أفرجت السلطات البريطانية عصر أمس الاثنين 18-7 عن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48، بعد اعتقال دام قرابة ثلاثة أسابيع.
وقال الناشط الفلسطيني المقيم في بريطانيا إبراهيم حمامي في تصريح صحفي، إن السلطات البريطانية أفرجت عن الشيخ صلاح في تمام الساعة الرابعة مساءً بتوقيت لندن من سجن بيدفورد، مشيرا إلى أنه وصل إلى مكان إقامته سالماً.
واعتبرت المبادرة الإسلامية في بريطانيا قرار المحكمة العليا "هزيمة نكراء للوبي الصهيوني الذي مافتئ يعادي القادة الفلسطينيين والمناصرين للقضية الفلسطينية في أنحاء العالم".
وقالت في بيانٍ لها اليوم "إن القرار الذي أصدرته المحكمة العليا يؤكد ان قرار وزيرة الداخلية "الاستمرار باعتقال الشيخ رائد " -رغم الاسئناف الذي قدمه طاعنًا بقرار الإبعاد- هو قرارٌ سياسيٌ في خرقٍ فاضحٍ للقوانين المعمول بها في بريطانيا والمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وقال رئيس المبادرة الإسلامية في بريطانيا محمد صوالحة " أن هذا القرار يضاف إلى عدة قراراتٍ سابقةٍ أنصفت القضية الفلسطينية عمومًا ضد تغول اللوبي الصهيوني في هذه البلاد، وبلا شك يشكل نصرًا، والمعركة لازالت مفتوحة حتى يبت القضاء البريطاني في الطعن الذي قدمه الشيخ رائد صلاح ضد قرار إبعاده في أيلول (سبتمبر) القادم".
يذكر أن السلطات البريطانية ، قد اعتقلت الشيخ صلاح بعد دخوله أراضيها بطريقة قانونية ، ووضعته في سجن " بيدفورد" شمالي لندن، بتهمة معاداة السامية. مما أثار احتجاجات واسعة داخل بريطانيا وخارجها، تضامناً معه وانتقاداً لاعتقاله بطريقة غير قانونية، وهو ما يدل على تحيز تجاه الكيان الصهويني المحتل واليمين المتطرف هناك.
المصدر : وكالات
التعليق:
- يعدُّ الشيخ رائد صلاح- رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الاخضر- واحداً من أبرز الشخصيات التي تحدَّت إجراءات اليهود الاحتلالية رغم محاولات الاغتيال التي تعرَّض لها، والاعتقال المتكرّر، وفرض الإقامة الجبرية عليه وغير ذلك. وكان دوره بارزاً في الدفاع عن القدس ورفض محاولات تهويدها واستباحة حرماتها.
- إن الإفراج عن الشيخ رائد صلاح، لم يكن ليتم لولا وجود قوة شعبية ضاغطة، ناصرت الشيخ ووقفت معه، ضد الانحياز البريطاني لمن يؤيدون المحتل بشكل مخالف للقوانين والحقوق الإنسانية العالمية، وهذا يؤكد على أهمية الحراك الشعبي في تحصيل الحقوق والمكاسب، ورفض الظلم والضيم، وهذا يتطلب وسائل إعلامية تعرف بالقضية، وتواصلاً مع الناس لكسب تأييدهم لها.
- إنّ الحق منتصرٌ بالرغم عن محاولات المحتلين ومن معهم، فقضية فلسطين هي قضية إسلامية عقدية تتطلب من جميع المسلمين مناصرتها والوقوف معها، وهي في ذات الوقت، إنسانية حقوقية، تحتاج إلى تضافر جهود كل العالم لإنصاف شعب مظلوم عانى من الاحتلال وجرائمه لعقود عديدة. وإن الجهات الرسمية لو منعت صوت الحق من الوصول، أو حجبت نوره عن الناس، فإن هذا يتطلب توفير كل الجهود لدعمه ومساندته.
{youtube} HDn5_3Gc2X4{/youtube}