تمكَّن أحد المتظاهرين أمام سفارة العدو الصهيوني بالقاهرة من تسلق بناية تبلغ 17 طابقا حتى وصل إلى أعلى سطح البناية، حيث يرفرف العلم الصهيوني على ضفاف النيل منذ أكثر من 17 عاماً.
نجح الشاب المصري البالغ من العمر 23 عاماً في الوصول إلى علم العدو الصهيوني، في نحو الثانية من صباح يوم الأحد بعد أن قضى ثلاث ساعات في تسلق البناية وسط ترقب وترحاب مئات المتظاهرين الذين استقبلوه فور نزوله استقبال الفاتحين، بعد أن نزع علم الصهاينة ووضع بدلاً منه العلم المصري.
حمل المتظاهرون الشاب الذي يدعى أحمد الشحات، والذي أطلقت عليه الصحافة الصهيونية لقب "سبايدر مان" مردِّدين الهتافات التي تندّد بالغطرسة الصهيونية متضمنة نوعاً من التحدّي " ارفع راسك فوق أنت مصري" وقاموا بحرق العلم الذي أنزله الشحات .
التعليق :
- نجحت الثورات العربية في إزاحة الأجهزة الأمنية الغاشمة والتي حالت طوال العقود السابقة دون التعبير عن رأيها وفور كسر حاجز الخوف لدى الكثير من الشعوب وعلى رأسها شعبي تونس ومصر تمكن الشباب من التعبير بشكل كبير عن شعوره الحقيقي تجاه العدو الصهيوني الذي زرعته قوى الاستكبار الغربي في المنطقة العربية.
- برهن تجمهر مئات الشباب لليوم الثالث على التوالي أمام سفارة العدو الصهيوني بالقاهرة على فشل مخططات محاولات التطبيع مع العدو لأكثر من 30 عاماً، فما إن حانت اللحظة الحقيقية التي حالت الأنظمة المستبدة دون تجليها إلا وعبر هذا الشباب الذي هو مستقبل هذه الأمَّة عن رفضه للتطبيع، بل ورفضه لوجود هذا الكيان في منطقتنا.
- تسلق شاب لا ينتمي إلى تيار سياسي بعينه بناية تزيد عن 17 طابقاً مواجهاً خطر السقوط وخطر الاعتداء من قبل الأمن الصهيوني بالسفارة، يؤكِّد بما لا يدع مجالاً للشّك أنَّ لدى شبابنا العربي طاقات ما إن تسنح لها الفرصة وإلا وتفجّرت في وجه الاحتلال الصهيوني، كما يعكس في الوقت ذاته حجم الكراهية الكبيرة للعدو الصهيوني.