زيادة عدد المعتمرين 1.1 مليون عن العام الماضي

الرئيسية » بصائر من واقعنا » زيادة عدد المعتمرين 1.1 مليون عن العام الماضي
alt

كشفت إحصائية صادرة عن وكالة وزارة الحج لشؤون العمرة  بالمملكة العربية السعودية عن زيادة  نسبة المعتمرين للعام الحالي 1432هـ عن العام الماضي؛  حيث بلغ عدد التأشيرات الممنوحة حتى الـ 15 من شهر شعبان الجاري، أكثر من 4.6 ملايين تأشيرة، بزيادة فاقت 1.1 مليون تأشيرة عن المدَّة ذاتها من العام الماضي.

وأشارت تلك البيانات إلى ارتفاع نسب المعتمرين كل سنة عن سابقتها،  فقد زاد عدد المعتمرين في السنة الهجرية الماضية 1431هـ عن السنة السابقة بحوالي 200 ألف معتمر، في حين سجلت سنة 1430هـ للهجرة ارتفاعاً عن السنة السابقة بحوالي 300 ألف معتمر ، ويعدّ هذا الارتفاع المسجل لهذه السنة هو الأكبر وفقاً لبيانات وكالة العمرة السعودية.

المصدر : وكالات.

التعليق :
-    العمرة واحدة من العبادات التي شرعها الله سبحانه وتعالى، ورتَّب عليها الأجر الكبير والثواب الجزيل، وقد وردت الكثير من النصوص حول ذلك، منها قوله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة لله}. ومنها قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما)). (رواه البخاري)، وقوله: ((تابعوا بين الحج والعمرة، فإنَّ متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد)). (رواه ابن حبّان في صحيحه وإسناده حسن)، وقوله: ((جهاد الكبير والصغير والمرأة: الحج والعمرة)). (رواه النسائي في سننه وإسناده حسن).
إنَّ هذا الإقبال الشديد على أداء العمرة وغيره من الظواهر، يؤكد على وجود الصحوة الإسلامية للأمة وعودتها لدينها.
-    إنَّ هذا الإقبال الشديد على أداء العمرة، والزيادة المطّردة في عدد المعتمرين، يؤكِّد على وجود الصحوة الإسلامية التي تدفع الناس للسفر لأداء العبادة والتقرّب إلى الله، بجميع الفئات والأعمار، وبشتى السبل والطرق، فتجد فيها الشيخ الكبير، والطفل الصغير، والرجال والنساء، كلّهم يقومون بطاعة واحدة، ويرجون المغفرة والرّضا من ربِّ العالمين.

-    إنَّ زيادة عدد المعتمرين، ظاهرة تضاف إلى سلسلة من الظواهر التي تؤكِّد صحوة هذه الأمَّة وحيويتها، بدءاً من الإقبال على المساجد، وحفظ القرآن الكريم وتعلّمه، وكثرة مظاهر الالتزام بالزي الشرعي، إلى اختيار الشعب للمنهج الإسلامي، ومناصرته وتأييد أصحابه.
لابد أن يستغل الدعاة هذا الأمر وغيره، لتنبيه الناس على قضية المسجد الأقصى، وتوعيتهم بأهميته ووجوب مناصرته، والسعي بكافة السبل لتحريره.
-    إنَّ على الدعاة والمصلحين، استغلال إقبال الناس على الطاعة، في سبيل تعزيز ثباتهم عليها وتحصينهم من الزلل، ونشر الأفكار الإسلامية الوسطية الأصيلة، حتَّى يكون التزام الناس بها عن قناعة وإيمان، وبالتالي يناصرون الدَّعوة ويقفون معها بشكل دائم ومستمر، كما ولابد أن يستغلوا مثل هذه الأمور، لتنبيه الناس على قضية المسجد الأقصى، أولى القلبلتين، وثاني المسجدين، والذي دعا النبي صلّى الله عليه وسلم، إلى شدِّ الرحال إليه، وتوعيتهم بأهمية قضيته، ووجوب مناصرته والوقوف مع أهله، والسعي بكافة السبل لتحريره وتطهيره من أيدي اليهود الغاصبين.

معلومات الموضوع

الوسوم

  • خبر
  • اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

    شاهد أيضاً

    من عوامل ثبات أهل غزة

    قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …