"451" عاماً هي السنوات التي كان عليه أن يقضيها معزولاً في غرفة ليس بها ضوء شمس ولا مشهد نجوم. لكن إرادة الله، كانت فوق إرادتهم، فشاء سبحانه أن يتمكن الأسير المحرّر، والقيادي في حركة حماس، يحيى السنوار، من كسر قيده، والإطلال على هواء غزة وتنسم رائحة ترابها الذي عشقه على مدار 24 عاماً.
فكيف تمت عملية اعتقاله؟ وما هي التهم الموجهة إليه؟ ومن هم القادة الشهداء الذين التقى بهم في الأسر؟ وكيف استقبل الأسرى خبر أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط؟ وكيف مرت فترة حرب الفرقان على الأسرى؟ وما هي الرسالة التي حملها الأسرى للسنوار؟
هذه الأسئلة وغيرها أجاب عليها الأسير القائد "يحيى إبراهيم السنوار" أسد زنازين التحقيق، ومؤسس الجهاز الأمني "مجد" خلال الحوار الذي أجرته معه مراسلة موقع "بصائر":
بصائر: بداية نريد أن نتعرف على الرجل الذي حكم عليه الاحتلال ب451 عاما سجنا؟
يحيى السنوار: أنا أخوكم يحيى إبراهيم السنوار ولدت في 29/10/1962 لأسرة متدينة. لجأت إلى مخيم خانيونس بعد أن شردتها العصابات الصهيونية عن بيتها في المجدل، وكبرت سنوات طفولتي في أزقة وحواري مخيم خان يونس حيث يشهد المكان ومن عاشوا فيه على ألم النكبة وفظاعة الاحتلال.
درست المرحلة الابتدائية والثانوية فيها، ثم حصلت على درجة البكالوريوس من الجامعة الإسلامية بغزة.
بصائر: هل لك أن تستعرض لنا بشئ من التفصيل كيف تمت عملية اعتقالك ؟
يحيى السنوار: في عام 1988 اعتقلت على خلفية فعاليات الانتفاضة الأولى، وتحديداً العمل الأمني ومقاومة جهاز الشاباك الإسرائيلي وتم اعتقالي ليلاً من البيت، حيث قاموا بتفتيش بيتي ونقلوني إلى مركزهم في خانيونس وأبلغت أنني موقوف لمدة 6 شهور.
وبعد 20 يوما نقلت إلى التحقيق، واعتقل حينها الأخ روحي مشتهى وخضعت للتحقيق لمدة شهرين واستطعنا بتوفيق من الله الصمود في وجه المحققين.
"السنوار" : حينما سألني قضاة الصهاينة في المحكمة: هل أنت نادم أو تطلب الرحمة؟ فقلت: أطلب أن تحكموا بإعدامي ليكون دمي أول دم يراق، وليكون شعلة للمجاهدين.
وبعدها تم اعتقالي وتوجيه لائحة اتهامات في عدة قضايا ومكثنا على إثرها في السجن لمدة عام و4 شهور. وبعدها خرجت من السجن ثم تم اعتقالي مرة أخرى، على خلفية ضبط المجموعة التي خطفت الجندي الصهيوني "إيلان سعدون" حيث كنّا على علاقة بها، وأغلق المحتلون حينها طرقات غزة، وانتشروا في كل مكان، ونقلوني في ظل إجراءات أمنية مشددة خوفًا من أن أتمكن من الإفلات من بين أيديهم.
وحينما سألني قضاة الصهاينة في المحكمة: هل أنت نادم أو تطلب الرحمة؟ فقلت: أطلب أن تحكموا بإعدامي ليكون دمي أول دم يراق، وليكون شعلة للمجاهدين، وحكم علي حينها ب "426 عامًا" قضيت على إثرها 24 عاماً في السجون.
بصائر: تعتبر فترة التحقيق من أصعب المراحل التي تمر على الأسير في بداية اعتقاله .. حدثنا عن هذه الفترة؟ السنوار: تعتبر فترة التحقيق من أصعب المراحل، خاصة وأن الاحتلال لا يحترم قانوناً أو عهداً، ويقوم باستخدام أساليب في غاية القسوة، للضغط على الأسير من أجل الاعتراف على تهم قد لا يكون قام بها أصلا، فتدر بحقه أحكاماً عالية.
يحيى السنوار: بالطبع فترة التحقيق من أصعب المراحل، خاصة وأن الإسرائيليين لا يحترمون قانوناً او عهداً دولياً وهناك جهاز شعبة التحقيق في جهاز الشاباك يعمل دون رقابة، حيث يمارس أساليب في غاية القسوة، بدءاً بالضرب، والضغط على أماكن حساسة، والخنق، والجلوس على الصدر، والتقييد لفترات طويلة، والجلوس على كرسي صغير لأيام، وفي أثناء التحقيق كان يأتي عشرات المحققين الذين يصرخون على المعتقل بأصوات عالية ومتواصلة فكانت هذه الأساليب صعبة جداً.
بالإضافة إلى التعذيب النفسي والضغط العصبي، كالشتم والبصق على الوجه والإذلال، وتشغيل الموسيقى الصاخبة لفترات طويلة من أجل حرمان الأسرى من النوم.
ويستغل الجنود الصهاينة هذه الفترة من أجل الضغط على الأسير للاعتراف بتهم قد لا يكون قام بها لكن نتيجة التعذيب يخضع الأسير ويعترف بالتهمة وتصدر بحقه أحكام عالية.
بصائر: هل قابلت قيادات فلسطينية داخل السجون طوال فترة اعتقالك ؟ومَن مِن الشهداء القادة التقيت به داخل السجن ؟
يحيى السنوار: بالتأكيد التقيت بغالبية الإخوان، خاصة وأنني اعتقلت في الجيل الأول، وقد اصطفاهم الله شهداء منهم الشيخ أحمد ياسين، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وصلاح شحادة، وإبراهيم المقادمة، وإسماعيل أبو شنب والعديد من الإخوة الذين قضوْا نحبهم، وكانت بيننا علاقات اجتماعية وعمل مشترك.
وهؤلاء الإخوة كانوا يصنعون حالات عجيبة من الحيوية والنشاط داخل سجونهم، لذلك تتعمد إدارة السجون عزلهم حتى لا يؤثروا على عدد كبير من الأسرى، ويهتم هؤلاء القادة بالشباب وخاصة المعتقلين الجدد فكانوا دائماً يعلمونهم و يثقفونهم بالعديد من النواحي الأمنية والدينية والأدبية وغيرها.
بصائر: كيف استقبلتم وأنتم مغيبون في غياهب السجون خبر أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط؟
يحيى السنوار: بصراحة، كان ذلك الخبر الأفضل على الإطلاق، والذي انتظره الأسرى طيلة الوقت لأنهم يعلمون أنه الطريق الوحيد لتحريرهم، فاستقبلوا الخبر بفرحة وبهجة عارمة، واقتنع الجميع بأن نافذة الأمل قد فتحت وبدأت الآمال تداعب الأسرى كل يحلم بالخروج عما قريب واللقاء بالأحباب.
بصائر: لكن كيف كانت ردة فعل الجنود الصهاينة لحظة وقوع خبر أسر الجندي، وكيف تعاملوا معكم؟
يحيى السنوار: فور عملية أسر الجندي قام الصهاينة بقطع البث التلفزيوني حتى لا نكون في الصورة، في محاولة منهم لتنغيص فرحتنا، وبدأوا بحرماننا تدريجياً من حقوقنا التي نص عليها القانون سواء الإسرائيلي أو غيره.
