التجمع اليمني للإصلاح .. حامي الإرادة الشعبية

الرئيسية » بصائر الفكر » التجمع اليمني للإصلاح .. حامي الإرادة الشعبية
alt

" التجميع اليمني للإصلاح "  هو تنظيم سياسي شعبي يسعى للإصلاح في جميع جوانب الحياة، ويستمد مناهجه من قيم الإسلام مستخدماً كل الوسائل المشروعة لتحقيق أهدافه.
لدى الحزب خبرة متراكمة اكتسبها على مدار 21 سنة، سواء في السلطة أو المعارضة، وينتشر بين جميع شرائح المجتمع وفي العديد  من النقابات من بينها : المعلمين،الأطباء،المهندسين، ونقابات أعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية  .
لديه العديد من الأهداف يأتي على رأسها  التمسك بالإسلام عقيدة وشريعة، والحفاظ على أهداف الثورة اليمنية والنظام الجمهوري، والوحدة اليمنية، ويسعى لتحقيق الوحدة العربية والإسلامية الشاملة، كما يسعى لبناء اقتصاد وطني قوي نابع من الشريعة الإسلامية وفق رؤية عصرية، وإصلاح القضاء وتطوير أساليبه والاهتمام ببناء القوات المسلحة والأمن وأفراد الشعب وتربيتهم تربية إيمانية لإحياء روح التضحية والفداء للدفاع عن سيادة الوطن واستقلاله  وثوابته الوطنية.
يحرص التجمع الوطني للإصلاح  على ممارسة الديمقراطية الحقيقة في المجتمع ضماناً للتداول السلمي للسلطة ويرفض الاستبداد، ويدعو للحوار بالتي هي أحسن باعتباره الوسيلة المثلى للإقناع والاقتناع.
نشـأة الإصلاح :
يعدُّ التجمع الوطني للإصلاح من أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، وتأسس بعد الوحدة بين شطري اليمن يوم 13 سبتمبر عام  1990 على يد الرَّاحل عبد الله الأحمر شيخ مشايخ اليمن ورئيس مجلس النواب وقتها بصفته تجمعاً سياسياً  بخلفية إسلامية، وامتداداً لفكر الإخوان المسلمين.
في البداية، ضمَّ الحزب بعض الشيوخ السلفيين وشيوخ القبائل المؤثرين بالخارطة السياسية بغية مشاركتهم في تحقيق لقاء سياسي معهم وتوحيد مواقفهم تحت مظلة الدولة، وبعد ذلك تبنى مبدأ الديمقراطية والتعددية كنظام سياسي موحد  .
مسيرته ..
برز  " الإصلاح "  كقوَّة فاعلة من أول يوم باعتباره امتداداً حيّاً لحركة الإصلاح والتجديد اليمنية الحديثة ، و شارك في حكومة ائتلافية ثلاثية مع حزبي المؤتمر والاشتراكي منذ 30/5/1993 حتَّى 5/10/1994 ثمَّ حكومة ائتلافية مع المؤتمر من 6/10/1994 حتى 14/5/1997 ، ووقف إلى جانب الرئيس علي عبد الله صالح في حرب الانفصال 1994.
تعزَّزت العلاقة بين التجمع الوطني وأحزاب اللقاء المشترك المعارض حتَّى وصلت لمرحلة التنسيق وتقديم قوائم مشتركة بعدد من الدوائر الانتخابية والهيئات والنقابات وتقدمت معاً بوثيقة الإصلاح السياسي الوطني يوم 26/11/2005.
شارك في الانتخابات النيابية 1993 و1997 و2003، وفاز بالموقع الثاني بكل الانتخابات، كما شارك بكل الانتخابات المحلية، وشارك مع اللقاء المشترك المعارض في الانتخابات الرئاسية لعام 2006.
ورغم تقلص عدد مقاعده بالبرلمان بعد انتخابات أبريل/ نيسان 1997 ، فإنَّ الحزب احتفظ ببعض مواقعه في السلطة واستمر بالتنسيق مع حزب المؤتمر الشعبي العام حتى 2006 ؛ حيث قدَّم التجمع اليمني للإصلاح مرشحًا منافسًا للرَّئيس علي عبد الله صالح، ومع تدهور العلاقة بين المعارضة والحزب الحاكم، شارك التجمع في تشكيل مجلس التشاور الوطني في يونيو/ حزيران 2008 والذي عقدت هيئاته المختلفة ملتقى وطنياً يومي 12 و22 مايو/ أيار 2009 انبثق عنه تأسيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني.
وفي 3 فبراير 2011 وبعد خلافات مع الرئيس اليمني لعدم تجاوبه مع الحوار الحقيقي الذي يخرج اليمن من أزمته، قاموا مع بقية أبناء الشعب بثورة الشباب والتي تهدف إلى رحيل الرئيس ونظامه الفاسد ، وإنشاء دولة مدنية تحتضن الجميع .
رؤاه  ..
لدى الحزب العديد من الرؤى الإصلاحية؛ من بينها الدَّعوة لتصحيح النظرة القاصرة عن المرأة ودعم  دورها وفق مبادئ الإسلام وأحكامه بعيداً عن الموروث المبتدع و الفاسد الوافد، ويسعى إلى تنشئة الشباب على التمسك بمبادئ الإسلام وقيمه وأخلاقه الفاضلة فكراً وسلوكاً وتعميق حبّهم لوطنهم وأمتهم وتنمية روح التعاون وإحياء روح المسؤولية والتضحية في سبيل الدفاع عن الثوابت الدينية والوطنية.
ويسعى " الإصلاح "  إلى عالم دولي فاضل تسوده روح التعاون، وتتجسد فيه العدالة وتكافؤ المصالح ،كمرتكز أساس للمحبَّة والسَّلام، ويدعو إلى التسامح بين الشعوب ويعمل على احترام التمايزات الحضارية والثقافية والوفاء بالعقود  والمواثيق الدولية، وفي هذا السياق يهتم بقضايا أمتنا العربية والإسلامية، ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكلِّ الوسائل الممكنة في سبيل استعادة حقوقه المشروعة وتحرير أرضه ويعدُّ القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين جميعاً.
ثورة اليمن  ..
لعب التجمع الوطني للإصلاح – حتى الآن  - دوراً فاعلاً في ثورة اليمن الشعبية التي اندلعت في وجه على عبد الله صالح منادية بالحرية والإصلاح والتغيير، حيث انصهرت مع الشعب اليمني وتوحدت مع مطالبه في التصدِّي للفساد والسعي للإصلاح والتغيير 
وقد أعلن الحزب منذ اللحظة عن التزامه بإستراتيجية النضال السلمي لنيل حقوق وحريته فشارك بقوة في الثورة الشعبية  داعما ً انتفاضة الشباب اليمني ومطالب الشعب بالتغيير ليجدّد رفضه وإدانته الشديدة لكلِّ ممارسات الاعتداء والقمع للحركة السلمية لأبناء الشعب اليمني.

 

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

إلى أي مدى خُلق الإنسان حرًّا؟

الحرية بين الإطلاق والمحدودية هل ثَمة وجود لحرية مطلقة بين البشر أصلًا؟ إنّ الحر حرية …