احتفل المسلمون في جمهورية تاترستان (إحدى الجمهوريات الروسية) بإصدار أكبر نسخة من المصحف الشريف على مر التاريخ، حيث يبلغ طولها مترين، وعرضها متراً ونصف، ووزنها 800 كليو جرام.
وكانت هذه النسخة من المصحف، والتي عرضت في مسجد "كول شريف" قد استخدمت فيها أوراق من الذهب والفضة وعدد من الحجارة الكريمة كالمرمر وغيرها. إلا أن تكلفة إصدار هذه النسخة بقيت سراً ولم يتم الإعلان عنها.
يشار إلى أن الرئيس السابق لجمهورية تاترستان "مينتيمير سايميفي" قد أشرف على هذا الاحتفال الذي أقيم بمناسبة دخول الإسلام إلى تلك البلاد عام 922 م .
التعليق:
1- تعتبر جمهورية تاترستان إحدى الجمهوريات الروسية التي تقع داخل الاتحاد الروسي، وهي من أهم مناطق إنتاج وتصنيع النفط والغاز في روسيا. و تحوي موارد معدنية وزراعية متعددة، الأمر الذي انعكس إيجاباً على درجة معيشة السكان التي تبدو أفضل من نظيرتها في كثير من الأقاليم الروسية. كما تتميز بثروتها المائية والغابية وتربتها الخصبة والتي جعلتها مركزًا صناعيًّا مهمًّا لروسيا.
2- اعتنق سكان تاترستان الإسلام في القرون الاولى للدولة الإسلامية، حيث كانت وسائط التأثير الدينية التي جسدتها التجارة والرحلات من آسيا الوسطى إلى الإقليم والعكس سبباً في إقبالهم عليه. كما كان للسفارة التي أرسلها الخليفة المأمون، التي خرجت من بغداد عام 922م أثراً كبيراً في زيادة عدد المسلمين هناك.
3- الاهتمام بالقرآن الكريم ونشره وحفظه وتعلمه، هو عبادة رتب الشارع الحكيم عليها أجراً عظيماً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " خيركم من تعلم القرآن وعلمه". ولهذا يقبل الكثير من أبناء الأمة الإسلامية على حفظ المصحف وتلاوته، ومدارسة أحكامه وفهم الدروس والعبر المستفادة منه، لما فيه من أجر وفائدة في الدنيا والآخرة.
4- إن تزيين القرآن بالذهب والفضة، أمر اجازه العلماء من باب تعظيم القرآن وتكريمه، لكن ينبغي أن لا يكون على حساب فهم القرآن وتدبره، فالقرآن أنزل ليعمل الناس به، وليس للزخرفة والتزيين، وافتتاح الحفلات والمهرجانات فحسب، فهو دستور المسلمين، وسبيلهم للفوز برضا الله تعالى، وجنته التي وعد بها عباده المؤمنين.
{youtube}yVdgqfGsEwc{/youtube}