وازدادت حدة التضييقات بشكل ملفت قبل 4 شهور، حيث أعلن نتنياهو عن سلسلة إجراءات تضييقية، تمثلت بعزل العديد من الأسرى، والتضييق على مستوى التعليم سواء الجامعي أو المدرسي، ومنع المئات من الأسرى من حقهم بالتعلم، وصودرت الكتب والمقررات، كما تمّ التضييق على حركة الطلاب داخل الأقسام التي يتلقى خلالها الأسرى المحاضرات والدروس والندوات، كما تم التضييق على الخروج إلى الساحات.
بصائر: هل سمح الاحتلال لكم بمتابعة اخبار العالم الخارجي ؟
يحيى السنوار: كان الاحتلال يسمح لنا بمتابعة ما يقارب 3 إلى 4 قنوات عبرية، بالإضافة إلى قناة الجزيرة الفضائية وقناة العربية، لكن بعد ذلك تم سحب قناة الجزيرة ولم يسمح لنا بمتابعتها.
بصائر: كيف مرت عليكم فترة حرب الفرقان(العدوان على غزة 2008-2009) داخل السجون ؟ السنوار : لقد تابع الأسرى حرب الفرقان بكثير من الألم، لأننا كنا دائماً نتمنى أن نشارك إخواننا هذه اللحظات العصيبة التي مروا بها
يحيى السنوار: في البداية كنا مقتنعين بأنه ليس من السهل أن تثبت الحركة المقاومة، دون أن تمتحن امتحاناً عظيماً، وتثبت للعالم أنها عصية على التجاوز. وكنا واثقين بأنه لا بد من ذلك الصدام، وكنا مؤمنين بقول النبي عليه الصلاة والسلام: (لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا).
في الحقيقة طيلة 21 يوما هي فترة الحرب على قطاعنا الحبيب كنا على أعصابنا، وكنا قليلاً ما ننام حيث كان النوم سلعة غالية على مدار الحرب، وكنا نتلمس الأخبار عبر التنقل بين القنوات الفضائية، والاستماع للراديو.
وكان جميع الأسرى في حالة من الترقب خاصة عند عرض أسماء الشهداء، وذكر المناطق التي تتعرض للقصف، فكان الجميع يحاول أن يقنع نفسه بأن ذويه وأهله بخير ولم يصبهم أذى، وما لاحظته على الأسرى هو صبرهم وتحملهم لحظة سماع نبأ استشهاد أخٍ أو قريب لهم، كان سلاحنا هو الدعاء بأن يفرج الله الكرب، ولم ننفك عن الصلاة والتوسل إلى الله.
وتابع الأسرى حرب الفرقان بكثير من الألم، لأننا كنا دائماً نتمنى أن نشارك إخواننا هذه اللحظات العصيبة التي مروا بها، وكتبنا دراسة وهي بعنوان "الفرقان في عيون الأسرى" وعبر بها كل أخ عن مشاعره في تلك اللحظات، حيث كنت ترى من الأسرى من يبكي ومنهم من يحاول أن يحبس دمعته حتى يشد الأسرى بعضهم البعض، وكان الأسرى خائفين على حركة حماس وعلى قطاع غزة، ولكن ثقتنا بالله كانت كبيرة وأنه سينصر المشروع الإسلامي في القطاع.
وكان الأسرى في صيام وقيام دائم حتى ينصر الله إخواننا المجاهدين في القطاع، والأسرى كانوا في السجن في الخندق الذي كان به المجاهدون والقادة السياسيون، وكانوا يتابعون الأحدث لحظة بلحظة، وعند انتهاء الحرب كانت الفرحة في كل الأقسام وتم توزيع الحلوى على كل المساجين "ورد الله الكافرين بغيظهم لم ينالوا خيرا" ، وذلك بأن الحرب انتهت ولم تسقط غزة وهذا هو النصر الحقيقي.
