أكد زوار موقع بصائر الذين شاركوا في استطلاع الرأي الذي أجراه الموقع خلال الفترة من 14-9 إلى 14- 10 في على دور الثورات العربية ونجاحها في إجهاض المشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة العربية؛ إذ صوت 88% من المشاركين في عملية التصويت التي طرحت تحت عنوان: " برأيك هل تساهم الثورات العربية في تراجع المشروع الصهيوني ؟ " بنعم بينما رأى 9% من المصوتين أن ثورات الربيع العربي التي نجحت في تونس ومصر حتى الآن وفي طريقها للنجاح في ليبيا واليمن أنها لن تؤثر على المشروع الصهيوني الاستعماري الاستيطاني، فيما أبدى 2% من زوار الموقع تحفظهم على الإجابة وصوتوا على أنهم لا يدرون وأنَّ ليس لديهم رأيا.
يشار إلى أنَّ المشروع الصهيوني يقوم على أساس معادلة جوهرها أن شرط بقائه هو ضعف ما حوله، و أن صعود المشروع النهضوي العربي الإسلامي هو إنهاء المشروع الصهيوني، الذي يجثم كالسرطان في قلب الأمة العربية والإسلامية.
ويرى الخبراء أن في تحرر الشعوب من أنظمتها العاجزة المستبدة، وقيام أنظمة تعبر عن كرامة الأمة وحريتها وعزتها، سيؤدي إلى نظرة مختلفة في إدارة الصراع مع الكيان الصهيوني، لا تقوم على قاعدة الأنانية أو التبعية الغربية، وإنما على قاعدة نهضوية ترفض الدنية في دينها ودنياها، ولا تقبل بأقل من تحرير الأرض والإنسان واستعادة كافة الحقوق المغتصبة.
وكان الدكتور طارق فهمي رئيس وحدة الشئون الإسرائيلية بالمركز القومي قد أكد خلال مؤتمر "نحو نظام عربي جديد" الذي نظم مؤخراً أن المشروع الصهيوني وتداعيته على العالم العربي يقوم على أساس إضعاف من حوله، لأن شرط صعود المشروع العربي والإسلامي هو إنهاء المشروع الصهيوني، وفى الوقت نفسه يلتقي هذا المشروع الصهيوني مع المشروع العربي في إبقاء المنطقة المحيطة به ضعيفة ومفككة ومنقسمة ومتخلفة معنوياً وحضارياً.
وأكد فهمي أنَّ التغييرات التي تشهدها المنطقة العربية إذا ما استمرت في إطارها الصحيح فإنها ستشكل اختراقا في معادلة الصراع الذي قد يتطور ليمس المشروع الصهيوني ذاته، حيث إن التحديات التي تواجه "الصهيونية العالمية" تتلخص في تصاعد القوى والتيارات الإسلامية في داخل فلسطين، وتعطيل مسار التسوية وعدم قدرة إسرائيل على فرض شروطها على الفلسطينيين، بجانب تدهور وسقوط الأنظمة في المنطقة وتصاعد قوَّة جديدة مما يشكل بيئة معادية لإسرائيل.