وصفة نبوية: صوموا تصحوا

الرئيسية » بصائر للأسرة والمرأة » وصفة نبوية: صوموا تصحوا
alt

الصيام هو ركن من أركان الإسلام الخمسة ...وقد جاءت جميع الشَّرائع السَّماوية بفريضة الصيام منذ آدم وحتَّى نبيّنا محمَّد مروراً باليهودية والنصرانية، قال الله تعالى: {يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.
 الصيام في العصور التاريخية:-
مارس المصريون القدماء، والهنود والبراهمة والبوذيون وغيرهم أنواعاً متعدّدة من الصِّيام ، وفي عهد البطالسة كان أطباء الإسكندرية ينصحون مرضاهم بالجوع تعجيلاً للشّفاء، ولجأ إليه أطباء اليونان لمعالجة الكثير من الأمراض التي استعصيت على الشفاء( كما ينصح به أطباء العصر الحديث).

 الإنسان يصوم!!الحيوان يصوم!!النبات يصوم!!
فقد تبيَّن لعلماء الطبيعة أنَّ جميع الكائنات الحيَّة تمارس نوعاً من الصيام (كالإنسان تماماً).
1) فالأفعى والدّب القطبي مثلاً يمتنعان عن الطعام والشراب 6شهور تقريباً (فترة السبات الشتوي).
2) النباتات والأزهار والأشجار والغابات بحاجة إلى قطع أو تقليل الغذاء عنها من المياه والأسمدة فترة معيّنة (في فترة الجفاف وانقطاع الأمطار) كي تنمو وتقوى وتزدهر، فسبحان الأعلى.
 شهادة الأطباء  عن أهمية الصِّيام
  كتب الطبيب السويسري (بارسيلوس) أنَّ فائدة الصَّوم في العلاج تفوق مرَّات ومرَّات استخدام الأدوية المختلفة !!
  أمَّا (فيتامين) الأستاذ في جامعة موسكو،  فقد كتب يقول: إنَّ الإنسان تعاف نفسه الطعام وترفضه في بعض الأحيان، وكأنَّها بذلك تفرض على نفسها الصيام الإجباري كي تستريح المعدة وترتاح.
  أكد البروفسور (بيلوي) في كتابه(الجوع من أجل الصحة )إنَّ على كل إنسان – وخاصة- سكان المدن الكبرى أن يمارسوا الصَّوم بالامتناع عن الطَّعام لمدَّة (3-4)أسابيع كلّ سنة كي يتمتعوا بالصّحة الكاملة طيلة حياتهم.