بصائر: صف لنا ابرز الذكريات والمواقف التي تركت أثرا في وجدانك وعقلك داخل الأسر ؟
يحيى السنوار: كثيرة هي الأحداث على مدار 24 عاما، فقد كانت عبارة عن شريط فيه الكثير من الذكريات الحزينة والتي غلبت على الذكريات السعيدة، لكن أبرز ما أذكره مواقف الدكتور عبد العزيز الرنتيسي رحمه الله الصلبة الشهمة مع الجنود الإسرائيليين داخل الأسر، حيث كان يتميز بشجاعته وعدم خوفه على الإطلاق، فهو متقدم عشرات الخطى عن بقية الأسرى مع احترامي لهم جميعاً، حيث فكان يرفض مجرد الحديث العادي مع إدارة السجون وكان الجنود يخشونه ويحاولون تجنب الحديث معه.
بصائر: كيف كانت تسير أيام الإضراب داخل السجون ؟
يحيى السنوار: أيام الإضراب هي من الصور التي يجب أن نركز عليها الضوء، فالإنسان لديه من الطاقات الكامنة والقدرات الشيء المذهل ولن يكتشف ذلك إلا في أوقات الشدة والمحنة.
وأقولها صراحة أنه في عام 1992م أكثر شيء كنت أخشاه وأخاف منه هو الإضراب لأنني لم أكن جربته بعد.
لكن بعدما خضعت للتجربة تأكدت من أن الإنسان لديه قدرات لكنها كامنة، ووثقت أن الجوع قادر على قهر السجان وجبروته.
وفي الإضراب المفتوح نمتنع عن الطعام بكافة أشكاله أكان صلباً أم سائلاً، لكننا نقوم بشرب الماء فقط ما يقارب 4 أو 5 أكواب، ونلعق بعض الملح بين الحين والآخر حتى لا نشعر بمرارة وتتعفن معدتنا، وفي الأيام الأولى من الإضراب يشعر الأسرى بآلام الجوع، وبعد 4 أو5 أيام تبدأ الآلام في المفاصل والجسم، لأن الجسم فقد السعرات الحرارية، وبدأ يحرق مخزون الدهون في جسم الإنسان، وبعد ما يقارب 10 أيام يبدأ الأسير بالتكيف على ذلك ويعيش الروتين مصحوبا بالإرادة والصبر والرضا والأمر ليس مستحيلاً.
والغريب في ذلك أن الإضراب بعد التجربة الأولى يشعر الإنسان وكأنه في نزهة، فالإضراب مثل تسلق الجبال على الرغم من خطورته وصعوبته إلا انك تجد متعة في ذلك.
بصائر: صف لنا نظرة الأسرى لصفقة شاليط والمطالب التي وضعتها فصائل المقاومة مقابل الإفراج عنه ؟السنوار: جميع الأسرى كانوا في حالة رضا عن صفقة تبادل الأسرى، وخاصة من بقي داخل الأسر ولم ترد أسماؤهم ضمن الصفقة.
يحيى السنوار: كان الجانب العاطفي الكبير بإطلاق سراحنا والخروج للحياة من القبور هو أكثر ما كان ينظر له الأسرى خلال مراحل التفاوض في الصفقة، وكنا على يقين بأن شاليط لن يحل مشاكل كل الأسرى، فهناك 6000 أسير، وقرابة 1000 محكومين مؤبدات، ولا يمكن أن يطلق سراح جندي صهيوني واحد مقابل ال6000 أسير فلسطيني.
لكن على الرغم من ذلك كان يعم الأسرى حالة من الفرح على الرغم من يقينهم أنهم لن يخرجوا جميعهم، وكانت مطالب المقاومة متميزة وكبيرة و 1027 أسيرا هو عدد ليس بالقليل ولم نكن نتوقعه وخاصة الإفراج عن أصحاب المؤبدات ومن تسميهم إسرائيل ( بأصحاب الأيدي الملطخة بالدماء) فكان حدثاً يسجل في تاريخ المقاومة.
