الصِّيام .. تشريع متوازن بين صحة الجسم وتهذيب النفس

الرئيسية » بصائر من واقعنا » الصِّيام .. تشريع متوازن بين صحة الجسم وتهذيب النفس
alt

أكَّد د. مجدي بدران استشاري الأطفال، وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس المصرية، أنَّ الأبحاث العلمية الحديثة أثبتت أنَّ الصِّيام لمدَّة أكثر من 21 يوماً يزيد من معدّل ذكاء الفرد وانتباهه وقدرته على التفكير والإبداع وحلّ المشاكل والمعادلات الرِّياضية، وأشار مجدي إلى أنَّ الأبحاث والدراسات الحديثة التي أجريت في العديد من الدول الغربية أثبتت أيضاً أنَّ أفضل برامج الصِّيام هي التي تستمر لمدَّة 30 يوماً، وأنَّه يساهم في تخليص جسم الإنسان من السموم، وتحسين صحته، وزيادة مناعته.

المصدر: مواقع إنترنت

التعليق :
-    شرع الله سبحانه صيام شهر رمضان، وجعله أحد الأركان الخمسة الأساسية في الإسلام، لما له من فوائد جمَّة متنوعة ومتعدّدة، تعود بالنفع على الإنسان في صحته البدنية ونموّ جسمه ووقايته، بالإضافة إلى أنَّه طاعة وعبادة وتقرّب إلى الله سبحانه وتعالى، على  عكس ما كان يعتقد  لدى البعض أنَّ هذه الفوائد مقصورة على الجوانب الرّوحية فحسب؛ بل أثبت التجارب والدراسات الحديثة أنَّ للصيام فوائد صحية على جهاز المناعة وعلى الجهاز الدوري والقلب وعلى الجهاز الهضمي وعلى الجهاز التناسلي وعلى الجهاز البولي، كما أنَّه مفيد لإزالة السمنة التي هي أساس للكثير من الأمراض؛ وأنَّ هذه التأثيرات المفيدة للصّيام سجلت على المستوى الوظيفي للخلايا والأنسجة، وتأكدت بالدراسات الكيميائية والمعملية.

-    إنَّ هذه الدراسات توضح بجلاء أنَّ ديننا الحنيف هو دينٌ متوازنٌ  في تشريعاته وأحكامه وتعاليمه، فلم يهتم بجانب ويُهْمِل الجوانب الأخرى، ولم يقتصر على ناحية ويلغي النواحي الأخرى، بل جاءت تشريعاته كلها متوازنة، تجمع بين سعادة الدنيا وفوز الآخرة،  بين زكاة النفس  وصحّة الجسد،  ويتجلّى ذلك  في شهر رمضان، فهو دورة لتقوية الجسد وتهذيب النفس معاً، نسأل الله أن ينفعنا به ، لننال ثمراته: تقوى القلوب ووقاية الأجساد.

-    تُبرِزُ هذه التجارب نصاعة التشريع الإسلامي وبأنّه صالح لكلِّ زمان ومكان، وأنّه تشريع متوافق مع الفطرة الإنسانية السليمة ولا ينكر ذلك إلاَّ جاحد أو كافر، حيث يثبت العلم الحديث كلّما تقدَّمت أبحاثه تألق هذا التشريع الرَّباني الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه، وأنَّ تعاليمه جاءت لتلبية وتوجيه مصالح الناس النفسية والجسدية،  ومن ثمَّ فإنَّ الخير المطلق والسَّعادة الأبدية  منوطة باتّباعِ تعاليم وأحكام الشَّرع الحنيف، والتزام أمره ونهيه في الأمور كلّها.

معلومات الموضوع

الوسوم

  • الصوم
  • خبر
  • صحة
  • اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

    شاهد أيضاً

    من عوامل ثبات أهل غزة

    قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …