أعلن مجموعة من الخبراء في العاصمة التركية إسطنبول عن تجهيز أوَّل مشروع تقني إسلامي جديد اسمه "سلام وورلد" أو "سلام أيها العالم" بحيث سيكون بديلاً عن شبكات التواصل الاجتماعي التقليدية، وسيقوم بتقديم المحتوى بشكل آمن وغير ضرار، بحيث يتم تعزيز قيم الحلال وتجاوز الحواجز السياسية والثقافية للمسلمين وغيرهم، تحت شعار "انفتح على العالم، واجعل العالم ينفتح عليك".
وأشار "أحمد عظيموف"، نائب رئيس مجلس إدارة الشبكة، إلى أنَّ الهدف ليس توفر المناخ السليم للتواصل بين المسلمين فحسب، بل يهدف لتطوير إمكانياتهم، وخلق تعاون بشكل أكثر متانة لخدمة الأمَّة.
يهدف المشروع إلى كسر الحواجز الأيديولوجية والجغرافية واللغوية بين المسلمين كونه منبراً لترويج المشروعات الاجتماعية الإبداعية وآليات تفعيلها، وإثراء الثقافة العالمية بتراث وإنجازات الحضارة الإسلامية إلى جانب دعم وتنمية "السوق الحلال"
وبيَّن عظيموف أنَّ المشروع يهدف إلى كسر الحواجز الأيديولوجية والجغرافية واللغوية بين المسلمين كونه منبراً لترويج المشروعات الاجتماعية الإبداعية وآليات تفعيلها، وإثراء الثقافة العالمية بتراث وإنجازات الحضارة الإسلامية إلى جانب دعم وتنمية "السوق الحلال".
ويرى أنَّ الشبكة لن تواجه منافسة كونها أول شبكة تستهدف المسلمين، في الوقت الذي يبحث فيه المسلمون عن بديل لشبكات التواصل الاجتماعي الموجودة.
وأكَّد عظيموف أنَّ هذه الشبكة لا تتحكم فيها أية جهة سياسية، مبيّناً أنَّ المستخدمين أحرار في تبني أيّ وجهة نظر سياسية يريدونها.
ويعزو عظيموف إلى أنَّ سبب اختيار تركيا كمركز للمشروع، لكون حكومتها داعمة لمثل هذه المبادرات، ولموقعها الاستراتيجي، ناهيك عن أنَّ اسطنبول تعدُّ واحدة من أهم الرموز والمراكز الحضارية للمسلمين.
ويشرف على "سلام وورلد" فريق عالمي؛ بينهم محترفون من دول عربية كمصر والإمارات المتحدة، وهو في شكله لا يختلف كثيراً عن باقي شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى، فهو عبارة عن موقع تواصل، يسجّل كل مستخدم نفسه فيه، وتكون له صفحته الخاصة به، ويدخل في مجموعات معينة يختارها، وهذه المجموعات تدير المحتوى فيما بين المستخدمين، وتكون لها إدارتها، والمستخدمون يحرّرون محتواها.
ويخضع المستخدمون للرقابة على مستوى تقني يتم من خلاله فلترة المحتوى وعبر المجموعات التي ستكون لكلِّ واحدة منها قواعدها وشروطها، ويكون بإمكان المستخدمين فلترة محتواها أيضاً.
أمَّا التطبيقات الرئيسية فهي قريبة لباقي التطبيقات الموجودة، منها مرشد المدينة للمساجد، والمراكز الإسلامية ومطاعم الحلال، وتطبيقات تساعد على السفر لأداء فريضتي الحج والعمرة، وألعاب إلكترونية للأطفال والعائلات من منظور إسلامي، وتطبيقات أخرى بالخدمات التجارية.
وسيطلق المشروع في المرحلة الأولى باللغات العربية والإنجليزية والتركية والروسية والفرنسية والفارسية والأوردو والماليزية والإندونيسية.
وستكون هناك لغات أخرى في المرحلة الثانية من بينها الكردية والإسبانية والصينية.
المصدر: الجزيرة. نت
التعليق:
1- يعدُّ هذا الابتكار مشروعاً إسلامياً مبدعاً، وهو بديل آمن لشبكات التواصل الاجتماعي الموجودة، ويسهل عملية التواصل بين الأشخاص والمؤسسات والشركات المختلفة من خلال الإعلانات والمشاركات المختلفة.
2- إنَّ هذا المشروع،إنَّ أمتنا الإسلامية بحاجة إلى كثير من المشاريع الملتزمة بالقيم الإسلامية، خصوصاً في مجال الفضاء الإلكتروني، الذي بات أمراً في غاية الأهمية، وسط انتشار للمنكرات، وما يخلّ بالقيم والآداب العامة، الأمر الذي يؤدِّي إلى الكثير من الآثار السلبية على الفرد والمجتمع. إلى جانب كونه آمناً ويتجاوز الكثير من السلبيات الموجودة على شبكات التواصل الحالية، فإنَّه يعزّز موقع الشباب المسلم في المجتمع، كونهم الفئة الأكثر استهدافاً، ناهيك عن توسيع أفقهم، وصونهم عمَّا يشوّش على فكرهم ودينهم وعقيدتهم، وهو يتيح لهم أيضاً فرصة التعرف على الهوية بشكل أعمق، وإثراء الثقافة بتراث وإنجازات الحضارة الإسلامية.
3- إنَّ أهمية هذا المشروع تنبع من خلال كونه جسراً للتواصل بين المسلمين وغيرهم، والتعريف بالمسلمين بطريقة سليمة غير مشوّهة، بما يتناسب مع القيم والمبادئ الإسلامية، ممَّا يشجِّع العالم على الانفتاح بشكل أكبر على الإسلام والمسلمين، إضافة إلى تعزيز الترابط بين المشاركين دون الخروج عن المبادئ والتقاليد الإسلامية.
4- إنَّ أمتنا الإسلامية بحاجة إلى كثير من المشاريع الملتزمة بالقيم الإسلامية، خصوصاً في مجال الفضاء الإلكتروني، الذي بات أمراً في غاية الأهمية، وسط انتشار للمنكرات، وما يخلّ بالقيم والآداب العامة، الأمر الذي يؤدِّي إلى الكثير من الآثار السلبية على الفرد والمجتمع.