وما أريد التأكيد عليه بأن جميع الأسرى كانوا في حالة رضا، وخاصة من بقي داخل الأسر ولم ترد أسماؤهم ضمن الصفقة. فقد كانوا يمثلون عنوان الصمود والصبر خاصة خلال الأيام الأخيرة لإتمام الصفقة، حتى أنني سمعت جمل من الأسرى في غاية الرضا والسعادة بقضاء الله، وأنهم واثقون بأن الفرج قريب وأن الله لن يتخلى عنهم، وسيوفر لهم فرصة أبهج، وهم يثقون بأن المقاومة ستكمل طريقها في رسالة التحرير.
بصائر: صف لنا شعورك لحظة الإفراج عنك وعودتك إلى أهلك وأحبابك؟
يحيى السنوار: شعوري كان وكأنني كنت في بطن الحوت وفي ظلمة القبر وخرجت للحياة من جديد، شعرت بعزة المؤمن، وشعرت بلذة الفرج بعد الصبر، كان قلبي يخفق بشدة كلما اقتربت من قطاع غزة، وكنت أتخيل كيف سأستقبل إخوتي وأقاربي وأصدقائي ووالدي. وكيف ستكون غزة بعد 24 عاما، وكيف هو بحرها وسماؤها، وكنت مشتاقاً لكل شيء في غزة على الرغم أنني تركت قلبي مع إخواني الذين بقوا داخل السجن، ولا أخفي أنني كنت حزيناً في نفس الوقت لأنني لن أقابل والدتي التي انتظرتني سنين طويلة وكانت تتمنى رؤيتي، لكن قدر الله كان فوق كل شيء فقد توفاها الله ولم يكن لي نصيب لرؤيتها.
بصائر:ما هي مخططاتك للمرحلة القادمة بعد قضاءك 24 عاما في السجن ؟
يحيى السنوار: بعد قضاء 24 عاما أقول قول سيدنا يوسف عليه السلام (وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن)، وأحمد الله أن أعانني على الصبر والتحمل طيلة تلك الأعوام، حيث شعرت بعزة المؤمن.
السنوار: تتمثل مخططاتي القادمة بمواصة مشواري الجهادي ضد من حبس حريتي وحرمني عن وطني، وأتوعد بخطف جنود الاحتلال وزلزلة عروشه إن شاء الله.
أما مخططاتي للمرحلة القادمة فتتمثل بمواصلة مشواري الجهادي ضد من حبس حريتي وحرمني عن وطني، ولن أتوانى لحظة في زلزلة عروش إسرائيل وأتوعدها بخطف جنودهم إن شاء الله وأتمنى أن يقدر الله لي ذلك، فسنوات السجن لن تمنعني من ذلك.
وبالنسبة لحياتي الاجتماعية فسأتزوج إن شاء الله عما قريب، وسأنجب الأطفال لأربيهم تربية إسلامية ولكي أشجعهم على الدفاع عن الوطن، وعلى الانتقام من الذين يحرمون غزة من حياتها ويكتمون أنفاسها.
بصائر: بلا شك حملك الأسرى رسالة للخارج .. ما هي هذه الرسالة؟ السنوار: قال لي بعض أسرى حركة"فتح"رغم أننا نختلف مع حركة حماس كثيراً إلا أن حماس أمينة على قضية الأسرى
يحيى السنوار: حملني الأسرى العديد من الرسائل من ضمنها، أنهم يرسلون تحياتهم إلى جميع أهل غزة، ويقولون لهم جزاكم الله عنا خير الجزاء فأنتم الصابرون الصامدون المضحون من أجل دينكم ووطنكم، بذلتم الغالي والنفيس من أجل قضية الأسرى، ويعول الأسرى جميعاً على حركة حماس وكتائب القسام في الأمل في الإفراج عنهم.
وقال لي بعض أسرى حركة "فتح" :رغم أننا نختلف مع حركة حماس كثيراً إلا أن حماس أمينة على قضية الأسرى، وأقول لكتائب القسام يجب عليكم أن تكونوا على قدر الأمل الذي ينظر إلية هؤلاء الأسرى، فقضيتهم وتحريرهم أمانة في أعناقكم ، فهم لا يرون بعد الله أمل إلا بكم أنتم.