أمتنا أمَّة العزَّة والرِّفعة بحاجة إلى شباب يحيّونها بالأخلاق والقيم والدِّين والعلوم الدنيوية والأخروية ، يتسمون بالتميّز بأخلاقهم، واثقين من أنفسهم، مؤثرين في الآخرين، دائمي الهمَّة العالية، واضحي الأهداف.
وهنا نضع بين يديك غاليتي خطوات ضرورية لصناعة النجومية في أبنائنا أبرزها:-
1. أن نشجِّع أبنائنا على التوصل للأفكار الابتكارية الجديدة، وأن نكافئهم على كلِّ فكرة وإن بدت ضئيلة ، ونفتح لهم آفاق جديدة ونشجِّع هواياتهم التي يحبّونها مثل الرّسم ، الكتابة والرياضة بأنواعها كافة، والكمبيوتر ومهاراته.
2. نهيّئ لهم مكان الابتكار؛ مثل طاولة عمل أو كمبيوتر، أدوات فنية للرَّسم والتشكيل ، نخصِّص جزءاً من ميزانية البيت لذلك.
3. نعلّق رسائل إيجابية واضحة على الجدران؛ مثل ابتكاراتي قادمة، بالابتكار نتقدَّم، نضع أسماء من نجوم العلماء المسلمين، وملامح من حياتهم الناجحة؛ مثل ابن سينا والخوارزمي والبخاري.
4. نسمح لأبنائنا أن يتحدَّثوا عن أفكارهم وآرائهم دون تسفيه أو وضع قيود عليها ،ونعطيهم فرصاً عديدة، لأنَّ الطفل قد يفشل عدَّة مرَّات للوصول إلى فكرة مبدعة.
5. لنعلمهم صناعة القرار ، فنتحدَّث لهم عن القرارات التي واجهتنا في حياتنا، نعلمهم خطوات اتخاذ القرار وهي النتائج المتوقعة والمترتبة من هذا القرار ومدى تأثيره على شخصه كطفل أو بالغ ، ولندربهم على ذلك مثل اختيار ملابسهم ، أو كيفية التعامل مع المصروف اليومي.
6. نشجّع أبناءنا على البحث عن العواقب والحلول الأفضل بسؤال (ماذا لو ؟).
7. نشجِّع أبناءنا على القراءة ، وصياغة الشعر وكتابة القصص.
8. لا نقاطع أطفالنا أثناء حديثهم ونستمع إلى أسئلتهم ولا نتذمر من كثرتها أو نتهرب من الإجابة بقولنا لا أعرف.
9. الجلوس لمشاهدة التلفاز لساعات طويلة، أو على جهاز الكمبيوتر لمُدَد متواصلة تقتل الإبداع وتحدّ من التفكير الفعال.حتى نربي أطفالا واثقين من أنفسهم، مؤثرين في الآخرين، دائمي الهمَّة العالية، واضحي الأهداف
عبارات توقف وتقتل النجومية:-
الرِّجال لا يبكون:- ونذكر أيّها الأب وأيتها الأم فوائد البكاء والتي تزيد عن العشر...
أداة تعوضه عن الكلام والحركة – تنقي العين من المكروبات والإفرازات وتنشط الغدة الدرقية- ترطب العين وتحافظ على حرارته السطحية وتؤمن سطحاً بصرياً منتظماً- تعطي حماية مضادة للبكتيريا وتغذي القرنية والملتحمة – التنفيس الانفعالي لإخراج الانفعالات المكبوتة- التخلص من الشخصية العدوانية- تخفف من حدة الاضطرابات الانفعالية من ازدياد ضربات القلب، و إفراز الإدرنالين من الكليتين والتعرّق.
سيعاقبك والدك حين يعود، وهذا ما تستخدمه الأم عادة، وهذا السلوك يؤدِّي إلى:-
اسقاط هيبة الأم في نفس الطفل – فقدان تعلّم أسلوب الإقناع في ترك الخطأ- غرس الخوف والرعب من العقوبة- تعلّم أسلوب التهديد كمنهج يستعمله في حياته القادمة.
أنت بنت وهو ولد ، الولد ما يعيبه شيء.
إذا كانت عبارة أنت بنت لتفهيم الفتاة أنَّها تختلف عن الصبي في الخلقة فلا بأس، أمَّا إذا كانت لتفضيل الذكور على البنات، فهذه تقتل النجومية وتغرس فيه التفريق والظلم تعطي للولد باباً لأن يبرِّر أخطاءه.
فكرتك قديمة أو مكرَّرة، وهذه تقتل الإبداع في نفس الطفل.
يجب أن تكون طبيباً أو مهندساً... وهذا يغلق باب الإبداع والاختيار لدى الطفل بأن يتقبَّل ويفكِّر في شيء غير إرادة الكبار.
التهديد بالطبيب أو الشرطة، وهذا يزرع في نفسه كراهية لهذه التخصصات ويجعله خوَّافاً جباناً.
دع اللعب فقد كبرت عليه...على الآباء والأمهات إدراك أنَّ الإنسان لا يكبر عن اللعب أبداً ، ولا نستطيع الاستغناء عن اللعب تماماً ، وعلى الآباء أن لا يتضايقوا من تكسير الأبناء للألعاب، ففي الحقيقة أنَّ الطفل لا يريد أن يستسلم لتعليمات مصمّم اللعبة ، ويريد دائماً أن يستخدم طريقته الخاصة.
لم أعد أحبك: ولكن علينا أن نقول لأبنائنا: إننا نحبكم، ولكن لا يعجبنا منكم هذا التصرّف أو الممارسة، فقد تغرس هذه العبارة في الطفل فقدان الأمن والقلق.
فلان أفضل منك: تهدم الشخصية وتسبب عقد نفسية واجتماعية وإحباط ويأس، ويصبح يعاني من عقدة النقص.
ومن العبارات الهدَّامة أيضاً
ما زلت صغيراً
اجلس واسكت، أو اجلس آخر المجلس.
أنت غبي فاشل، ما منك فائدة
تعودت على الرّسوب، الله أعلم بنهايتك
لا أظن أنك ستنجح.
عبارات استخدمها بكثرة مع أبنائك ...عبارات تصنع النجومية:
ابني هذا سيّد...قالها رسول الله محمَّد لحفيده الحسن، فصنعت منه نجماً لامعاً، وأصلح الله على يديه فئتين من المسلمين.
أظنّه سيسود قومه، قالتها هند بنت عتبة لابنها معاوية بن أبي سفيان وهو غلام.
إنَّ لك مستقبلاً باهراً.
أتوقع أنَّك ستغدو عالماً.
إنَّ همتك تشبه همم العلماء.
أنت مبدع.
سيكون لك شأن عظيم.
صفاتك من صفات القادة الناجحين.
للاستزادة:
- كتاب كيف تصنع من طفلك نجماً – الشيخ عبد الحميد البلالي.