جاء الليل..وبدأت "المعركة"..هذه الكلمات تتفوّه بها أغلب الأمهات عندما يعملن على تعويد أبنائهن على النوم في وقت مبكر حفاظاً على صحتهم. فالنوم لمُدَد كافية وفي الليل له انعكاساته الواضحة على أداء الأطفال ونشاطهم، بل وقدراتهم على الاستيعاب والفهم..
وتنظيم نوم الأبناء باكراً من أصعب المهام التي تقوم بها الأم، خاصة إذا كان الوالدان من الأشخاص الذين يسهرون إلى وقت متأخر، لكنَّه في الوقت ذاته من "أهم" ما يجب أن يُبذل لأجله الجهد حتى يصبح "عادة".
وللوقاية من سهر الأبناء، إليك أيتها الأم هذه الوصفة:
1- شاركيه بحديث خاص وقت النوم :
- كالتكلم عن أحداث النهار .
- قصة ما قبل النوم.
- تكلمي حتى لو كان الحديث من طرف واحد.
2- شاركيه في تجارب ما قبل النوم : العبي معه قبل إخباره بحلول موعد النوم حتى لا يرفض .
3- اجعلي وقت النوم متناسقاً : تعرّفي كم ساعة يستطيع ابنك النوم خلال اليوم وبرمجيه عليها .
** حلّ مشكلة السّهر :
1- اعتمدي مبدأ التغلب على الوقت : إذا ارتديت ملابس النوم خلال 5 دقائق "قبل أن ترن الساعة " ستجلس ساعة أخرى .
2- استعملي الرّوتين نفسه قبل النوم مع تقليل الوقت من ساعة إلى نصف ساعة.
3- دعيه يستحم ويأكل وينظف أسنانه ويرتدي ملابس النوم في التسلسل نفسه كل ليلة(النظام) .
4- قدّمي المكافآت عند التغلب على الوقت .
** ما لا يجب فعله :
1- أن تدعي ولدك يتحكم في وقت النوم .
2- لا تهدّدي أو تصفعي، إن التساهل في التربية ليس هو المشكلة الأبرز في مجتمعاتنا، بل الخوف من التساهل خوفاً شديداً من إفساد الأطفال ينتهي بنا إلى إحكام السيطرة عليهم .
3- لا تعاقبيه على مقاومته للنوم بعد أن يستيقظ، بل العبي معه لعبة الوقت .
من المهم جداً أن يعلم طفلك أنَّ نظام النوم هو خيار لا بد منه، وأنَّه لا مجال للمساومة عليه، وممَّا يساعدك في ذلك هو "الاتفاق" مع زوجك على أهمية هذا الأمر في حياتكما خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة لأبنائكما، لكي تتعاونا على ترتيب ارتباطاتكما الاجتماعية وفقاً لهذا النظام...