العثور على إنجيل يثبت نبوءة عيسى بمحمَّد عليهما السلام

الرئيسية » بصائر من واقعنا » العثور على إنجيل يثبت نبوءة عيسى بمحمَّد عليهما السلام
alt

أعلنت وزارة الثقافة التركية أنَّها عثرت على نسخة نادرة من الإنجيل تشير إلى أنَّ عيسى عليه السَّلام قد بشَّر بظهور النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم.

وتعود هذه النسخة من الإنجيل التي حصلت عليها الشرطة التركية عقب إلقائها القبض على إحدى عصابات التهريب، إلى ما قبل 1500 سنة، وهي مكتوبة باللغة الآرامية.

وأشار وزير الثقافة التركي (أرطغول غوناي) بأنَّ الكنيسة المسيحية عمدت إلى إخفاء هذا الإنجيل سنين طويلة، لتشابهه الشديد مع ما جاء في القرآن بخصوص نبوءة المسيح بظهور محمَّد صلّى الله عليه وسلّم.

وأثار هذا الاكتشاف شغل الفاتيكان، حيث طالب البابا بنديكتوس السادس عشر معاينة الكتاب الذي بقي في الخفاء سنين عديدة، والذي يقدر ثمنه بـ 22 مليون دولار.

يذكر أنَّ مضمون هذه النسخة من الإنجيل يتوافق مع العقيدة الإسلامية، حيث يصف المسيح نفسه بأنَّه بشر وليس إلهاً يُعبد، وأنَّ عيسى عليه السلام تنبأ بظهور النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم من بعده.

وجاء في نسخة الإنجيل أنَّ المسيح أخبر كاهناً سأله عمَّن يخلفه، فقال: "محمّد هو اسمه المبارك". وذكر غوناي أنَّ الفاتيكان طلبت رسمياً معاينة الكتاب الذي أصبح بحوزة السلطات التركية، بعد اختفائه عام 2000 بمنطقة البحر المتوسط في تركيا، واتهمت حينها عصابة من مهربي الآثار بسرقته خلال الحفريات غير الشرعية وتتم محاكمتهم حالياً.

يذكر أنَّ المخطوطة تحوي مقتطفات من الإنجيل مكتوبة بأحرف ذهبية على الجلد ومرتبطة بوتر، وأنَّ السلطات التركية قرَّرت نقل هذه النسخة للمتحف لصيانتها والحفاظ عليها من التلف لكونها إحدى الأصول الثقافية.

التعليق:

1-    لقد نصَّ القرآن الكريم على أنَّ عيسى عليه السَّلام قد بشَّر بنبوّة محمَّد صلّى الله عليه وسلَّم ، فقال الله تعالى:{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} [الصف: 6].

2-    إنَّ الإنجيل وهو كتاب أنزل على سيّدنا عيسى عليه السَّلام، قد مرّ بمراحل تحريف كثيرة عبر التاريخ، تعود بدايتها بعد أن أظهر (بولص) اعتناقه للنصرانية، حيث قام بتدمير أسس عقائدها من الداخل، وأضاف رسائله إلى الإنجيل، مدعياً أنَّه تعلّمها من عيسى عليه السَّلام، ولهذا قام بولص بالدور الأبرز في حرف هذا الدين عن حقيقته، واعتبار عيسى عليه السّلام ابنا لله – تعالى الله عمَّا يصفون- بعدما كان منصوصاً عليه بأنَّه بشر مثلهم، ورسول مرسل لهم.

3-     إنَّ الدارسين للديانة النصرانية وتاريخها أبرزوا الكثير من التناقض والاختلاف بين نصوصها وأحكامها، وذلك راجع للتحريف الذي طال الإنجيل، سواء أكان في مؤتمر نيقية عام 325م ، حيث اختيرت أربعة أناجيل فقط من أصل 300 إنجيل كان موجوداً في ذلك الوقت. أو مؤتمر ليديسيا 364م ، وغيره من المؤتمرات.

4-    إنَّ هناك نوعاً من هذه الاناجيل، اسمه انجيل برنابا، وقد نصَّ على بشارة عيسى عليه السلام بقدوم الرّسول محمَّد صلّى الله عليه وسلّم، إلاَّ أنَّ النصارى لا يعترفون به، ويقولون بأنَّ المسلمين هم من حرفوه وأضافوا هذه العبارات عليه، علماً أنَّ الكنيسة قد ألغت العمل به في تاريخ 366م أي قبل بعثة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعقود، حيث أمر البابا دماسس بعدم مطالعة إنجيل برنابا، ممِّا يدل على أنَّ الحجة التي يعتمدون عليها هي غير منطقية البتة.

معلومات الموضوع

الوسوم

  • الإسلام
  • محمد
  • اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

    شاهد أيضاً

    من عوامل ثبات أهل غزة

    قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …