في الأردن: جمعية لتشجيع الرِّجال على تعدّد الزوجات

الرئيسية » بصائر من واقعنا » في الأردن: جمعية لتشجيع الرِّجال على تعدّد الزوجات
alt

في بادرة هي الأولى من نوعها في المملكة الأردنية، أُطلقت جمعية لتشجيع الرِّجال على تعدّد الزوجات في البلاد، وعدَّ القائمون على الجمعية دعوتهم استجابةً لأمر الرَّسول صلَّى الله عليه وسلم بالتعدّد، حسب قولهم.

وتقول الجمعية: إنَّ تعدَّد الزوجات هو أمر للنبيّ محمّد في أكثر من حديث، ويجب أن يمتثل له الجميع. وأشارت إلى أنَّ بعض الفضائيات روَّجت لمحاربة تعدّد الزوجات، وهذا أمر لا يمكن السكوت عنه.
وأشارت الجمعية إلى ارتفاع ظاهرة العنوسة في الأردن. وهي ظاهرة اجتماعية خطيرة قد تقود إلى الانحلال الأخلاقي في المجتمع، حسب مؤسسي الجمعية، وحسب دراسات اجتماعية، فإنَّ نسبة العنوسة في المجتمع الأردني في ارتفاع. وقُدِّر عدد النساء اللواتي لم يسبق لهن الزواج ممَّن تبلغ أعمارهن 30 سنة فأكثر، نحو 98 ألفًا و633 امرأة في عام 2009، بزيادة قدرها 91 ألفًا و943 امرأة عن عام 1979. أي إنَّ هذا الرقم تضاعف 15 مرَّة خلال المدة ما بين 1979 – 2009م.

المصدر: مواقع الكترونية

التعليق:
لا شك أنَّ الله قد شرع تعدّد الزوجات بدليل قول الله تعالى { فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }. [ النساء : 3 ]، ولا يحق لمسلم أن يناقش فكرة تعدّد الزوجات من حيث كونها تجوز أم لا ، ولكن النقاش يدور حول الشروط والمبرّرات.

لم يكن الإسلام من أتى بنظام تعدّد الزوجات، ولكنَّه كان موجوداً مسبقاً لدى النصارى واليهود وحتَّى الشرائع السماوية الأخرى، وقد كان موجوداً أيضاً لدى العرب قبل الإسلام، حتَّى إنَّ بعض العرب كان لديه خمس نساء وبعضهم عشراً كما ورد في السير، ولم يكن في سابق العهود رفض الزواج المتعدّد، كما في عصرنا، وذلك لأسباب كثيرة ليس هنا محل نقاشها.

وضع الإسلام للتعدّد شروطاً ثلاثة؛ وهي: أن لا يزيد عدد الزوجات عن أربع في الوقت نفسه، والعدل بين الزوجات والقدرة على النفقة عليهنَّ مع أولادهن، وفي حال تزوّج شخص ما وهو يعلم بأنَّه غير قادر على أن يوفي الشروط كان آثما وإن صحَّ الزواج.

قد يحتاج الرَّجل إلى الزَّواج الثاني لعدَّة أسباب قد تبدو منطقية عند البعض، وغير منطقية لدى البعض، ولكن ما يجب أن لا يهمل في حالات الزواج المتعدد أن لا يسبّب الزواج الجديد خراب بيت الزواج القديم، ولا يجب أن يُسمح بهذا، وهذا يتطلب أن تكون علاقة الزواج الأوَّل مبنية على الود الحقيقي والتفاهم والمحبة، وحتى في ظل عدم وجود علاقة جيدة، يجب أن يكون هناك تفاهم وقوانين تحول بين تحول الزواج إلى جحيم وخلافات يكون الخاسر فيها بيت مسلم.

ومن الأمور التي يجب أن تراعى نفسية الزَّوجة القديمة، وعدم معاملتها بظلم أو بوضعها تحت الأمر الواقع، وكذلك الأولاد فيجب أن يظل مستوى الاهتمام بهم جيدا، لأنَّ كلَّ زواج ثانٍ إنما هو أداة لتجميل مبدأ الزَّواج الثاني أو تبغيض الناس فيه، وكونه محلل في الشرع، فلا بد من أن له فوائد عظيمة وجمَّة، ولكن بقي أن نستخدمه استخداماً متألقاً وجميلاً يحبب النَّاس بالشَّرع وليس العكس.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …