قام المستشرقون بدور بارز في خدمة علوم القرآن الكريم، وتمثل هذا الدور في:
- نشر الكتب القديمة وتحقيقها.
- تأليف كتب وبحوث ومقالات في بعض علوم القرآن.
وقد تضمنت كتابات كثير منهم إثارة شبهات حول القرآن ومصدره وتاريخه وتفسيره.. إذ لم تكن غايتهم من تلك المؤلفات خدمة القرآن وعلومه، بل كانت - في الغالب- رغبة في تشويه الحقائق، وبثِّ الشبهات، بقصد تقديم صورة مشوهة عن الإسلام وكتابه العظيم، تحول بين العامة وبين التفكير في قبوله واتّباعه، ولذلك امتازت كتابات كثير من المستشرقين بالتعصب المكشوف، والتجني الصريح، وامتاز بعضها بالقدرة على إثارة الشبهات خِفيةً، بحيث لا يدركها إلا العلماء الراسخون، وعُرف بعض هؤلاء المستشرقين بالموضوعية والحياد، غير أن المستشرقين – في الجملة- يُؤتَون من قِبَل سوء الفهم، وقصور قدراتهم اللغوية، فهم عجم لا يدركون كثيراً من أسرار اللغة العربية، ومعانيها ودلالاتها.
من الكتب التي ألفها المستشرقون في علوم القرآن الكريم:
- تاريخ القرآن، للمستشرق الألماني تيودور نولدكه.
- مذاهب التفسير الإسلامي، للمستشرق المجري اليهودي جولد تسيهر.
- القرآن؛ نزوله، تدوينه، ترجمته وتأثيره، للمستشرق الفرنسي بلاشير.
إن ميدان الدراسات القرآنية سيبقى مفتوحاً لكل دارس وباحث، وسيجد من يُقبل عليه فيضاً من الموضوعات والقضايا التي تحتاج بين حين وآخر إلى بحث ودراسة، فالقرآن كلام الله المعجز، ومهما كُتب حوله من مؤلفات سيبقى الفيض القرآني قادراً على الإمداد بالمزيد، فهو لا ينضب ولا ينفد، مصداقاً لقوله تعالى:{ قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً } سورة الكهف/109.
ولكن الذي لا بد من تسجيله آخراً هو أن هذه المؤلفات والبحوث الوافرة المتنوعة، ما هي إلا دليل على مدى العناية التي أُحيط بها هذا الكتاب العظيم.