اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني أمس الإثنين النائب أحمد عطون، أحد النواب المقدسيين الذين يعتصمون داخل خيمة الاعتصام في مقر الصليب الأحمر منذ أكثر من سنة ونصف.
وحسب شهود عيان، فإنَّ قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وقوات "المستعربين" كانت قد أغلقت الطرق المؤدية إلى خيمة اعتصام النواب المقدسيين، ثمَّ قامت – دون اعتبار لحرمة المكان الدولية- باقتحام الخيمة واختطفت النائب عطون واقتادته إلى جهة مجهولة.
وتوجّه سلطات الاحتلال للنائب عطون تهمة التواجد في القدس بشكل غير قانوني، بسبب عضويته في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس.
يذكر أنَّ النائب أحمد عطون، وغيره من النواب، كانوا قد اعتصموا في خيمة اعتصامهم في الصليب الأحمر في حي الشيخ جراح، منذ السابع عشر من حزيران من العام الماضي 2010، احتجاجاً على سياسات الاحتلال الرَّامية إلى طردهم وإبعادهم من مدينة القدس، والتي تتذرع بكونهم أعضاء في المجلس التشريعي، والانتماء السياسي لحركة محظورة –حسب تعبيرهم-.
وكان نواب القدس ووزير شؤونها ( محمّد أبو طير، أحمد عطون، محمد طوطح، والوزير خالد أبو عرفة) وهم جميعاً من كتلة التغيير والإصلاح والتي مثلت حركة حماس في الانتخابات التشريعية، قد اعتقلوا على يد الاحتلال الصهيوني عام 2006، لمدّة تزيد عن ثلاثة أعوام، ثمّ تمّ تسليمهم قرارات الإبعاد من القدس مباشرة بعد خروجهم منها.
