.. والأمر بعدئذ متروكٌ كلّ ونيّته.. ومقصده..
إنَّ الاهتمام لتحقيق النَّصر المادي وبذل كلّ سبب لأجله يدفع العاملين لحمل شعار.. كـَـ (إنه جهادُ نصرٍ واستشهادٍ) معاً!! وحسبكَ أن تراجع غيرَ مكان في الكتاب العزيز.. عن الالتفاتِ الدائم للغلبةِ والاهتمام بها.. ذمّاً أو مدحاً.. فهو عنصرٌ لا بدّ أن يبقى حاضراً.. لكنه أبداً لن يُنسي جَسامةَ الدورِ أو الهدف.. وهو السعي للتمكين..
التمكين.. لمن؟!
أمر يسترعي اهتمام كلّ دارس.. أنَّ التَّمكين في القرآن الكريم كان خطاباً جماعياً.. بالحثّ على الاجتهاد لتحقيقه مرَّة.. وبالوعد به في موضع آخر.. وهكذا.. إلاَّ في اثنين صراحةً.. قصة يوسف الصّديق عليه السَّلام.. وقصة ذي القرنين..
أمَّا عند الحديث عن الأمم.. وبنو إسرائيل في هذا مثال.. حتَّى وموسى وهارون عليهما السَّلام بين أظهرهم.. فهو حديث لتمكين الأمَّة.. لا الأفراد.. وكأنِّي بالتمكين يأخذ شكلين.. للقواعد.. غالباً.. ولذوي السُّلطان.. أحياناً.. وهذا يدفع بعدم التسليم أنَّ إصلاح القواعد بادئ الأمر هو السبيل الوحيد لتحقيق التمكين.. فقد يكفي منها الاستعداد لنصرة الحق.. إنْ وُجد السلطان المُصلح الكفء، ولعلّ هذا صورة للأثر المرويّ عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ((إنَّ الله يزع بالسّلطان ما لا يزع بالقرآن)).. وبين يديكَ كتاب الله..
والتمكين واحدٌ لا يتبدّل؛ (سلطةٌ) تحكم.. فتُقَوِّم ما اعوّج من أمر الناس.. وتعدل بينهم بعد أن فشى الظلم.. وتقيم الشرع بعد أن خبتْ جذوته بينهم.. أما الطريق إليه فمتباينة صُوَرُهُ في الكتاب.. وفي تاريخ الأمم.. فهو إن كان سلطة وزارية مُطلقة ليوسف عليه السَّلام.. فقد كان سلطان القوة لذي القرنين.. وهو المُلك والعلم معاً لسليمان عليه السلام.. وهكذا.. فلا يقعدنّ أحدٌ.. ينتظر رياح التغيير أن تحمل قوةً أو سلطاناً لتضعها بين يديه لتحركه من بعدُ للتمكين.. فمن تصدّر لهذا الدور لا بدّ أن يُتقن صنعة الفرص.. فيقتنصها.. وينحت منها آلتهُ.. لتحمله وقومه للصدارة والتمكين..
وعَطفاً على ما سلف.. لا يُفهم من الكلام أنَّه بالسعي لحرق المراحل والقفز عليها يثبُت التمكين ويقرّ.. فالحديث عن التمكين وإن جاء في صراحته حديثاً للغلبة في كتاب الله.. إلاّ أنّ بين طياته كذلك حديثاً من تمكّن الدين من النفوس.. لتكون الباعث الحقيق لتضحية لا بدّ مُمتحنة.. فالتمكين كلّه امتحان.. فمن طوت سريرته على غير الدين بانت.. ولو بعد حينٍ.. ومن استعجل قطف الثمرة قبل الأوان.. عُوقب بالحرمان!!
إرهاصات الحريّة ..
مرَّة أخرى.. إلى حيث المصدر الأساس.. إلى الكتاب الكريم.. فحيثما ولّيت عن قصص التمكين.. لن تجد قوماً مكّن الله لهم في الأرض إلا من بعد الانعتاق من العبودية والتبعية..انظر معي إلى طالوت وجنده.. إلى كمّ الاختبارات التي وضع بها القوم مرَّة بعد أخرى حتى تخلص قلوبهم وأرواحهم وحتى أبدانهم من أيّ شكل من أشكال التبعية والانقياد لغير الله وأمره..
فكانت الحريّة النفسية والتغلّب على الخوف.. {ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}14.. بادئ الأمر.. ثم تلتها أشكالٌ للحريّة متعددة.. من الدنيا وما فيها مرَّة.. ومن رهبة القوَّة في أخرى..
صحيح –بعد هذا- أنَّ عدد من اجتاز الامتحان قليل جداً.. لكنها الحريّة للخُلَّص.. التي مَكّنتهم.. وهم الفئةُ القليلةُ أن يغلبوا فئةً كثيرةً بإذن الله.. فقتلوهم من فورهم.. وأورثهم الله المُلك.. حتى حين!!
فكانت الحريّة.. والسعي لها.. والتوق لبلوغها.. عند الصَّادقين.. في كلِّ عصر ومصر.. واحدةً من إرهاصاتِ التمكين.. فلا يُعقلُ أن يُمكّن لقومٍ تنازعتهم العبودية من كل صوبٍ وتملّكتهم.. فهو المحكّ الأول لتبين القلوب..
وختاماً..
إنَّ الحديث عن التمكين هو حديث عن أحلام العاملين المخلصين، التي ليست أضغاث أحلام..لأنَّها يوماً ما.. ستأتي كفلق الصبح!! وبشائرُ شمسه لاحت في الأفق القريب..
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}15.. فالله من قال.. والله من وَعَد.. ومن أصدق من الله قيلاً.. ووعْداً..!!
هوامش :
1 من حديث أُبيّ بن كعب – صحيح الترغيب
2 سورة الحجّ – الآية (41)
3 سورة النور – الآية (55)
4 سورة الأعراف – الآية (129)
5 سورة هود – الآية (57)
6 سورة القصص – الآية (6)
7 سورة التوبة - الآية (24)
8 من حديث عديّ بن حاتم – جامع المسانيد والسنن
9 سورة آل عمران – الآية (152)
10 سورة يوسف – الآية (110)
11 سورة يوسف – الآية (21)
12 سورة يوسف – الآية (56)
13 من حديث أُبيّ بن كعب – صحيح الترغيب
14 سورة البقرة – الآية (246)
15 سورة النور – الآية (55)