ندوة.. بيت المقدس مقياس عزة الأمة

الرئيسية » بصائر من واقعنا » ندوة.. بيت المقدس مقياس عزة الأمة
alt

مع قيام العديد من الثورات العربية في البلدان العربية في المرحلة الحالية، وازدياد الخناق على فلسطين  من قبل الصهاينة الذين يسعون في الأرض فساداً لمحو هُويَّة الشعب الفلسطيني بعداء شديد للأمَّة الإسلامية،  مصداقاً لقول الله عز وجل {لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين أشركوا} وحول الثورات العربية وسبل تحرير فلسطين، نظم المنتدى العالمي للوسطية مؤتمرة بالقاهرة حول :" فلسطين في قلب الثورة "

البداية كانت مع  الدكتور صلاح سلطان أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة الذي أكَّد على  أنَّه لن تعود للأمَّة الإسلامية عزّتها وكرامتها إلاَّ بتحرير بيت المقدس، مؤكّداً أنَّ هذا يتطلب منا  أن نعيد فهم كتاب الله عزَّ وجل الفهم الصحيح الذي يضع أهل الكتاب في مكانة "لهم مالهم وعليهم ما عليهم" أمَّا المعتدون والمحتلون للأرض من أمثال الصهاينة، فهؤلاء لا يجوز معهم إلاَّ القتال لتحرير هذه الأرض المقدسة، صلاح سلطان
" لن تعود للأمة كرامتها وعزتها إلا بتحرير بيت المقدس"
مؤكّداً على ضرورة تربية أولادنا التربية الإسلامية الصَّحيحة على تفهم معنى الجهاد الميداني، ومدى وجوبه الآن  لتجييش  الشعوب لتحرير بيت المقدس؛ أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلَّى الله عليه وسلم.

وأوضح سلطان أنَّ شباب المسلمين في العديد من دول العالم  تحمل هذه الفكرة وتربّى النشء على فرضية تحرير فلسطين مستشهداً بمؤتمر عقد بالصين وشارك فيه، فوجد أنَّ هنالك الآلاف من شباب المسلمين بالصين عندهم حميَّة مرتفعة لتحرير بيت المقدس.

نشر القضية
وحول الحركات الإسلامية ودورها التربوي في توجية الثورات العربية لتحرير فلسطين، أكَّد سلطان أنَّ الحركات الإسلامية  تتحمَّل مسؤولية تربية المجتمع على فهم جوهر الإسلام، وأنَّ الإسلام لا ينحصر في كونه مجرَّد عبادات، وإن كانت العبادات جزءاً من جوهر الإسلام {وما خلقت الجن والإنس إلاَّ ليعبدون}  إلاَّ أنَّ الحركات الإسلامية  تواجه هجمة شرسة من قبل الغرب؛ حيث رصدت عددٌ من الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا وأمريكا وإسرائيل  مليارات الجنيهات لمصر من أجل المحافظة على التطبيع مع الكيان الصهيوني ومنع الإسلاميين من الوصول إلى الحكم وتحلّل المرأة، وهذا ما يدفع الحركات الإسلامية إلى الإصرار على العمل بجدية خلال المرحلة المقبلة، وخاصة في هذه المدَّة التي هيَّئت فيها الشعوب وخرجت من تحت وطأة حكَّام صنعهم الاستعمار على عينه.

لجنة القدس
وحول تربية جيل جديد من العلماء يعمل على نشر القضية الفلسطينية في مختلف أنحاء العالم، أوضح سلطان أنَّ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين شكَّل لجنة برئاسته تحت مسمَّى لجنة "القدس وفلسطين" تعمل على إعداد ألف عالم متخصص في  القضية الفلسطينية كل عالم مشيراً إلى أنَّ هدف اللجنة من إعداد هؤلاء الدّعاة هو تربية جيل من أمثال صلاح الدين الأيوبي والعزّ بن عبد السلام، مؤكِّداً أنَّ الحركة داخل قطاع غزة عمدت على اتباع منهج صلاح الدين الأيوبي في تحفيظ 60ألف فرد القرآن كلَّ عام، وهو ما ينذر بقرب تحرير فلسطين بإذن الله.

لا حياة بدون فلسطين
وحول مسؤولية المسلمين عن إخوانهم في فلسطين، أكَّد سلطان أنه لا قيمة للحياة وليس للحياة معنى وإخواننا خلف القضبان؛ تنتهك أعراضهم وتستباح أرضهم من قبل الصهاينة، وإرادة الله شاءت   أن يكون   أهل مصر هم أول من يحمي هذا البلد،  وبإذن الله  سندخل القدس مطهرين لها من دنس هؤلاء المحتلين.

وأكَّد منتصر الزيات رئيس المنتدى العالمي للوسطية بالقاهرة أنَّ رسالة الثورة المصرية كانت واضحة تجاه القضية الفلسطينية، فنطق الميدان بصوت واحد عقب سقوط مبارك على القدس رايحين شهداء بالملايين، فكان هذا أحد أهم توجهات الثورة المصرية.
منتصر الزيّات
" القضية الفلسطينية تحتاج من الشعوب العربية مزيداً من الجهد والاهتمام"

القضية المحورية
وأضاف الزيات أنَّ القضية الفلسطينية تحتاج من الشعوب العربية مزيداً من الجهد والاهتمام والعمل على نشر القضية التي تعدّ القضية المحورية للأمَّة الإسلامية، وعلى الشعب المصري أن تكون هذة قضيتة المحورية بعد التخلص من أذناب الاستعمار.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …