الشّجار بين الأشقاء أحد أشكال الإزعاج الأكثر شيوعاً في الأسرة .. ولكن يعد التشاجر مرحلة طبيعية من النمو ولا بدّ من وجود طفل واحد أو أكثر يميل إلى التشاجر والنزاع فهذا أمر عادي وخاصة بين الأطفال المتقاربين في العمر، لكن بعضهم يطوّر مشاعر عداء أو لا مبالاة نحو بعضهم , والبعض الآخر يظهرون ارتباطا عميقاً في السنوات الأولى، وهذا الوضع هو المعتاد أن يسود بين الإخوة .
والدراسات تظهر أنَّ الأطفال الأكثر تنافساً وتشاجراً يكون أكبر مع زيادة العمر، ولهذه المشاحنات آثار إيجابية إذا قام الوالدان بدور التوجيه، فهي تعلمهم دور الدفاع عن أنفسهم وعن حقوقهم والتَّعبير عن مشاعرهم ,واحترام حقوق الغير وأهمية الأخذ والعطاء .يعد التشاجر مرحلة طبيعية من النمو ولا بدّ من وجود طفل واحد أو أكثر يميل إلى التشاجر والنزاع فهذا أمر عادي وخاصة بين الأطفال المتقاربين في العمر..
كما أنَّ خبراء التربية ينصحون الآباء بعدم التدخل في هذه المشاجرات وإن تدخلوا فعليهم ألاَّ يصدروا الأحكام عليهم، لأنَّ ذلك يشعل الشجار أكثر, كما أنَّ أغلب الشجار بين الأبناء سببه شدّ انتباه الآباء، ليدركوا من خلال تدخلهم أيّهم أقرب إلى نفس والديه . فالحذر الحذر من الوقوع في هذه المصيدة ...
لكن عليهم ألا يسمحوا لأطفالهم بذلك في حالات التنافس الشديد الذي يؤدِّي إلى تمزيق تقدير الذات أو السخرية المتكرّرة أو حدوث مشاجرات جسيمة بين الإخوة .
الأسباب:
1) اعتماد الأطفال على والديهم اعتماداً كبيراً للحصول على المحبَّة والانتباه وإشباع الحاجات
2) تفضيل أحد الأبوين طفلاً على غيره يؤدِّي إلى إيقاد شعلة الغيرة لدى الأطفال الآخرين
3) نبذ الأبوين اللاشعوري أو عدم محبتهما للطفل الأصغر
4) ميل أحد الإخوة متدني الإمكانات لإظهار عدوان أكبر اتجاه آخر موهوب قريب منه في العمر ومن الجنس ذاته
الوقاية :
• إشعار كلِّ طفل بأنَّه محبوبٌ وذو قيمة بذاته
• معاملة جميع الأطفال بعدالة وتجنّب التفضيل الواضح لبعضهم على بعض
• تهيئة الطفل لاستقبال مولود جديد عن طريق إخبارهم في وقت مبكر عن توقع ولادة أخ جديد لهم
• مراعاة الفروق الفردية في جميع مجال التَّعامل مع الأطفال
• تخصيص وقتٍ لكلِّ طفل لتقضيه معه ليكون مركز الانتباه
• ترك فترة بين الولادات تتراوح بين 3.5-5 سنوات
• تزويد الطفل بأكبر قدر من الخصوصية
• تعليم الطفل احترام الملكية الخاصة في وقت مبكر
• ترتيب نشاطات جماعية متكرّرة للأسرة ذات طبيعة مرحة؛ مثل الحفلات والنزهات.
• وَضْعُ نظامٍ واضح تحدّد فيه المسؤوليات وتوزَّع الأعمال البيتية ثمَّ تدويرها بحيث لا يأخذ أحد الأطفال الأعمال الجيّدة باستمرار، ويأخذ غيره الأعمال غير المرغوب فيها.
• تشكيل مجلس للأسرة وتحديد وقت معيّن للالتقاء خلاله ومناقشة وتبادل الآراء والاستماع للشكاوى والتخطيط.
• منع الوشاية
• تجنّب الحماية الزَّائدة للطفل الأصغر في الأسرة
• عدم جعل أحد الأطفال أباً بديلاً يقوم برعاية الأصغر عن طريق الإجبار
• التأكيد على التَّعاطف مع بعضهم البعض، وأن يهتم كلٌّ منهم بما يتركه سلوكه من أثر في مشاعر الآخرين.
• إعادة كلام الطفل أثناء الشجار بحيث يعيد الأب كلام أبنائه على الآخر. يجب أن يقف الأب/الأم موقف المحايد ويشجّع الأبناء على حلّ مشاكلهم بأنفسهم
العلاج :
- تجاهل منازعات الأطفال البسيطة
- القيام بدور الحكم غير المتحيّز ودون إصدار أحكام مسبقة
- إصدار حكم في حالات التأكد من أنَّ أحد الأطفال هو الملوم، وان يكون الأطفال غير قادرين على حلِّ مشاكلهم بأنفسهم.
- مكافأة الأطفال في حالة الاستمرار في اللعب دون شجار، والتَّأكيد بالاستمرار على هذه المكافأة إذا استمروا في هذا السلوك
- عزل الأطفال عن بعضهم البعض إذا تشاجروا، وخاصة إذا كانوا في حالة تشاحن دائم، ولم تفلح معهم الطرق الأخرى.
- استخدام عبارات مؤكّدة بعدم السَّماح لهم بإيذاء بعضهم البعض بالضرب أو بالكلمات وعدم مسامحتهم في ذلك.
- بذل جهد جاد لفهم الأسباب الكامنة وراء الإغاظة الهدَّامة وإنهاء الأسباب الواقعية لشعور أحد الأطفال بالغيرة اتجاه أحد آخر.
- غرس السلوك الديني وآدابه في نفوس الأطفال، وإشباع حاجاتهم النفسية من مشاعر الطمأنينة.
- تحقيق العادلة في معاملة الأطفال
- تجنّب الاهتمام بإبراز الفروق بين الأطفال