حذَّر مسؤول فلسطيني من أنَّ نسبة المياه الجوفية غير الصَّالحة للشرب في قطاع غزة، بلغت 95%، وذلك بسبب الملوحة العالية واستنزاف المياه المستمر.
وأشار رئيس سلطة جودة المياه في قطاع غزة، د. يوسف إبراهيم إلى أنَّ الاحتلال عمل على تدمير القطاع البيئي بكافة محتوياته، الأمر الذي أدَّى لخسائر بيئية، وفقدان للكثير من المحميات الطبيعية.
وبيَّن إبراهيم إلى أنَّ هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على النظام البيئي في غزة، أبرزها، تجريف واقتلاع الأشجار، ومصادرة الأراضي بهدف الاستيطان، وسرقة الاحتلال للمياه سواء في الضفة أو قطاع غزة، وتحويل بعض الأراضي إلى مكب لنفايات المستوطنات، إلى غير ذلك من الأسباب.
وأوضح في نهاية كلامه، أنَّ فلسطين ستتقدم بورقة عمل إلى " اليونيسكو" في اليوم العالمي للبيئة المنوي عقده في البرازيل في حزيران المقبل، وسيطالب فيها بحق الشعب الفلسطيني بالتمتع بالحقوق البيئية التي يسلبها منه الاحتلال.
التعليق :
1- إنَّ الاحتلال الصهيوني لا يستهدف فرض السيطرة العسكرية أو السياسية فحسب، بل هو احتلال شامل، يهدف إلى تدمير كافة مقومات الشعب الفلسطيني، وتضييق السبل على الفلسطينيين وتشديد الخناق عليهم، لإجبارهم على الخضوع، وترك أراضيهم، والهجرة إلى خارج فلسطين، ممَّا يتيح للصهاينة تحقيق مخططاتهم وأهدافهم.
2- إنَّ مصادرة حق الشعب الفلسطيني، في الحصول على مياه نظيفة، وتلويث المياه المتعمد، عبر إنشاء مكبات نفايات خطرة على الأراضي الفلسطينية، والقريبة من مخازن المياه الجوفية، والاستيلاء على غيرها من المخازن، يعدّ بحدِّ ذاته انتهاكاً صارخاً لأبسط الحقوق والقوانين التي أقرتها المواثيق والأعراف الدولية، ممَّا يستدعي حماية دولية، ومساندة أممية لحق الفلسطينيين، في ضمان أبسط الحقوق على أقل تقدير.