الفلسطينيون يحيون يوم الأسير الفلسطيني

الرئيسية » بصائر من واقعنا » الفلسطينيون يحيون يوم الأسير الفلسطيني
alt

أحيا الفلسطينيون أمس الأحد 17/4 ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، عبر مظاهرات حاشدة في جميع المدن الفلسطينية المحتلة، طالبت خلالها بالإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ووقف ممارسات التضييق وانتهاك حقوقهم. ودعت إلى مقاطعة إسرائيل دولياً، من أجل الضغط عليها لوقف اعتقال الفلسطينيين، والإفراج عن الأسرى.

وكان الأسرى الفلسطينيين قد أعلنوا عن قيامهم بالإضراب عن الطعام يوم أمس، كإضراب تحذيري ومقدمة للإضراب المفتوح الذي سيقومون به خلال الفترة القادمة لتحقيق مطالبهم العادلة والإنسانية، وفي مقدمتها وقف الإهمال الطبي وسياسة العزل داخل السجون.
من جانبه، دعا أحمد بحر، نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، في كلمة ألقاها خلال التظاهر، الفصائل الفلسطينية إلى تكثيف جهودها لأسر جنود إسرائيليين ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
يشار إلى أن عدد الأسرى القابعين حالياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى 6000 أسير. بينهم عشرات من جنسيات عربية مختلفة. منهم 820 أسيراً صدر بحقهم أحكام السجن المؤبد لمرة واحدة أو مرات عديدة. و 37 أسيرة فلسطينية، و 245 طفلاً. إضافة إلى 302 من الأسرى ما زالوا معتقلين قبل اتفاق أوسلو عام 1993.
يشار إلى أن عدد الأسرى القابعين حالياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى 6000 أسير. بينهم عشرات من جنسيات عربية مختلفة. منهم 820 أسيراً صدر بحقهم أحكام السجن المؤبد لمرة واحدة أو مرات عديدة. و 37 أسيرة فلسطينية، و 245 طفلاً. إضافة إلى 302 من الأسرى ما زالوا معتقلين قبل اتفاق أوسلو عام 1993.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية، قد تمكنت من أسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" قرب رفح، في 25/6/2006م، حيث طالبت بمبادلته بقائمة تضم آلاف الأسرى من ذوي المحكوميات العالية. إلا أن المبادلة ما زالت تتعثر بسبب التعنت الصهيوني الرافض للإفراج عن بعض المعتقلين الفلسطينيين، فيما تصر الفصائل عن الإفراج عن كافة القائمة.

التعليق:
- اعتاد الفلسطينيون على تخصيص هذا اليوم لدعم الأسير الفلسطيني، والتضامن معه، منذ عام 1974، حينما حصلت أول عملية تبادل للأسرى بين الفصائل الفلسطينية، وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
-    اعتقلت القوات الإسرائيلية منذ عام 1967 قرابة 750 ألف مواطن فلسطيني، بينهم 12 ألف امرأة، وعشرات الآلاف من الأطفال.
- ما زالت قوات الاحتلال الصهيوني، تمارس شتى صنوف الانتهاكات ومصادرة الحقوق للأسرى، كالإهمال الطبي، والعزل الانفرادي، والحرمان من الزيارات، وابتزاز الأطفال، وسوء الطعام، وضعف الرعاية الصحية، وغيرها. مما يعد مخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الدولية.
- إن اعتقال الاحتلال الصهيوني للفلسطينيين، هدفه كسر إرادة المقاومة، ونشر الرعب في أوساط الشعب الفلسطيني، وتهجيرهم من ديارهم، وتفريطهم في مقدساتهم، كي ينسوا قضيتهم، ويصبحوا عبيداً وخداماً للاحتلال الصهيوني.
إن اعتقال الاحتلال الصهيوني للفلسطينيين، هدفه كسر إرادة المقاومة، ونشر الرعب في أوساط الشعب الفلسطيني، وتهجيرهم من ديارهم، وتفريطهم في مقدساتهم، كي ينسوا قضيتهم، ويصبحوا عبيداً وخداماً للاحتلال الصهيوني.
- إن على الشعب الفلسطيني خاصة والأمة العربية والإسلامية عامة، أن تؤدي واجبها تجاه الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني، بدعمهم بكافة الوسائل والأساليب، التي تفعّل قضية الأسرى، وتتبناها، وتبذل كل الجهود لحشد الدعم الدولي، للوقوف مع هذه القضية الإنسانية العادلة.  كما أن التاريخ الفلسطيني أثبت أن أسر الجنود، هو أفضل الطرق لإطلاق الأسرى، وفك قيدهم، حيث  شهد الكثير من الحالات والأحداث التي تؤكد هذه الحقيقة، آخرها الإفراج عن 19 امرأة فلسطينية من ذوات المحكوميات العالية، في الثاني من تشرين أول/أكتوبر عام 2009م، من السجون الإسرائيلية، مقابل دليل مادي قدمته فصائل المقاومة في غزة، يثبت أن "شاليط" ما زال على قيد الحياة.
- إن المناشدات والمفاوضات، وسياسة استجداء الاحتلال، لا تكفي لإطلاق أسير واحد، لأن العدو كغيره من المحتلين، لا يمكن أن يطلق سراح أحد من المعتقلين، ما لم يواجه بقوة حقيقية، وضغط سياسي قوي.
- إن السعي في إطلاق سراح الأسرى هو واجب ديني على الأمة جميعاً، حيث أكدت النصوص الشرعية على وجوب نصرة المسلمين، ومنها فك قيد أسراهم القابعين في سجون أعدائهم. كما في قوله تعالى: {إنما المؤمنون إخوة} وكذلك ما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه)).إن السعي في إطلاق سراح الأسرى هو واجب ديني على الأمة جميعاً، حيث أكدت النصوص الشرعية على وجوب نصرة المسلمين، ومنها فك قيد أسراهم القابعين في سجون أعدائهم. وغيرها من النصوص التي تشير إلى وجوب مناصرة المسلمين لبعضهم البعض، خصوصاً المستضعفين منهم.
ولهذا قد أكد الفقهاء والعلماء على هذا المعنى في كثير من نصوصهم، فهذا الإمام القرطبي يقول: (وتخليص الأسارى واجب على جماعة المسلمين إما بالقتال وإما بالأموال). وقال ابن قدامة: (ويجب فداء أسرى المسلمين إذا أمكن وبهذا قال عمر بن عبد العزيز ومالك وإسحاق). وقال العز بن عبد السلام: (وإنقاذ أسرى المسلمين من أيدي الكفار من أفضل القربات ، وقد قال بعض العلماء : إذا أسروا مسلماً واحداً وجب علينا أن نواظب على قتالهم حتى نخلصه أو نبيدهم ، فما الظن إذا أسروا خلقا كثيرا من المسلمين). وقال ابن تيمية: (فكاك الأسارى من أعظم الواجبات).

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

أسوأ رمضان يمر على الأمة أم أسوأ أمة تمر على رمضان؟!

كلمة قالها أحد مسؤولي العمل الحكومي في قطاع غزة، في تقريره اليومي عن المأساة الإنسانية …