الجهاد والقتال في السياسة الشرعية – د. محمّد خير هيكل

الرئيسية » كتاب ومؤلف » الجهاد والقتال في السياسة الشرعية – د. محمّد خير هيكل
alt

الجهاد في الإسلام أحد القضايا التي أخذت حيّزاً كبيراً من النقاش والخلاف في عصرنا الحالي، والكتاب الذي بين أيدينا يضع الخلاف في محلّة الصَّحيح، ويبيّن الغث والسَّمين، ويفرّق بين المفاهيم التي التبست عند كثير من المسلمين على وجه العموم، والعلماء والدُّعاة على وجه الخصوص، ويوضّح بين المشروع من أنواع القتال التي يصدق عليها تعريف الجهاد، وبين أنواع القتال غير المشروع.

إلى جانب ذلك يضع محدّدات لمعاملة أفراد الجيش الإسلامي فيما بينهم، وأخلاقيات الحرب، ومعاملة الأعداء، بالإضافة إلى بيان حكم الشريعة الإسلامية في استخدام بعض الوسائل الحربية غير المشروعة، كذا بعض الأسلحة.

كل ذلك يبحث فيه هذا الكتاب القيّم الذي يعدّ من أنفع الكتب التي ألّفت في هذا الموضوع، فإلى التفاصيل :
إنَّ هذا البحث ليس مجرَّد رسالة للحصول على شهادة الدكتوراه، بل هو موسوعة علمية في هذا الخصوص، ودائرة معارف، ومرجع علمي لا غنى عنه لكل من يكتب في الجهاد والقتال في الإسلام
مع الكتاب:

كتاب (الجهاد والقتال في السياسة الشرعية) هو في الأصل رسالة مقدّمة لنيل درجة الدكتوراه من كلية الإمام الأوزاعي في بيروت عام 1421هـ، ونال بها المؤلف درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية بتقدير (امتياز)

قال المشرف على هذه الرِّسالة، الدكتور محمَّد مصطفى الزُّحيلي: (إنَّ هذا البحث ليس مجرَّد رسالة للحصول على شهادة الدكتوراه، بل هو موسوعة علمية في هذا الخصوص، ودائرة معارف، ومرجع علمي لا غنى عنه لكل من يكتب في الجهاد والقتال في الإسلام).

كان من أهم دوافع المؤلف لتأليف هذا الكتاب ما ذكره في المقدمة:(الهجمة الشرسة على مفهوم الجهاد في الإسلام من قبل أعداء الإسلام، من مستشرقين، أو مستغربين، أو مغرضين .. بدعوى أنَّه مفهوم يتنافى مع الإنسانية، وما شاع بين الأوساط الإسلامية اليوم  من أنَّ الجهاد هو حرب دفاعية شرعت لردّ الاعتداء فحسب، ولا صلة له مطلقاً باستخدام القوَّة من أجل إقامة النظام العالمي، حسب نظام الإسلام، كما أراد الله سبحانه.

وزّع المؤلف كتابه على سبعة أبواب :
الباب الأوّل: الجهاد وأنواع أخرى من القتال في الإسلام.
الباب الثاني: مشروعية الجهاد.
الباب الثالث:أسباب إعلان الجهاد في الإسلام.
الباب الرَّابع:أحكام الجهاد.
الباب الخامس: الأحكام الشرعية في السياسة الحربية.
الباب السَّادس:أسباب وقف القتال في الإسلام.
الباب السَّابع: الجهاد في العصر الحديث.

كان من أبرز النتائج التي توصل إليها المؤلف في كتابه ما ذكره بقوله :
- يندب إلى القيام بالعمليات الاستشهادية بشرط توفر المصلحة من ورائها.
- يجوز القيام بعمليات الخطف للأعداء، تبعاً للمصلحة، ويحرم اللجوء إليها إذا كان ضررها أكبر من نفعها.
-يجوز عقد المعاهدات السلمية المؤقتة مع العدو، ويجوز تمديدها كلَّما انتهت بلا قيد، تبعاً للضرورة أو المصلحة.
- يعتبر إنشاء المنظمات  القتالية في العالم الإسلامي  من أجل القيام بالصِّراع المسلَّح ضد العدو، أو القيام بالعمليات الفدائية داخل البلاد ونحوه، يعتبر ذلك من أعمال الجهاد في سبيل الله، إذا حسنت النيَّة، وكان إنشاء تلك المنظمات، ونشاطاتها  استجابة لأمر الله عزَّ وجل.

مع المؤلف :
يعتبر إنشاء المنظمات  القتالية في العالم الإسلامي  من أجل القيام بالصِّراع المسلَّح ضد العدو، أو القيام بالعمليات الفدائية داخل البلاد ونحوه، يعتبر ذلك من أعمال الجهاد في سبيل الله
هو محمَّد خير بن الشيخ طالب هيكل من مواليد دمشق سنة 1941.
حصل على الشهادة الثانوية الشرعية من دمشق سنة 1961.
حصل على شهادة الليسانس في الشريعة من كلية الشريعة بجامعة دمشق سنة 1965، وحصل على الدبلوم في التربية من كلية التربية بجامعة دمشق سنة 1966.
نال شهادة الماجستير في السياسة الشرعية من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر في القاهرة سنة 1968. كما حصل على دبلوم في التفسير وعلوم القرآن من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر سنة 1969.
تولّى إمامة وخطابة جامع الرِّفاعي في الميدان بدمشق بعد والده لعدة سنوات، وعمل مدرسا للعلوم الدينية والعربية في دمشق ثمَّ في الرياض بالمملكة العربية السعودية ما بين 1967- 1984.
طلبته كلية الشريعة بجامعة دمشق ليدرس فيها مادة التفسير وعلوم القرآن سنة 1984.
طلبته جامعة أم درمان الإسلامية فرع دمشق، ليقوم بتدريس مادة التفسير في كلية أصول الدين، وتدريس فقه الكتاب والسنة وفقه الأسرة المقارن في قسم الدراسات العليا سنة 1993.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

تراث القدس.. سلوة النفس

يعد هذا الكتاب القيّم تراثًا مقدسيًّا فلسطينيًّا مبسّطًا - إلى حد ما - ومجمّعًا بطريقة …