 ولما كانت صحة الجسم مطلب أساس حتى يستطيع الإنسان القيام بما أمر به ربّه في هذه الأرض من عباده المولى عزَّ وجل، وعمارة الأرض، وطلب العلم، ورفع الظلم ، جعل الله عزَّ وجل كثيراً من العبادات والفرائض وقاية وعلاجاً لكثير من الأمراض والعلل التي قد يصاب بها جسم الإنسان، فكانت لنا تلك الفرائض عبادة ووقاية.
 اكتشف العلم الحديث أنَّ للصيام فوائدَ صحية مدهشة، وذلك على كلٍّ من:
 القلب: 10%م كمية الدَّم التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي لإنجاز عملية الهضم أثناء الصوم، تنخفض تلك النسبة بشكل كبير ؛ وهو ما يعني عملاً أقل للقلب ، وبالتالي قدراً من الرَّاحة.
نتيجة لاحتراق جزء من الشحوم المختزنة بالجسم أثناء الصيام تتناقص مادة "الكوليسترول" بالدم، وهي المادة التي تترسب على جدار الشرايين مسببة تصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدَّم، وتجلط الدَّم في شرايين القلب والمخ.
 المفاصل:تزداد في فترة الصّيام القدرة على التخلص من النفايات والمواد السَّامة والجراثيم التي تسبّب آلام المفاصل، والتي لم يجد لها الطب الحديث علاجاً حتَّى الآن ، وأثناء الصِّيام تنقص سرعة الترسيب وتتحسن الالتهابات، كما أنَّ الصِّيام يعمل على تقليل نسبة الإصابة بمرض الإكثار من تناول اللحوم والتغذية غير الصّحية.جعل الله عزَّ وجل كثيراً من العبادات والفرائض وقاية وعلاجاً لكثير من الأمراض والعلل التي قد يصاب بها جسم الإنسان، فكانت لنا تلك الفرائض عبادة ووقاية
 الدماغ: يجبر الصيام الجسم على استهلاك جزء من الشحوم المخزون فيه، فتنخفض نسبة ( الكوليسترول) في الدّم التي تعدُّ المسؤول الأول عن السكتات الدماغية ؛ لذا يندر حدوثها أثناء الصَّوم.
 الجلد: تقل نسبة الماء في الدَّم أثناء الصيام،وبالتالي تقل نسبته في الجلد؛ وهو ما يفيد في علاج الأمراض الجلدية حيث يؤدِّي إلى :
o زيادة مناعة الجلد ومقاومة الميكربوبات والأمراض المعدية الجرثومية.
o تقليل حدَّة الأمراض الجلدية التي تنتشر على مساحات واسعة من الجسم؛ مثل  مرض الصدفية.
o تخفيف أمراض الحساسية والحدّ من مشاكل البشرة الدهنية.
o تناقص نسبة التخمّر الذي يسبب دمامل وثبوراً مستمرة ،لانخفاض إفرازات الأمعاء للسُّموم  أثناء الصيام.
 الجهاز الهضمي:يقل إفراز العصارة المعدية أثناء الصّيام، حيث يعتمد إفرازها على وجود طعام في الجهازالهضمي، فتبطئ حركة الأمعاء و تأخذ راحة ضرورية لتجديد نشاطها، كما أظهرت التجارب ضبط الصيام لحموضة المعدة الزائدة التي يعاني منها الكثير من الناس، و بالتالي تقل فرص الإصابة بقرح الأمعاء.
 البنكرياس :الصِّيام يعطي غدَّة البنكرياس فرصة رائعة للرَّاحة، فالبنكرياس يفرز الأنسولين الذي يحوّل السكر إلى مواد نشوية و دهنية تخزن في الأنسجة، فإذا زاد الطعام عن كمية الأنسولين المفرزة يصاب البنكرياس بالإرهاق و الإعياء، ثمَّ أخيراً يعجز عن القيام بوظيفته، فيتراكم السكر في الدَّم و تزيد معدلاته بالتدريج حتى يظهر مرض السكر.
 الكبد: ينشط الكبد أثناء الصيام؛ حيث يضطر الجسم إلى الاعتماد على الشحوم المختزنة به، فتتحوَّل كميات هائلة منها إلى الكبد ليؤكسدها حتَّى ينتفع بها الجسم، فيقوم الكبد بإزالة سميتها ويتخلص من تلك السّموم عبر الجهاز البولي، وفي هذه الثناء تكون عمليات الهدم( استغلال الشحوم المخزنة) أعلى من البناء (تخزين الشحوم) و هو ما يخلّص الكبد من مخزونه من الشحوم، فتنشط الخلاياالكبدية.
 الكلى:عدم تناول الماء لحوالي 10 إلى 12 ساعة يومياً يفيد الكلى في كثير من الأحيان، حيث يزيد تركيز سوائل الجسم محدثة جفاف بسيط يحتمله الجسم لوجود مخزون كافٍ، فيعطي بذلك الكلى استراحة مؤقتة للتخلص من الفضلات، هذا بدوره يؤدِّي إلى انخفاض بسيط في ضغط الدم يحتمله الشخص العادي، و مفيد لمرضى ارتفاع ضغط الدم، كما أنه أثناء الصوم يزيد تركيز أملاح مثل الصوديوم و البوتاسيوم، و ينقص الكالسيوم مع استهلاك الشحوم ، فيمنع الترسبات الكلسية المسببة للحصى، والأكياس الدهنية والأورام في بدايتها.
 العين: أثناء الصِّيام يزيد تركيز الدم أيّ تقل نسبة الماء به، وبالتَّالي يحدث انخفاض في معدل إفرازات الغدد المختلفة بالجسم، و منها السائل المائي للعين المسئول عن حفظ العين فسيولوجيا، فينخفض ضغط العين الداخلي، و هو ما يقلِّل من حدَّة بعض أمراض العين الخطيرة، مثل الجلوكوما( الماء الأزرق) و تندر حدوث مضاعفات أمراض الشبكية.
 الصوم يخفض الشهوة الجنسية: إنَّ إنتاج الهرمون الجنسي يكاد يكون معدوماً أثناء الصوم، وهذا ما حدثنا عنه الحبيب الأعظم صلوات الله وسلامه عليه بقوله:  ((فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ)). ( رواه البخاري  ومسلم).
والوِجاء هو رضّ عروق البيضتين فيكون شبيهاً بالخصاء، وفي هذه الكلمة إشارة قويَّة وعلمية لانخفاض شهية الصَّائم الجنسية بسبب انخفاض هرمون الجنس عنده حتَّى الحدود الدّنيا.

                                         اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان وأنت راض عنا ..

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

alt

إقرار أول قانون للحماية من العنف المنزلي في السعودية

قال مسؤول في مجال حقوق الإنسان إن السعودية أقرت قانونا مهماً يهدف إلى حماية النساء …