غزَّة تجمع 17 ألف دولار لمنكوبي الصومال

الرئيسية » بصائر من واقعنا » غزَّة تجمع 17 ألف دولار لمنكوبي الصومال
alt

قام مكتب اتحاد الأطباء العرب في غزة بجمع مبلغ 17 ألف دولار، كتبرعات من سكان القطاع  لإخوانهم المنكوبين في الصومال.

فتحت شعار " من غزة .. يداً بيد.. لننقذ أطفال الصّومال" والتي أطلقتها اللجنة الإغاثية في الاتحاد، قام أهل غزة المحاصرة، بتقديم ما يستطيعون من مال لإغاثة إخوانهم الصوماليين، في رسالة إلى أنَّ أهل غزة يشاركون غيرهم من الدول العربية والإسلامية مشاكلهم ومعاناتهم.
يذكر أنَّ الحملة ابتدأت بحلول شهر رمضان، وهي مستمرة، وتلقى تجاوباَ من قبل أهل غزة، رغم ما يعانونه من ضيق وحصار خانق مفروض عليهم.

المصدر: وكالات

التعليق :

1-    إنَّ المطلوب من الأمَّة الإسلامية، ليس إغاثة الصومال بمواد غذائية سرعان ما تستهلك فحسب، بل لابد من إنقاذه سياسياً وتنموياً. أوجب الإسلام التكافل بين المسلمين، فقال تعالى : {إنما المؤمنون إخوة} وقال صلى الله عليه وسلم:  (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر). وفي صحيحي البخاري ومسلم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال : ( على كل مسلـم صدقة ) ، فقالوا : يا نبي الله ، فمن لم يجد، قال:(يعين ذا الحاجة الملهوف). قالوا: فإن لم يجد قال : (فليعمل بالمعروف وليمسك عن الشر )..  وقال صلى الله عليه وسلم: ( المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه، ولا يسلمه ، و من كان في حاجة أخيه المسلم؛ كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا ؛ نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة)

2-    إنَّ أزمة المجاعة في الصومال، هي أزمة كارثية بكلِّ ما تحمل الكلمة من معنى، حيث أصبح ثلث الأطفال مهدَّدين الموت بسبب المجاعة وانتشار الأمراض،  فالصومال يتعرَّض لموجات كبيرة من الجفاف وانحباس المطر، أدّى إلى نضوب الزرع، ونفوق المواشي والحيوانات، ناهيك عن عدم الاستقرار السياسي على مدة عقدين من الزمن، ووجود الجماعات المتناحرة على السلطة، ممَّا أثر سلبياً على عملية التنمية والتطور هناك، وانتشار الفوضى وعدم الأمن أيضاً.
إن قطاع غزة يضرب أروع الأمثلة في صور التكافل والوقوف مع القضايا الإسلامية، بكافة أشكالها وأنواعها، رغم ما يعانيه أهله من ضيق وحصار، وهذا يدل على مدى انتمائهم لأمتهم وإيثارهم في سد حاجة الغير.
3-    إنَّ المطلوب من الأمَّة الإسلامية، ليس إغاثة الصومال بمواد غذائية سرعان ما تستهلك فحسب، بل لابد من إنقاذه سياسياً وتنموياً، ومساعدة أهل الصومال في الاعتماد على الذَّات، وتقريب النظر بين وجهات المختلفين، لتوفير الاستقرار الأمني المفقود منذ عقود من الزمن.

4-    إنَّ قطاع غزة، يضرب أروع الأمثلة في صور التكافل والوقوف مع قضايا الأمَّة الإسلامية بكافة أشكالها وأنواعها، فأهل غزة خصوصاً، وفلسطين عموماً، لم يتركوا قضية من قضايا الأمَّة إلاَّ ووقفوا يؤيدونها ويناصروها، وإنَّ جمع أهل غزة لهذه التبرعات لإخوانهم في الصومال، رغم الضيق الذي يعانوه، والحصار الخانق المفروض عليهم، يدلّل على مدى الانتماء الإسلامي الذي يتمتعون به، والإيثار لسدّ حاجة الغير رغم ما يعانوه من نقص حاد في كثير من أصناف الأطعمة والأدوية وغيرها.

معلومات الموضوع

الوسوم

  • خبر
  • غزة
  • اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

    شاهد أيضاً

    رسالة اعتذار إلى إخواننا في غزَّة!

    صراحة لا أعلم من أين أبدأ رسالتي لهذا الشعب الذي ضرب أقوى الأمثلة في الصبر …