فترت حركة التأليف في علوم القرآن بعد وفاة السيوطي (911هـ)، فلم تُعرف كتب ألفت بعده حتى القرن الثاني عشر، حيث ألف ولي الله الدهلوي (ت 1176هـ) رسالة صغيرة في أصول التفسير.
وفي العصر الحديث، حيث بدأت النهضة العلمية الحديثة، أخذ العلماء يؤلفون في علوم القرآن، وكان للجامعات ومناهجها دور في أن يؤلف كثير من العلماء كتباً تلبي حاجة الطلبة، وتوافق الخطط الدراسية، فظهرت مؤلفات كثيرة في علوم القرآن الكريم عامة، كما ظهرت مؤلفات وبحوث كثيرة في جوانب متخصصة من علوم القرآن، ومن هذه المؤلفات:
- التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن على طريقة الإتقان، للشيخ طاهر الجزائري، الذي لخص فيه بعض المباحث الواردة في الإتقان، وأضاف إليه إضافات، وقد جعله مؤلفه وفق المنهج المقرر على طلبة أصول الدين في الأزهر.
- الفرقان في علوم القرآن، للأستاذ الشيخ محمد سلامة، وقد كتبه لطلبة كلية أصول الدين في الأزهر أيضاً، ولكنه متأخر عن كتاب الشيخ طاهر بنحو عشرين عاماً.
- مناهل العرفان في علوم القرآن، للشيخ محمد عبد العظيم الزُرقاني. وهو أوسع وأشمل من الكتابين السابقين، واشتهر بين طلبة العلم أكثر منهما.(1)
- البيان في مباحث من علوم القرآن، للشيخ عبد المجيد غزلان.
- مباحث في علوم القرآن، للدكتور صبحي الصالح.
- مباحث في علوم القرآن، للشيخ مناع خليل القطان.
- إتقان البرهان في علوم القرآن، لأستاذنا الدكتور فضل حسن عباس.
أما الكتب التي اقتصرت على بحوث متخصصة من موضوعات علوم القرآن، فهي كثيرة جداً، منها:
- النبأ العظيم، للدكتور محمد عبد الله دراز.
- التفسير البياني للقرآن، للدكتورة بنت الشاطئ.
- دراسات قرآنية، للأستاذ محمد قطب.
كما كان للدوريات العلمية أثر كبير في نشر مئات البحوث والدراسات المعمقة، المتخصصة في علوم القرآن الكريم وتفسيره.
-----------------
(1) انظر: اتقان البرهان في علوم القرآن/ د. فضل عباس ص12