أسرى ينسجون الحرية ...
خلف طيات الظلام ... وفي زاويةٍ تراكمت فوقها السنين والأيام ....
من حضن زنازين انفرادية, وبأنامل تحدّت القيد والجبروت ... كتبوا لنا وصيّة الشموخ والكرامة ...
قُيّدوا بسلاسل القهر لا الذل, وبأغلال الظلم لا الخنوع.
فالظلم لايميّز بين رجل وامرأة, والصبر كذلك , والكبرياء والشموخ سمة الأحرارسواء كانوا رجالاً أو نساءً ...
فالنساء شقائق الرجال, وشريكاتهم في التضحية والثبات والإنتصارات.
فمنهن المجاهدات والشهيدات , ومنهن البطلات الأسيرات.
ولأن السجن لا يسجن الروح ولا الأحلام , ولا يقيد الكبرياء ... ولأن الحرية لا تُحدّ بأسوار ولا أغلال, فقد أعلن السجّان يوماً أنّ كل محاولات القهر باءت بالفشل.
وأن كل القيود والأغلال قد فشلت في كل ما كان يصبو إليه .
نضح الزمان برجال ونساء هم مفخرة الأمة , تحدّ لعنجهية الزنازين بقوّة الإيمان وتخطٍ لأسوار السجون بكلمة " الله أكبر " , ليصبح السجّان أسير خوفه أمام حرّيّتهم.
من صمت الزنزانة, دوّى صوت الحرية, معلناً أنّ يحيى السنوار وروحي مشتهى ونائل البرغوثي وأحلام التميمي , ورجاء الغول وغيرهم من المحررين البواسل..
ومن سبقهم إلى حضن الأحباب في ربى الوطن قد شاركوا في نسج خيوط الرواية ...رواية الحرّيّة والسّجّان ,,
وتلك رواية قديمة حديثة , تُروى منذ العهد الأول وستظل تُروى إلى الأبد ...
تقول الرواية أنّه في زاوية زنزانةٍ مظلمة شديدة الظلمة قُيّدت الحرّيّة بأغلال حديديةٍ , وأمعن السجّان في توثيقها حتّى ظنّ أنّه أحكم السيطرة عليها ...
ومع بزوغ الفجر بزغت الحرية بنور الثبات وتحولت قيودها إلى خيوط نور ترسم تباشير النصر ,, وأضاء نور الإيمان جنبات الزنزانة المظلمة, وأعلنت الحرية مُذّاك اليوم أنها ملاذ كل أحرار العالم ,, وعلم السجّان يومها
أنّ قيوده لا تقيّد حراّ ولا تسجن قراراً ...
كل أحرار العالم قرؤوا هذه الرواية وآمنوا بها وكل المؤمنين في العالم أدركوا معنى قوله تعالى :" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا, إن الله مع المحسنين "
فهنيئاً لإخواننا الأسرى..هنيئاً لأخواتنا الأسيرات بالحرية التي يفتقدها الكثير منا , وقريباً إن شاء الله سنسمع منكم قصص فك القيود وتحطيم أبواب الزنازين ...
هنا نخط لكم بعض من مشاعر الفرحة التي طارت قلوبنا بها محلقةً لتلحق بكم في سماء الحرية, هنيئاً لكم أيها الأبطال.
{jcomments on}