الحملة الشعبية: قرار تأجيل هدم جسر باب المغاربة يثير الفرح والقلق

الرئيسية » هيا نشد الرحال » الحملة الشعبية: قرار تأجيل هدم جسر باب المغاربة يثير الفرح والقلق
alt

أعربت الحملة الشعبية لمقاومة تهويد القدس عن ارتياحها لقرار تأجيل هدم الذي أصدره رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، معربة في الوقت ذاته عن قلقها من قرار التأجيل وليس الإلغاء.
وقالت الحملة فى بيان لها إن مصدر ارتياحها هو أن القرار صدر بعد ضغوط مصرية وأردنية أكدت لسلطات الاحتلال أن مزيداً من الاحتجاجات الشعبية يمكن أن تندلع بسبب قرار هدم الجسر فى الدولتين، مما يؤكد أن التحركات الشعبية التي قامت بها الحملة في مصر والأردن يوم الجمعة 25 تشرين الثاني- نوفمبر فيما أطلق عليه جمعة الأقصى واتصالاتها بالمسؤولين والمؤسسات الرسمية في مصر والأردن حققت أهدافها ووصلت الرسالة لسلطات الاحتلال بأن الشعوب العربية لن تقف ساكتة أمام أي سوء يصيب المسجد الأقصى المبارك.
أما مصدر القلق طبقا للبيان فهو أن القرار الصهيوني اقتصر على تأجيل تنفيذ القرار لمدة وليس إلغاءه.
ودعت الحملة المؤسسات الشعبية والرسمية إلى المشاركة في الحملة ومواصلة فعالياتها وضغوطها لإلغاء القرار وليس تأجيله، فالأقصى لا يحتمل أي مغامرة صهيونية غير محسوبة تؤدي إلى الإضرار بجزء منه.
ووجهت الحملة الشكر للشعب المصري والأردني والشعوب العربية التي تفاعلت مع الحملة من مؤسسات رسمية وشعبية ودينية وتعهدت في الوقت ذاته بأن تستمر في حملتها حتى تحرير الأقصى بإذن الله تعالى، معربة عن أملها في الله ثم في الشعوب الحية كبير.
وكانت القناة العبرية الثانية قد ذكرت فى خبر لها مساء الاحد 27 تشرين الثاني- نوفمبر أن رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو قد أمر بتأجيل الهدم إلى أجل غير مسمى، عقب تهديدات أردنية ومصرية، تحذر "إسرائيل" من الإقدام على هذه الخطوة.
من جانبه أكد د. جمال عبد السلام منسق الحملة الشعبية لمقاومة تهويد القدس أن قرار نتنياهو جاء نتيجة الضغوط المتواصلة وتكاتف المسلمين فى كافة الدول العربية وخاصة موقف د.القرضاوى والأزهر الشريف لأجل وقف تهويد المجلس الأقصى.
وقال جمال إنهم سيواصلون فعالياتهم فى إطار الحفاظ على المسجد الأقصى، مشيراً إلى أنهم لن يتراجعوا فى الفترة الحالية حتى يتم إلغاء قرار الهدم نهائيا.
وأضاف نحن على اتصال دائم مع أشقائنا الفلسطينيين فى إطار التعاون والتنسيق وسنظل بجوارهم حتى يتحرر الأقصى بإذن الله.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس قد قدمت اخطاراً بهدم جسر باب المغاربة في البلدة القديمة، في فترة لا تتجاوز الثلاثين يوما والبدء ببناء واحد جديد.
وأشارت إلى أنها تعتزم هدم الجسر باستخدام مواد غير قابلة للاشتعال وفقا للقواعد القانونية، بحجة أنه بات يشكل "خطراً".
وأقيم الجسر عام 2004م كإجراء مؤقت بعد انهيار الجسر الرئيسي الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول إلى المسجد كما تستخدمه قوى الأمن الاسرائيلية للدخول إليه.
والجدير ذكره أن نتنياهو كان قد افتتح نفقا تحت المسجد الاقصى عام 1996م ما أدى لاندلاع هبة شعبية أطلق عليها انتفاضة البراق.
وذكرت القناة العبرية أن نتنياهو يتابع بدقة تقارير عن ردة فعل الأردن الغاضبة تجاه الأمر، ووصف الاسرائيليون موقف الأردن بالغاضب جداً من نوايا "إسرائيل" تغيير معالم القدس وهدم جسر المغاربة، ومثلها الموقف المصري الغاضب.
وأعلن جيش الاحتلال الاستنفار الأمني ونشر قوات إضافية في جميع أنحاء القدس المحتلة والضفة الغربية تحسباً من ردة فعل فلسطينية ثائرة عند هدم الجسر.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

alt

“يا قدس إنّا قادمون” مسابقة إلكترونية من شبكة مساجدنا

بمناسبة مرور 44 عاماً على إحراق المسجد الأقصى المبارك، وفي إطار الحملة الإعلامية للدفاع عن …