الأغوار الأردنية تتأهّب لاستقبال مسيرة القدس العالمية

الرئيسية » هيا نشد الرحال » الأغوار الأردنية تتأهّب لاستقبال مسيرة القدس العالمية
alt

تتأهّب دول الطوق وعشرات العواصم العالمية للتحرّك نحو الحدود الفلسطينية في ذكرى يوم الأرض، ضمن تجمع دولي شعبي كبير خرج استنكاراً لما يهدّد المدينة المقدسة من مخاطر، وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.

هذا وستنطلق المسيرة صباح اليوم الجمعة على أن تبدأ فعالياتها عقب صلاة الجمعة بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الوطنية والعلماء وعدد من المتضامنين من العديد من دول العالم.

المدير التنفيذي لملتقى القدس الثقافي أحمد الشيوخي أشار في حديث خاص " لبصائر " إلى أنَّ المسيرة العالمية تحمل عدَّة رسائل، أولاها: أنَّ القدس أصبحت قضية عالمية يشترك معنا الجميع في عدالتها وازالة الظلم عنها،  فليس الفلسطيني وليس الأردني فقط وليس العربي ولا المسلم، بل للعالم كلّه حق في أن يقف الى جانب قضية القدس.

أمَّا الرسالة الثانية؛ فهي موجهة إلى إخواننا وأحبائنا في القدس مفادها أننا معكم اليوم نقف على أمتار من القدس وغداً إن شاء الله القريب جدّاً نقف بينكم في القدس.

أمَّا الرسالة الثالثة؛  فهي إلى الأردن، أنَّنا إلى جانب كلّ جهد رسمي وشعبي يساعد في حماية المسجد الأقصى وبيت المقدس كخطوة على طريق التحرير .

ويدعو المشوخي الشعوب للمشاركة بهذه الفعاليات لكي يكون هناك تفاعل دائم مع القضية؛ حيث إنَّ الأصل إبقاء  القدس على سلّم أولوياتنا دائماً، وليكن في علم الجميع أنَّه وباعتراف الكيان الصهيوني أنَّ الجهود الشعبية في شهر 11/2011 كانت سبباً مباشراً في تأجيل هدم تلة المغاربة،الهدف من هذه التجمعات ليس تأجيل هدم أو تأخير اقتحام، بقدر ما هو منع الهدم وحماية الأقصى من أي اعتداء سافر.

الدكتور ربحي حلوم الرَّئيس والمنسق العام لمسيرة القدس العالمية،  وفي حديث خاص " لبصائر " قال: إنَّ هذه المسيرة هي رسالة للعدو الصهيوني ومن يحتضنونه ويدعمونه ويتنكرون للحقوق الفلسطينية، مفادها أنَّ القدس تعرضت عبر التاريخ لعدَّة غزوات، وكل تلك الغزوات انكفئت وارتدت على أعقابها ولم تنجح أيّ منها، وبالتالي هذه الصهيونية المتمثلة بالاحتلال لن تكون أحسن حالاً ممَّن سبقوها.

ويضيف:  إنَّ المسيرة التي يتجمع تحت رايتها متضامنون من أكثر من ثمانين دولة، وأكثر من مليوني متضامن سيشاركون فيها من مختلف العواصم العالمية، وهناك أعداد رمزية منهم سيشاركون عبر دول الطوق، يهدفون من خلالها القول بأنَّ شعوب العالم تريد إنهاء الاحتلال، وحماية القدس وفلسطين؛ هذه العبارة التي أصبحت محصلة لثمار الربيع العربي، وشعوب العالم هي صاحبة القرار.

