تستعد الحشود الأردنية للمُشاركة ضمن المسيرة المليونية العالمية إلى القدس، اليوم الجُمعة الخامس والعشرين من تشرين الثاني، نُصرة للمسجد الأسير ولمدخل باب المغاربة الذي يتعرض لهجوم اسرائيلي همجي يُحاول هدمه والنيل من صموده الذي دام رغم قسوة الإحتلال المُتعاقب.
وتأتي هذه الفعالية ذات النطاق العالمي حيث ستخرج الحشود من دول عربية وعالمية عديدة في الذكرى السنوية لقرار التقسيم، إلا أن الحشود الأردنية تتميز كونها الأقرب من فلسطين، حيث ستجتمع في الأغوار بنقطة لا تبعد عن الحدود سوى كيلو متر واحد، وعن المُقدسات حوالي 22 كيلو متر سماوي، حسب ما أطلعنا عليه القيادي في العمل الإسلامي الأستاذ ابراهيم اليماني.
اليماني:
إن استمرار الفعاليات من أجل القدس يأتي نُصرة للمرابطين في الديار المُقدسة، الذين أفنوا أعمارهم وأرواحهم دفاعاً عن مقدسات المسلمين.
وأفاد اليماني الناطق الإعلامي باسم المسيرة في الأردن، أن استمرار الفعاليات من أجل القدس يأتي نُصرة للمرابطين في الديار المُقدسة، الذين أفنوا أعمارهم وأرواحهم دفاعاً عن مقدسات المسلمين، وكان جزاءهم التعرض للمزيد من الصلف الصهيوني، لذا أحببنا من خلال هذه المسيرة أن نلفت العالم لقضية القدس وما يتعرض له من عذابات الإحتلال، وبالذات في الآونة الأخيرة التي اشتدت فيها الوطأة على المسجد الأقصى ومُحيطه في ظل انشغال العالم بالربيع العربي وما حمل من ثورات وأحداث.
ويُضيف اليماني أن المسيرة ستكون شعبية تضم أفراد من كافة أطياف المُجتمع الأردني، وقد وُجهت الدعوات لكل العلماء والأدباء والمفكرين والمثقفين من خلال هذه المسيرة ليشاركوا الأمة هذا الحدث وهذا التجمع الكبير في العديد من الدول حول العالم.
ويختم اليماني حديثه الخاص ببصائر بقوله إنّ فلسطين والمسجد الأقصى وآلاف الشهداء الذين سقطوا على ثراها كانوا رأس حربة الثورات العربية التي استقت منهم التضحية والثبات والسعي لبلوغ التحرير واستسقاء النصر، وهذه القضية هي من أثرت في الأمة لتسلك طريق البحث عن الحرية بعيداً عن الخنوع والصمت على الظلم والاغتصاب، متمنياً أن يكون للمسيرة أثر لإيقاظ الهمم على جميع الأصعدة بأن تعيش الأمة جمعاء أنفاس اليقظة وتستنشق عبير الحرية مسجلاً عتبه على بعض السياسيين الذين ساقوا القضايا المقدسة للمفاوضات العبثية ولم يستطيعوا حتى الآن المُساهمة في نهضة الأمة بل كان دورهم مخالفاً لذلك تماماً.
خطيب المسيرة يدعو لشد الرحال:
الدكتور إبراهيم زيد الكيلاني وفي حديث خاص ببصائر حث الجماهير الأردنية على المشاركة في المسيرة وشد الرحال نحو الأغوار التي خرج منها صلاح الدين نحو بين المقدس فاتحاً مُحرراً، واصفاً المسيرة بأنها مسيرة وحدة البيعة، ومسيرة الوحدة بين أبناء الضفتين الذين شاركوا جنباً إلى جنب في دحر اليهود يوم الكرامة، ومسيرة صلاح الدين الذي خرج من قلب هذه الأغوار متجهاً نحو بيت المقدس مُحررأ وفاتحاً، ومسيرة وحدة صحابة رسول الله الذين استشهدوا على ثراها، قبل أن يأتي أمير المؤمنين عُمر بن الخطاب إليها فاتحاً.
الكيلاني :
هذه المسيرة هي مسيرة وحدة البيعة، ومسيرة الوحدة بين أبناء الضفتين الذين شاركوا جنباً إلى جنب في دحر اليهود يوم الكرامة، ومسيرة صلاح الدين الذي خرج من قلب هذه الأغوار متجهاً نحو بيت المقدس مُحررأ وفاتحاً، ومسيرة وحدة صحابة رسول الله الذين استشهدوا على ثراها، قبل أن يأتي أمير المؤمنين عُمر بن الخطاب إليها فاتحاً.
وأضاف الكيلاني أن هذه المسيرة التي تُمثل وجهاء البلد والعشائر وأبناء الشعب الأردني المرابط والأمة الإسلامية جمعاء، تجتمع على قلب رجل واحد في رفض اليهود وأبناء صهيون واحتلالهم لمقدساتنا، وتُنادي بنداء واحد، أن كلنا مع الأردن المجاهد المرابط، وكلنا أرض الجهاد وأهل الرباط، وكلنا ذود عن حمى الأقصى ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم، سنجتمع في الأغوار الأردنية الأبية على بعد كيلو مترات عن الأقصى، نتنسم عبير القدس، ونجدد الوعد للأقصى، ونُبشره بقرب العهد معه بالتحرير.
ويختم الكيلاني بقوله إن بشائر النصر تتوالى نحو القدس، والله أكبر تصدح من كل جانب عربي، من تونس، ومن ليبيا، ومن اليمن، ومن سوريا، ومن مصر العروبة، وكلهم يقول : لا نعترف بنصرنا حتى نُحرر المقدسات والمسجد الأقصى، وهذا الوعد والنصر يقترب ولله الحمد، داعياً الجماهير الأردنية بالمُشاركة والنفير وشد الرحال طلباً للأجر والمثوبة وهم من جند الأقصى إن شاء الله.
الأردنيون يستعدون:
نادية البزور تستعد لحضور المسيرة والمُشاركة فيها وتعبر لبصائر عن فرحتها بهذه الفعاليات ومثيلاتها قائلة سأشارك وبكل جوارحي .نحن مثقفون لا ينقصنا الوعي، ينقصنا الأمل والهمة والتحفيز، وأي تحفيز أبلغ من رؤية جبال وتراب فلسطين.
أما محمد سعيد فيقول: إن العمل الشعبي العام مطلوب فقضية القدس ليست قضية نخب فقط ولا قضية شعوب دون أنظمة فقط، وكل من يخطو خطوة واحدة عملية نشكره فهذا خير من القعود وانتظار خروج اليهود، وبوركت الجهود.
محمد بحور يؤكد أنه سيشارك في هذه المسيرة وغيرها من الفعاليات التي ستقام نُصرة للأقصى قائلاً: لا بد من صرخة شعبية تعيد للمسلمين دورهم نحو قبلتهم الاولى و إشهاد الجميع على صدقهم وثباتهم على حقهم الشرعي في المسجد الاقصى المبارك ودوائر البركة من حوله من أرض المسرى . . فالقدس تكبيرة على الألسن اليوم وصلاة في ساحات الأقصى غدا ان شاء الله ومحشر لنا جميعا بعد غدأً، ولذا سأشارك.