أكَّد المشاركون في "ملتقى يوم النصرة العالمي للتضامن مع القدس وفلسطين" الذي عقد بقاعة المؤتمرات بالأزهر الشريف بالقاهرة مؤخراً أنَّ عرب فلسطين لن ولم يتخلوا يوماً عن حقهم في التحرّر والعودة إلى أراضيهم، وسيسلكون في سبيل ذلك كلَّ الطرق الشرعية بالكلمة وبالنار والحجر.
وحدَّد المشاركون في المؤتمر أربعة محاور لدعم صمود القدس وفلسطين؛ تضمَّنت حق العودة من خلال المجال القانوني ومجال الدَّعم العلمي لصمود أبناء القدس اقتصاديّاً، وميدان العمل التضامني والنشاط الجماهيري والنشاط الإعلامي لتواصل مع الرَّأي العام العربي والإسلامي والدولي.
وأعلن الدكتور سعيد خالد الحسن؛ أمين عام مؤتمر نصرة القدس عن تدشين حملة قانونية ودولية لتمكين أهل فلسطين من حقوقهم المدنية، واسترجاع ممتلكاتهم ودُورهم، والعودة إلى وطنهم فلسطين من أجل أن تبقى جذوة النضال متقدة.
وأكَّد الحسن أنَّ المؤتمر عُقد لتعبئة قوى الحريَّة في كلِّ العواصم لتحرير فلسطين بقدسها وخليلها وجبالها وبحارها، لينتصر السَّلام بانتصار الحق والعدل في فلسطين.
لن نعترف بإسرائيل
وحول إمكانية اعتراف ماليزيا بالكيان الصهيوني، أكَّد رئيس الوزراء الماليزي السَّابق مهاتير محمَّد أنَّ بلاده لم ولن تعترف بإسرائيل قبل اعترافها بحق الشعب الفلسطيني في دولة كاملة السيادة، مؤكّداً أنَّه لن يذهب إلى زيارة القدس طالما أنَّ هناك احتلالاً وسيطرة إسرائيلية على هذه الأرض الطاهرة، مشيراً إلى أنَّه على العرب أن يناقشوا قضية القدس دائماً حتى لا ينساها العالم.
وأوضح مهاتير أنَّ أمريكا تعدُّ دولة مفلسة ولديها عجز في ميزانيتها، ونحن المسلمون نقرضها أموالنا بشراء سندات الخزانة الأمريكية، بينما يقومون هم باستخدام هذه الأموال في إنتاج الأسلحة لقتل المسلمين، منوّها إلى أنَّ الكارثة أنَّه لا توجد أية دولة مسلمة متقدّمة اقتصادياً، على الرَّغم من أنَّ إسرائيل بلد صغير إلاَّ أنَّها متقدّمة اقتصادياً، و تستطيع أن تحارب وحدها دون أن تسندها دولة أخرى.
المقاطعة هي السبيل
وطالب مهاتير الشعوب العربية والإسلامية بالتزام سلاح المقاطعة، لأنَّه السبيل للقضاء على اقتصاد أي دولة، مؤكّداً في الوقت ذاته على أهميته في التأثير على اقتصاد ما يسمَّى بإسرائيل.
جدير بذكر أنَّ الملتقى الدولي لنصرة القدس عقد تحت رعاية شيخ الأزهر الشريف بمشاركة د.أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ومفتي مصر الدكتور علي جمعة، والسفير محمد صبيح، وعدد كبير من الشخصيات الإسلامية والقيادات الدينية المصرية والفلسطينية.