ويلمح " حلوم" إلى أنَّ  قوة البطش والآلة العسكرية الصهيونية التي يتسلح بها لحماية وجوده ووسائل القتل والتدمير والقصف والاغتيالات والقنابل الفسفورية وما إلى ذلك، لن تكون بعد اليوم هي صانعة القرار في مستقبل المنطقة وشعوبها ودولها، الآلة العسكرية كانت في الماضي غشاء في الماضي للصهاينة وغيرهم من أجل فرض سيادتهم على الشعوب، الآن هذه القوى العسكرية جاء الظرف الذي بدأ يثبت أن ارادة الشعوب أقوى من هذه الآلة العسكرية، وقد أثبتت ذلك ثورات الربيع العربي، وفرضت الشعوب إرادتها رغم كلِّ أدوات البطش التي استعملت من قبل الأنظمة العميلة والمتعاونة مع الصهيونية وبالتالي، فإنَّ هذا البطش لا مستقبل له، ولن تكون هي صاحبة القرار.

ويفصل بقوله: إنَّ المسيرة المليونية التي كانت في نهاية تشرين الأول (نوفمبر) الماضي كانت ذات طابع وطني، واقتصرت على مواطني الأردن والشعب الأردني، لكن المسيرة التي نتحدّث عنها ستكون ذات طابع دولي يشارك فيها كما قلت متضامنون من أكثر من ثمانين دولة، وبالتالي هي صوت العالم الذي يقول: إنَّ الفلسطينيين لن يكونوا وحدهم في مواجهة الاحتلال، وإنَّ شعوب العالم من ورائهم، هذا ما يميّز المسيرة عمَّا سبقها من مسيرات محلية ووطنية في الاتجاه ذاته.

كما ستكون هناك مسيرات أخرى، ولن تكون هذه الأخيرة وهي مجرد خطوة بداية، المسيرات القديمة ستكون نوعية وذات أشكال مختلفة، وتحمل الصفة الدولية، وبعد أن لقينا تجاوباً عريضاً ودعماً كبيراً من شعوب العالم وأحراره.

ويختم د. ربحي حلوم بقوله:  إنَّ المسيرة _وهي مسيرة سلمية _لا تعنى تهميشاً أو إلغاءً لدور المقاومة بل على العكس، هي جزء من المقاومة، والمقاومة لها أشكالها ومن ضمنها هذه المسيرات والفعاليات الشعبية.
داعياً الجماهير والإخوة في كلِّ مدن قرى وأرياف ومحافظات وبوادي الأردن المشاركة في هذا الواجب، لأنَّ القدس في أعناقنا جميعاً، ولا قدس بدون فلسطين ولا فلسطين بدون القدس ولا قدس وفلسطين بدون أمهما العربية والإسلامية، وبالتالي كل من يحرص على القيام بالواجب وخطوة على الطريق وكل خطوة تعطي دفعة الى الأمام وسيأتي ذلك اليوم قريباً إن شاء الله

د. صلاح الخالدي: اليهود خائفون

الدكتور صلاح الخالدي أستاذ الشريعة في جامعة العلوم الإسلامية العالمية أفاد بأنَّ هذه المسيرة المليونية نحو القدس عمل مبرور، أصحابه مأجورون عن الله تعالى، ويجب على كلّ مسلم منّا أن يبقى مستذكراً لقضية القدس، وأن يحفرها في قلبه، لأنَّ اليهود يراهنون على نسيان الأجيال المتعاقبة لهذه القضية المركزية، لكن جماهيرنا المسلمة تزداد كلَّ يوم تفكيراً واهتماماً بهذه القضية، وهذا دليل على أنَّ هذه القضية حيَّة، وقضية إيمانية، لا ينساها مؤمن ولا مؤمنة في أيّ مكان يكون فيه، في هذه المسيرة الجهادية سيخرج أهلنا في القدس، والأهل في الضفة الغربية، والأهل في عرب الثمانية وأربعين، وفي غزة ولبنان ومصر والأردن وسورية، ومختلف العواصم العالمية لحركة إيجابية تجاه هذه القضية.

موضحاً أنَّ اليهود منزعجون ممَّا سيجري، وخائفون، هم يريدون تغييب الشعوب، ويعلمون أنَّ يقظة الجماهير خطر عليهم، ولكن هذا لن يحدث.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

alt

“يا قدس إنّا قادمون” مسابقة إلكترونية من شبكة مساجدنا

بمناسبة مرور 44 عاماً على إحراق المسجد الأقصى المبارك، وفي إطار الحملة الإعلامية للدفاع عن …