قال تعالى : { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }.
شجرة الزيتون شجرة مباركة أقسم الله تبارك وتعالى بها حين قال : { وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ* وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} (التين: 1-3) .
كما أشار الله تبارك وتعالى إلى فوائد تلك الشجرة بقوله : { وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ }. ( المؤمنون: 20)
يبلغ عدد أنواع أشجار الزيتون 150 ألف، ويتراوح ارتفاع الشجرة بين 5 إلى 12م، والظروف المتاحة المناسبة لنمو شجرة الزيتون في محيط البحر المتوسط وتتمتع شجرة الزيتون بأوراق دائمة الإخضرار تجدد كل 3 سنوات وتنمو ببطء شديد كأنها تعمل دائبة على استخراج الحد الأدنى من المنافع من أعماق الأرض ، يلزمها 5 سنوات لتعطي ثمارها الأولى و15 لتصبح بالغة وحتى اليوم يعتمد في زراعتهاعلى تقنيات ثوارثناها من القدماء كنثر البذور وغرس الغسول والتطعيم والتستزيب.
ومن الزيتون يصنع زيت الزيتون الذي وصّى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالادّهان به، وأفضل أنواع الزيت الذي يعصر عل البارد "العصر البارد"، إذ يستخرج من 5 كغم لتر واحد من ازيت.
وعند شراء الزيت ننصحك بقراءة الملصق المكتوب، والذي يذكر ماركة الزيت ومصدره واسم المنطقة التي أنتج فيها ودرجة نضجه ( أخضر ، أسود)، ولكن ما يذكر بشكل خاص هو نوعية الزيت:
1. زيت الزيتون نقي: هو زيت صافٍ غير معالج بالحرارة ويعتبر مثاليا في الطهي وفي الخصائص الطبية ودرجة حموضة 1%.
2. زيت زيتون صاف خالص: أقل جودة من الزيت النقي ودرجة حموضته 2%
3. زيت زيتون صاف: حموضته 2% لا أنَّ مذاقه مقبول ولا يعد عالي الجودة.
4. زيت زيتون مكرّر: لونه أصفر فاتح لا رائحة له ولا طعم، وقد يفقده مزاياه العلاجية لما يخضلما يخضع له من عمليات تكرير قاسية.
5. زيت زيتون : هو مزيج من زيت مكرّر وزيت صاف تقل درجة حموضته عن 105% ، ولأنَّ زيت الزيتون المكرر بلا طعم، فإنَّه يتم تطييب الزيت بإضافة زيت صاف له.
6. زيت بقايا الزيتون: هو بقايا الزيتون المخلفات الصلبة؛ كالقشور واللب أو أجزاء من النواة التي تبقى بعد استخراج الزيت ويستخدم هذا النوع في :
1. كسر بعض الزيوت المكرّرة لإكسابها بعض الرائحة .
2. صناعة الصابون.
وهذا النوع مضر للمعدة والحلق.
خصائص زيت الزيتون في الطهو:
خلافاً لمعظم الزيوت الأخرى يتحمَّل زيت الزيتون حرارة تبلغ 200د من بعدها يبدأ بالاحتراق ممَّا يجعله الأكثر قدرة على تحمّل حرارة الطهو بين جميع الزيوت النباتية، ودرجة الإحتراق هي الدَّرجة التي يبدأ الزيت يدخن عند بلوغها ، وإن درجة 180 دس كافية للأطعمة التي تتطلب درجة حرارة مرتفعة ولا سيما القالي، ولهذا يحتفظ زيت الزيتون بخصائص العلاجية وبمذاقه أضف إلى أنه يبقى سهل الهضم حتى بعد أن يطهى.
لقلي الطعام بزيت الزيتون يجب أن تكون ضعف كمية الطعام ولمعرفة الحرارة المناسبة للقلي نضع قطعة من الخبز، فإذا بلغ الزين الحرارة المناسبة احمرت سريعا، وإذا ما احترقت فهذا يعني أن حرارة الزيت عالية جداً ، ولا ترفعوا قطعة الخبز من الزيت فهي تقلل من تناثر رذاذه، وكلما كانت قطع الطعام صغيرة تطلبت درجة أعلى 180 دس، وكلما كانت كبيرة احتاجت حرارة أقل.
فوائد زيت غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون:
1. هو مذيبٌ للعديد من المستحضرات المعدة للإستعمال الخارجي للجلد وللروماتيزم.
2. له تأثير في مقاومة أمراض القلب والشرايين ، لأنَّ الأحماض الدهنية الأحادية في زيت الزيتون تخفض معدل الكوليسترول في الدم وفيتامين eالمتوافر في الزيت، يلعب دورا كمضاد للأكسدة على جوانب الشرايين.
3. إنَّ زيت الزيتون سهل الهضم، ويسهل هضم الطعام الثقيل والدهون الأخرى كما أنَّه ينشط انقباض المرارة التي تنتج السائل الصفراوي الذي يصب في الإثنى عشر حيث يحث الجسم على هضم الدهون ، ويسهل سير الطعام نحو الأمعاء ، ولذلك يوصف (مرض القصور الهضمي).
4. يوصف للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم.
5. يساعد على الوقاية من سرطان الثدي.
6. إذا أردت أن تحمي نفسك من ارتفاع السّكر في الدم ضاعف نسبة زيت الزيتون في نظامك الغذائي.
7. يحمي الإنسان من ضعف الذاكرة وعدم القدرة على الإدراك.
8. إنَّ الحمض الزيتي الذي يشكل المكوّن الرئيس في زيت الزيتون يسهل على الأمعاء لامتصاص الكالسيوم والفوسفور والفيتامين د.
وصفة مجرّبة : لمرضى القلب ، أخذ ملعقة كبيرة زيت الزيتون على الريق يومياً وقبل النوم ينظف الشرايين من الدهون المتصلبة.
وصفة مجرّبة : أخذ ملعقة كبيرة من زيت الزيتون على الرّيق يساعد على ذهاب الإمساك.
المراجع:
أسرار العلاج بزيت الزيتون – سيمون شامو، صوفي لاكوس.
غذاء العائلة والعين الساهرة – إصدار بلدية دبي.