” تماسك الدَّعوة ” فتِّش عن ركن الثقة (3-3)

الرئيسية » بصائر من واقعنا » ” تماسك الدَّعوة ” فتِّش عن ركن الثقة (3-3)
alt

علامات تحقق الثقة
1-    أن لا يتجاوب الأخ أو يردد الإشاعات، بل يقوم بالرَّد عليها، والدفاع عن الجماعة، وقياداتها وأفرادها.

2-    أن يقوم بتقديم الاقتراحات التي ترتقي بالجماعة، وأن يكون نقده بناء يهدف إلى تحقيق مصلحتها، بعيداً عن الشخصية وحب الظهور، والتخبط.

3-    أن يكون لدى الأخ مستوى عال من السَّمع والطّاعة، والالتزام بقرارات القيادة وتوصياتها.

4-    أن ينزل الكبار منازلهم، ويظهر لهم صور الاحترام والتقدير، وأن يحمل كلامهم على أفضل ما يحمله، وأن يحسن الظن بهم، فلا يظن إلاَّ خيراً.

عوامل تنمية الثقة في الجماعة

ويمكن إجمالها بالأمور التالية:

1-    إيجادُ الهيكل التنظيمي الذي يوحي بالثقة، وملؤُه بالرِّجال الثقات الأكفاء، حتى تطمئن نفوس الأفراد بشكل أكبر، وحتّى يساهموا بإنجاح المهام وتحقيق الأهداف.

2-    إيجاد قواعد تراقب سير الأداء القيادي وتقيمه وتصحح مساره، وتضبط سيره، بحيث تقوّم وتصحح أيّ انحراف أو خطأ يشوب سير العمل، ممَّا يؤدّي إلى سدّ مكامن الخلل، وبقاء الثقة بالقيادة.

3-    إيجاد آلية واضحة لاتخاذ القرار داخل الجماعة، وإشراك الأفراد فيها من حيث النصح، وإبداء الرَّأي، والتصويت والمشاركة في اتخاذه. والاعتماد على الشورى في جميع أمورها وشؤونها، وإتاحة الفرصة للأفراد لإبداء النصيحة والاعتراض، وتبادل وجهات النظر.

4-    أن تتوفر في القيادة صفات اللّين والحزم والشورى والتواضع.
من عوامل تحقيق الثقة تعليل وتفسير القرارات إلاَّ حال الضرورات الأمنية. فقد لا تستطيع القيادة تبرير مواقفها، خصوصا على وسائل الإعلام، ممَّا يستدعي من الأفراد أن يكون عندهم ثقة بقيادتهم، فليس كل ما يعلم يقال، وليس كل ما يقال حان وقته.
5-    أن يتم التعامل مع الجميع بالتساوي ودون محاباة أو ما شابهها من الصّور، وذلك لأنَّ التعامل بمحاباة يورث في بعض الأفراد عدم الثقة بالقيادة، وبالتالي يبرّرون لأنفسهم الخوض في القيادة، وزعزعة الثقة بهم.

6-    تعليل وتفسير القرارات إلاَّ حال الضرورات الأمنية. فقد لا تستطيع القيادة تبرير مواقفها، خصوصا على وسائل الإعلام، ممَّا يستدعي من الأفراد أن يكون عندهم ثقة بقيادتهم، فليس كل ما يعلم يقال، وليس كل ما يقال حان وقته. وفي هذا الشأن، يقول د. منير الغضبان في كتابه المنهج الحركي للسيرة النبوية : "  ليس بإمكان القيادة دائماً أن تعطي المبرّرات لتصرفاتها وأوامرها. والمطلوب من جنود الدعوة أن تكون ثقتهم بقيادتهم أكبر من ثقتهم بآرائهم وقناعاتهم. وليس بإمكان القيادة أن تفشي أسرار تصرّفاتها للمستويات العامة" .

7-    المصارحة والوضوح ومعالجة مظاهر الخلل حال وجودها، لأنَّ الثقة تستوجب الاستفسار والاستيضاح، وعدم ترك الشبهات حبيسة النفوس، الأمر الذي يؤثر سلباً على رغبتها في العمل، وثقتها بالقيادة أو المنهج.

8-    عدم السكوت على وجود المشكّكين والمغرضين داخل الصَّف الدعوي، وتقديم النصح لهم، وإلاَّ يتم إعلام القيادة بحالهم حتى لا يؤثرون بشكل سلبي على باقي أفراد الجماعة، ممّا يؤدي إلى انعدام الثقة، ووجود الجيوب والانشقاقات الداخلية.

9-    الإعداد الجيّد للتربويين داخل التنظيم، حتى يغرسوا في نفوس الأفراد الثقة وينموها فيهم، ويحاربوا مظاهر التشكيك وما شابهها من الصور السلبية.

معلومات الموضوع

الوسوم

  • الثقة
  • اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
    كاتب فلسطيني، متخصص في الشريعة الإسلامية والسياسة، مهتم بالإعلام والتربية والتعليم.

    شاهد أيضاً

    من عوامل ثبات أهل غزة

    قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …