تحويل “صوت الأسير” الجزائرية لمجلة تعنى بالأسرى الفلسطينيين

الرئيسية » بصائر من واقعنا » تحويل “صوت الأسير” الجزائرية لمجلة تعنى بالأسرى الفلسطينيين

قرَّرت إدارة صحيفة (الشعب) الجزائرية، تطوير ملحق أسبوعي تصدره الصحيفة ويعنى بشؤون الأسرى الفلسطنيين، وتحويله إلى مجلة متخصّصة بشؤون الأسرى، يعود ريعها لصالح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني.
وكانت الصحيفة الجزائرية، تصدر منذ مطلع العام الجاري محلقاً أسبوعيّاً، يعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، ومعاناتهم وصمودهم، والممارسات الصهيونية ضدَّهم، وبعد مرور أشهر من صدور هذا الملحق، قرَّر القائمون على هذه الصحيفة تحويل هذا الملحق إلى مجلة متخصصة بشأن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ويعدّ هذا الملحق الأوَّل من نوعه في الصَّحافة العربية بما فيها الفلسطينية، حيث إنَّه التجربة الإعلامية الأولى النَّاجحة على مستوى فلسطين والعالم العربي، والتي تعنى بقضايا الأسرى ومعاناتهم، وتكشف حقيقة الممارسات الصهيونية  ضدَّهم.يجب على المسلمين أن يبذلوا كلّ ما يستطيعون من أجل فكّ أسراهم، وتحريرهم من الأسر

التعليق:

- هل ثمَّة أنبل وأغلى من أناس وهبوا حياتهم وأوقاتهم للدِّفاع عن أرضهم ووطنهم، فسجنوا ومنعوا من الحريَّة؟ إنّهم الأسرى الفلسطينيون الذين يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني منذ عشرات السنين وعددهم بالآلاف..
- إنَّ قضية الأسرى العادلة اليوم أمانة في عنق كلّ مسلم وعربي، أمانة الدفاع عنهم، وشرح مأساتهم ومعاناتهم في سجون الكيان الصهيوني، أمانة سياسية وإعلامية وثقافية وتربوية واجتماعية..
- إنَّ إقامة المؤتمرات العربية والدولية، وتأسيس المنتديات والجمعيات والمواقع الإلكترونية التي تعنى بقضيتهم، وتأليف الكتب والمجلات والصحف التي تشرح واقعهم، كل ذلك كفيل بأداء الأمانة..
- إنَّ تخصيص الصحف اليومية العربية ملحقاً خاصاً بالأسرى الفلسطينيين، يشمل تغطيَّة حيَّة لأخبار الأسرى ومعاناتهم وصمودهم، ويعزز من ثباتهم وصبرهم وعائلاتهم وأمهاتهم ورفاقهم من المقاومين والأسرى، هو إشراقة مضيئة تستحق الوقوف أمامها، والثناء عليها ودعمها.
- إنَّ من واجبنا الشرعي والأخلاقي والإنساني كأفراد من هذا العالم العربي والإسلامي أن نقوم بدورنا؛ كلٌّ في ميدانه وتخصّصه للدفاع عن هذه القضية المباركة، ويقول في ذلك العلاَّمة الدكتور يوسف القرضاوي: (يجب على المسلمين أن يبذلوا كلّ ما يستطيعون من أجل فكّ أسراهم، وتحريرهم من الأسر، وتحكم الأعداء الكفار في رقابهم، فإذا كان الأمر يتطلب فداء بالأسرى من العدو، فادَوهم، وبادلوا أسرى المسلمين بأسرى العدو، يقول عمر بن الخطاب: (لأن استنقذ رجلا من المسلمين من أيدي الكفار، أحب إليّ من جزيرة العرب)، ويجب على أمراء المسلمين أن يسلكوا كلّ سبيل تؤدي إلى فكاك الأسرى من أيدي الأعداء، ومن ذلك المفاوضة معهم. وإن كان تحريرهم يتوقف على إعلان الجهاد جاهدوا من أجل إنقاذهم، ولا سيّما إذا كانوا يعانون من الإيذاء والتضييق والتعذيب. قال تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا}، (النساء:75)).

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

أسوأ رمضان يمر على الأمة أم أسوأ أمة تمر على رمضان؟!

كلمة قالها أحد مسؤولي العمل الحكومي في قطاع غزة، في تقريره اليومي عن المأساة الإنسانية …