القرآن الكريم هو المنارة التي أراد الله لنا أن تكون منهجاً لحياتنا، وهو الكتاب العظيم الذي حفظه الله عزَّ وجل لا ليتحوّل إلى تراتيل وترديدات، وإنَّما ليكون شرعاً صالحاً لكلِّ زمان ومكان، لقد جاءت الدعوة الإلهية واضحة ومباشرة في قوله تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن}؛ لتبيّن للبشر على مرّ العصور بأنَّ المهمَّة الأساسية لمن أراد النّجاة والفلاح أن يمسك بهذا الكتاب، فيمعن النظر في آياته، ويتدبر أحكامه وأمثاله وألفاظه وتشريعاته.. قال الشاعر:
البيت المسلم..
إننا عندما ننشد إقامة بيت مسلم يحيا في أفياء هذا الدّين وظلاله الوارفة، لن نجد أفضل من التعلق بالقرآن تلاوة وحفظا وتطبيقاً. وإننا هنا نضع بين أيديكما أمهات وآباء بعض المفاتيح المهمة للحياة في ظلال القرآن في بيت مسلم تحفه الملائكة في كل حين ..
القرآن ..وأطفالنا..
لابد أن يحتل القرآن مكانة عظيمة في نفوس الصّغار ليشبوا على ذلك، وهذا دورك أختي المسلمة، لأنَّ الوقت الذي يقضيه طفلك بمرافقتك في البيت هو الأطول، وخاصة في السنين الأربع الأولى، حيث ذاكرة الطفل نقية بيضاء لم تدنسها الهموم ولا المشاكل فهو يحفظ كثيراً وبسرعة، وتستغل هذه الحدة والآلية في حفظ القران الكريم، ولكن مع مراعاة أن يكون الحفظ سهلا شيّقاً ومن الوسائل العملية في ذلك:
1- تعليم الصِّغار بأنَّ القران كتاب الله وكلام الله أنزله على رسول الله ليكون معجزته الخالدة.
2- تعليم الصِّغار القرآن بأحكام التجويد بشكل ميسَّر لهم.
3- للأولاد بعد سن الخامسة يمكن الاستعانة بجلب محفظ للبيت أو إرسالهم إلى المسجد للحفظ في الحلقات.
4- لنحذّر كلّ الحذر من ضرب أبنائنا على عدم حفظهم أو تقصيرهم.
5- لنضع لأبنائنا كلّ يوم ورداً يقرؤونه من القرآن، وليكن عشر آيات مثلاً.
6- عقد مسابقات بين الأولاد في حفظ القران الكريم ومعاني مفرداته وموضوعاته.
7- سرد القصص القرآنية على الصّغار في شكل مشوّق وجلب الشرائط والقصص المصوّرة التي تفيد في هذا الموضوع.
8- تعليم الطفل الأدب مع القران من خلال: الوضوء قبل تلاوته، وعدم وضع المصحف على الأرض، وعدم قطع ورقة من المصحف، وترك المصحف قبل الدخول إلى الحمام، والاستماع إلى القرآن عندما يقرأ.
-----------------------------------------------------------------
للاستزادة:
1- فن تربية الأولاد في الإسلام - لمحمد سعيد مرسي
2- الإبداع في تربية الأولاد- توفيق الواعي
3- كيف تصنع من طفلك نجماً - عبد الحميد البلالي