توصلت دراسة علمية حديثة إلى أنَّ طول مدَّة النوم لطلاب المرحلة الثانوية ينبغي أن لا تزيد عن سبع ساعات، حتى لا تؤثر بشكل سلبي على تحصيلهم الأكاديمي.
وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة "بريغهام يونغ" الأمريكية، إلى أنَّ نوم طلبة الثانوية سبع ساعات مدَّة مناسبة تساعدهم على تحصيل نتائج أكاديمية أفضل ممَّن ينامون بشكل أطول منهم.
وتعدُّ هذه الدراسة الأولى ضمن سلسة من الدراسات التي يجري خلالها اختبار تأثير النوم على الصحة والتعليم.
يشار إلى أنَّ الدراسة قد استهدفت عينة من طلبة المدارس من مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بلغ عدد المستهدفين 17 ألف طالب.
وأظهرت الدراسة وجود علاقة بين مقدار الساعات التي ينامها الطالب من تلك الفئة، وكيفية أدائه في الاختبارات القياسية، إلاَّ أنَّها نوَّهت إلى أنَّ طول مدَّة النوم التي يحتاجها المراهق تتقلص بمرور السنوات.
ومن وجهة نظر الباحثين، فإنَّ زيادة مدَّة النوم للطلبة في المرحلة الثانوية، لا يعني فقط أنَّه ينام أكثر من اللازم، بل قد يؤدِّي ذلك إلى ازدحام جدوله اليومي بالفروض والمهمَّات غير المنجزة، ليدفعه ذلك إلى تقليص ساعات نومه دون السبع في أيام أخرى لإتمام تلك المهام.
التعليق:
الطالب المثالي هو الذي يقسم الوقت بين الدراسة والنوم، ويجعل له برنامجاً يوازن فيه، بين متطلبات دراسته، وما يحتاجه جسمه من راحة ونشاط، بحيث لا يقصر في أيّ جانب من الجوانب السَّابقة1- النوم أمر فطري بالغ الأهمية في حياة الإنسان، وهو له دور كبير بالنسبة للصحة، والنمو، والحيوية، والذاكرة، والإبداع.
2- النوم يساعد العقل على حفظ المعلومات المهمَّة والاحتفاظ بها، وله دور إيجابي في تقوية الذاكرة وسرعة مراجعة ما تمَّ حفظه، وذلك لأنَّ النشاط الكهربائي للمخ والذي تمّ قياسه بتقنية electroencephalograms (التخطيط الكهربائي للدماغ) يُؤكد أنّ النوم هو أفضل وسيلة للحصول على ذاكرة قوية تستطيع استعادة المعلومات بشكل سريع وواضح، ممَّا يؤدِّي إلى تقوية نقاء المخ وجعله أكثر ملاءمة لأداء المهام الموكلة إليه.
3- إنَّ النوم الذي يستمر لساعات طويلة، يجعل صاحبة عرضة للخرف وفقد الذاكرة- كما أشارت إليه بعض الدراسات- ناهيك عن زيادة احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر في المستقبل.
4- إنَّ من المظاهر السلبية التي يقع فيها طلاب المرحلة الثانوية، هي تقليل ساعات النوم مقابل الإكثار من ساعات الدراسة، ممَّا يجعل الدماغ أقل قدرة على استيعاب المعلومات، وأقلّ فعالية على استرجاع ما تمَّ حفظه في الذاكرة أثناء الدراسة.
5- إنَّ الطالب المثالي هو الذي يقسم الوقت بين الدراسة والنوم، ويجعل له برنامجاً يوازن فيه، بين متطلبات دراسته، وما يحتاجه جسمه من راحة ونشاط، بحيث لا يقصر في أيّ جانب من الجوانب السَّابقة.