تقرير .. عام 2010 الأكثر تهويداً للقدس

الرئيسية » بصائر من واقعنا » تقرير .. عام 2010 الأكثر تهويداً للقدس
alt

أصدر مركز الزيتونة مؤخراً التقرير الاستراتيجي لعام 2010، حيث أشار إلى مقدار حجم التهويد الذي قامت به سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة دون مراعاة للحقوق والمواثيق الدولية وضاربة بعملية التسوية عرض الحائط.

وقد أشار التقرير إلى أنَّ سلطات الاحتلال تسعى لتقسيم دائم للمسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، خصوصاً وأنَّها هيَّأت المستلزمات لتحقيق ذلك وجعله واقعاً معاشاً.

ازدياد الحفريات
أكَّد التقرير على زيادة عدد الحفريات داخل المدينة المقدسة، واتساعها بشكل غير مسبوق، فقد زادت أعداد هذه الحفريات إلى 9 حفريات مقارنة بالعام السَّابق، ليصبح عددها 34 حفرية، وفق الشكل التالي :

alt

ويبيّن التقرير أنَّ هذه الحفريات أشبه بمدينة متصلة متعدّدة المداخل والمخارج، وقد أدَّت إلى حدوث عدد من الانهيارات والتشققات داخل المسجد الأقصى ومحيطه.

تغيير معالم حائط البراق

وفيما يتعلق بحائط البراق، فقد أعلنت لجنة القدس المحلية للتخطيط والبناء في 4-10-2010 عن موافقتها على مخطط شامل لإعادة تأهيل ساحة البراق، بحيث يتم تقسيمه إلى طابقين، ويكون العبور من مدخل قرب باب المغاربة، من أسفل سور البلدة القديمة، وهو ما سيؤدّي إلى هدم السور.

وقد صادقت الحكومة الصهيونية على ميزانية قدرها 23 مليون دولار لإنجازه، بحيث يستغرق 5 سنوات من تاريخ إقراره.

alt

alt

ازدياد أعداد الاقتحامات

كشف  التقرير أنَّ عدد الاقتحامات الفردية والجماعية للمسجد الأقصى وصل إلى 55 اقتحاماً بحلول 21-8-2010. مقارنة بـ43 اقتحاماً في السنة السابقة. وقد تمَّت كل هذه الاقتحامات بحماية مشدّدة من الشرطة الصهيونية؛ حيث أصبحت مهمتها تأمين دخول اليهود إلى المسجد أفراداً وجماعاتٍ، وشكلت لذلك قوَّة تعرف بقوة جبل المعبد.

ويضاف إلى ذلك تركز الاعتداءات على المقدسات الإسلامية في القدس، كمقبرة مأمن الله، حيث استمر مسلسل تجريف المقابر، حيث قامت قوات الاحتلال بتجريف 200 قبر في 10-8-2010 ناهيك عن التخطيط لتجريف 150 قبر آخر.

زيادة أعداد المستوطنين

وقد أشار التقرير إلى تناقض واضح في عدد السكان الفلسطينيين في القدس، حيث يعدُّ الاحتلال العامل الرئيس في هذا الأمر، والذي تمثل دوره على مسارين اثنين:

1-    التضييق على المقدسيين: حيث استثنت سلطات الاحتلال الفلسطينيين من أكبر عدد ممكن من المشروعات والخدمات، مقابل السعي إلى جني أكبر نسبة ممكنة من الضرائب، وأدَّى هذا إلى زيادة نسبة الفقر بين الأسر المقدسية بواقع 60%، وزيادة نسبة الأطفال المقدسيين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى 74%، مع زيادة عدد البيوت المهدَّمة، وفق الجدول التالي:

alt

2-    التجريد من حق الإقامة في القدس: حيث تسبَّب بناء الجدار العازل إلى وقوع ما يقارب 125ألف مقدسي خارج هذا الجدار. وقد شنَّت سلطات الاحتلال حملة شرسة لسحب الهويات المقدسية ممَّن يسكنون خارج الجدار، بزعم أنَّهم يقيمون في دولة أجنبية. ويقابل هذا زيادة في عدد المستوطنات والتوسع فيها وفق الجدول التالي:

alt

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …