في تطوّر لافت في مجال التضامن مع مدينة القدس المحتلة، أطلقت مجموعة من الناشطين الدوليين فعاليات مسيرة القدس العالمية، والتي ستنطلق في 30 آذار الجاري بالتزامن مع الذكرى الـ63 ليوم الأرض الفلسطيني بمشاركة 64 دولة عربية وإسلامية وأجنبية.
وجاءت الفكرة بعد مرحلة من الركود الرَّسمي العربي والإسلامي، وذلك للتأكيد على أنَّ الشعوب العربية قادرة على التغيير، وأنّها ستدحض اعتقاد إسرائيل بأنَّ الكبار يموتون والصّغار ينسون.
هذا التطوّر أصاب الاستخبارات الصهيونية بحالة من الترقب والقلق الشديدين لخشيتها من تداعيات المسيرة، ولشعورها بأنَّ العرب والمسلمين بدؤوا في الاستيقاظ من غفلتهم.
فما هو الهدف من فعاليات مسيرة القدس العالمية؟ ومن أين نشأت تلك الفكرة؟ وما أبرز العوائق التي واجهت القائمين عليها؟ وما هو طبيعة الفكر السياسي الذي ينتمي إليه مؤسسو المسيرة؟ وماذا بعد انتهاء المسيرة هل سيكتفي العرب والمسلمون بذلك؟
بالتأكيد لن يكتفي العرب والمسلمون بذلك، ومسيرة القدس العالمية هي بداية الطريق وأولى خطوات التحرير
هذه الأسئلة وغيرها أجاب عليها الأستاذ محمد صوالحة عضو اللجنة التنفيذية لمسيرة القدس العالمية ورئيس المبادرة الإسلامية في بريطانيا، خلال الحوار الذي أجرته معه مراسلة موقع "بصائر" عبر الهاتف، فإلى نص الحوار:
بصائر: بداية، من أين نشأت فكرة القيام بمسيرة القدس العالمية؟ وما هو أصلها؟
محمد صوالحة: جاءت الفكرة قبل نحو عام، نتيجة التهديدات الحقيقية في القدس سواء على مستوى الإنسان أو العمران، وولدت فكرة المسيرة لدى المنظمات الدولية، بعد أن شهد ملف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بحبوحة نسبية وانفراجة بشكل جزئي.
فهذه الفكرة نشأت في إطار مجموعة من الناشطين الدوليين، الذين عملوا خلال المراحل السابقة على كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة ونصرة فلسطين، لكنّهم رغبوا هذه المرَّة أن يكون الاهتمام بمدينة القدس المحتلة اقتناعاً بعدم حصول هذه المدينة المقدسة على الاهتمام الدولي الكافي.
بصائر: ماذا عن أهداف المسيرة التي ستنطلق من أكثر من 64 دولة؟ وهل ستستطيع تحقيق أهدافها المرسومة؟
محمد صوالحة: أهم أهداف المسيرة هي أداء واجبنا نحن كجاليات مسلمة وعربية مغتربة، في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية، وأهمها قضية فلسطين.
أمَّا الهدف الثاني - بعد قضايا العالم العربي والإسلامي- فهو الوصول بالجالية المسلمة إلى حالة من التنظيم والتعبئة، بحيث تكون قادرة على الدفاع عن حقوقها، وبمعنى آخر، فإننا نطمح إلى جالية أكثر تنظيماً وأكثر نشاطاً وفاعلية في الدفاع عن قضاياها وفي خدمة مجتمعها.
كما تهدف الفعاليات إلى تعريف العالم بحجم المعاناة التي يعيشها المقدسيون، وتسليط الضوء على حملة التهويد التي تتعرض لها المدينة من خلال استهداف معالمها وحملة التطهير العرقي التي يتعرض لها أهلها.
تهدف الفعاليات إلى تعريف العالم بحجم المعاناة التي يعيشها المقدسيون، وتسليط الضوء على حملة التهويد التي تتعرض لها المدينة
ونريد أن نقول لدولة الاحتلال: إنَّ المنطقة تتغير بشكل سريع لمصلحة القوى الشعبية في العالم خاصة بعد ثورات الربيع العربي، وإننا سنواجه دولة الاحتلال بجهود شعبية ضخمة ومظاهرات مليونية تتجه نحو القدس أو أقرب نقطة إليها، تحت شعار “شعوب العالم تريد تحرير القدس.. شعوب العالم تريد إنهاء الاحتلال”.
وذلك استلهامًا من الشعار المتميّز الرائع الذي ابتدعه شباب الثورات العربية (الشعب يريد)”.
بصائر: ما هو طبيعة الفكر السياسي الذي ينتمي إليه الداعين إلى المسيرة؟
محمد صوالحة: مؤسسو هذه المسيرة لا ينتمون إلى فكر سياسي واحد، “وهي مجموعات في الأصل إسلامية يسارية، ولكنّها منفتحة وموجودة في كل أنحاء العالم منها في أمريكا والهند وبريطانيا وفلسطين وجهات مختلفة”.
بصائر: لماذا اختير 30 مارس موعداً للتحرّك ؟
محمد صوالحة: لأنَّ منظمي المسيرة وجدوا أنَّ هذا هو الوقت المناسب لإطلاق هذه الفعاليات المناصرة لقضية القدس، من خلال الاستفادة من الحراك الشعبي الشبابي الحاصل في العديد من الدول العربية، في ظل اتساع وتصاعد حملة التهويد ضد القدس.
وفي البداية، عقدنا العديد من الاجتماعات للتأكيد على ضرورة التحرّك لنصرة القدس، فوقع الاختيار على تنظيم مسيرة عالمية.
لكن كان هناك اختلاف حول تاريخ تنفيذ المسيرة وكانت ثلاثة آراء؛الأوّل : أن يكون التحرك في اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين في السابع والعشرين من نوفمبر.
والثاني: التحرك في الخامس عشر من مايو، تزامناً مع ذكرى النكبة وإعلان (إسرائيل) لدولتها.
شعوب العالم كلّها قابلت هذه الفكرة بترحيب كبير للتعاطف ومساندة القدس، ونحن موعودون بالملايين في أكثر من بلد عربي وغربي
أمَّا الرأي الثالث، التحرك في الثلاثين من مارس تزامناً مع ذكرى يوم الأرض وهنا تمَّ الاتفاق، نظراً لأنه يتزامن مع ذكرى يوم الأرض والرغبة في ربط العقل الفلسطيني بذكرى يوم الأرض، وتكريس مبدأ تعلق المواطن بأرضه وبذله الدم في سبيل التمسك بها.
بصائر: كيف تصف أعداد المتضامنين والراغبين في المشاركة؟ وما هي طبيعة الشخصيات المشاركة وما هي ديانتهم؟
محمد صوالحة: شعوب العالم كلّها قابلت هذه الفكرة بترحيب كبير للتعاطف ومساندة القدس، كما أنَّ بعض البلدان العربية والإسلامية والأوروبية بدأت منذ شهر تقريباً فعالياتها بهذا الخصوص، ونحن موعودون بالملايين في أكثر من بلد عربي وغربي، ومن الأماكن المميّزة، جنوب أفريقية، ماليزيا، أندونيسيا، والمغرب حيث وعدونا بمليونيات من أجل القدس.
وبالنسبة للمشاركة توجد أكثر من 700 مؤسسة من 64 دولة في خمس قارات تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم هذه الفعاليات.
وهناك دعم مطلق من منظمات التضامن الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، وهناك أكثر من 400 شخصية عالمية تدعم المسيرة؛ منها :
رئيس وزراء ماليزيا الأسبق ماهاتير محمد، والحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني والأب عطا الله حنا، ورئيس وزراء الأردن الأسبق أحمد عبيدات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، ونائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، وعدد من النواب الأردنيين والمصريين، ودول أوروبية، ونواب حزب الحرية والعدالة في مصر، وهم من كافة الأديان منهم المسلم والمسيحي وبعضهم يحملون الجنسية اليهودية.
الفلسطينيون في الداخل المحتل سيتحرَّكون بسيارات خاصة ستعمل على نقلهم إلى المسجد الأقصى وسيؤدّون الصَّلاة فيه، ثم سيكون هناك عدد من الفعاليات والأنشطة التي يجري التحضير لها
بصائر: ماذا عن خط سير المسيرة العالمية؟
محمد صوالحة: خطة التحرّك ستتكون من خلال ثلاثة محاور؛ الأوَّل: في الداخل الفلسطيني المحتل وقطاع غزة والضفة الغربية.
والثاني: في دول الطوق المجاورة لفلسطين (مصر/ لبنان/ الأردن).
والثالث في الدول العربية والغربية، فالفلسطينيون في الداخل المحتل سيتحرَّكون بسيارات خاصة ستعمل على نقلهم إلى المسجد الأقصى يوم الجمعة، والذي يوافق يوم التحرّك، وسيؤدّون الصَّلاة فيه، ثم سيكون هناك عدد من الفعاليات والأنشطة التي يجري التحضير لها من قبل المشاركين والقائمين على المسيرة في الداخل المحتل.
أمَّا في الضفة الغربية فستكون نقطة التجمّع عند معبر قلنديا أو أقرب نقطة إليها، بينما سيتجمع أهالي الـ48 في القدس.
وفي قطاع غزة ستنطلق الجماهير برئاسة رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي النائب أحمد أبو حلبية، ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الشعبية تجاه معبر بيت حانون، ليشكلوا سلسلة بشرية قريبة من الحدود رافعين شعار القدس ومجسمًا لقبة الصخرة لرمزيتها بمشاركة كافة فصائل العمل الوطني والمقاوم والعديد من المؤسسات.
وفي دول الطوق العربي المجاورة لفلسطين، ستشارك كلٌّ من الأردن ولبنان ومصر في مسيرة باتجاه أقرب نقطة إلى فلسطين التاريخية، وذلك وفقاً لظروف كلِّ بلد على حدة.
أمَّا مصر ستشهد التحرّك الأضخم لأجل القدس حيث ستشهد مليونية في ميدان التحرير ومليونية بالإسكندرية عدا عن التحرّكات التي ستكون في أقرب نقطة مع الحدود الفلسطينية.
والمحور الأخير سيكون على المستوى الدولي، وسيكون التجمع في أكثر من 15 عاصمة أوروبية وغربية لحمل رسالة للإسرائيليين بأنَّ القدس ليست فلسطينية أو عربية فقط، بل هي عالمية.
بصائر:ما هي أبرز المشكلات والعوائق التي واجهتكم منذ البدء في فعاليات المسيرة والإعداد لها؟
محمد صوالحة: أبرز المشكلات كانت تتمثل في أنَّ اللوبي الصهيوني في الدول الغربية بدأ هجوماً سياسياً وإعلامياً على منظمي المسيرة منذ نشأة الفكرة من خلال استهداف شخصياتها ومؤسساتها.
في دول الطوق العربي المجاورة لفلسطين، ستشارك كلٌّ من الأردن ولبنان ومصر في مسيرة باتجاه أقرب نقطة إلى فلسطين التاريخية، وذلك وفقاً لظروف كلِّ بلد على حدة
لكنّنا تعوّدنا أن نشهد ردة الفعل هذه من اللوبيات الصهيونية في أيّ عمل داعم للقضية الفلسطينية، حتى أنّ الجانب الصهيوني شكل خلية أمنية وسياسية للتعامل مع هذه القضية، لأنَّ (إسرائيل) يضيرها جدّاً أن يكون هناك إدراك لدى الشعوب عن حقيقة هذا الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والعنصري.
فاللوبيات الصهيونية تعمل في الساحات الدولية لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي على المستويين الإعلامي والسياسي، فضلاً عن جمع مليارات الدولارات من أجل تهويد القدس، في حين أنَّ العالم العربي لا يقدّم شيئاً للقدس.
كما أنَّ بعض الأنظمة الرَّسمية كانت خائفة من فكرة تجاوز الحدود، وحاولنا أن نطمئن الجهات الرسمية في الدولة الغربية أن هذه ليست فكرتنا أو سياستنا، وأننا لسنا ضدها، ولا نريد أن نسبّب لها أي مشاكل.
وقد شدّدنا على أنّ هذه مسيرة سلمية بمعنى أنها لن تسبب مشاكل ولن تشتبك معها، وما نريده فقط تعبئة الجماهير وجدانيا نحو القدس، وأن تقدّم شيئا ولو كان بسيطاً.
بصائر: لكن، كشفت صحيفة معاريف الصهيونية أنَّ حالة ترقب وقلق شديد تسود صفوف الاستخبارات العسكرية على ضوء المسيرة المليونية، برأيك، لماذا كل هذا الخوف والقلق الذي يجتاح الصفوف الإسرائيلية؟
محمد صوالحة: لا شك أنَّ (إسرائيل) تحسب ألف حساب لمثل هذا التحرّك، فهي شكلت لجنة لمواجهة هذا التحرّك بالطرق المناسبة، وتقوم بعمل حملات مضادة للمسيرة والقائمين عليها.
واعتقد بأنَّ فرائص الاحتلال ترتعد بسبب هذا التحرّك الجماهيري المليوني، ورغم أنَّه عمل جماهيري شعبي سلمي إلاَّ أنَّه يقلق دولة الاحتلال.
لكنَّنا ماضون في مشروعنا، ولن يكون الفلسطينيون وحدهم في مواجهة (إسرائيل)، بل على مقربة من حدودها سيكون هناك عشرات أو مئات الآلاف من العرب والمسلمين والمتضامنين الدوليين الذين سيرفعون راية أحرار العالم الذين يريدون تحرير القدس”.
وأتوقع أن يؤثر هذا النشاط على (إسرائيل) تأثيرًا كبيرًا، حيث ستحسب له ألف حساب، لأنّها تدرك أنَّ هذه هي مرحلة الشعوب خاصة بعد ثورات الربيع العربي.
وأنا أثق بأنَّ الشعوب المختلفة ستتفاعل مع هذه الفكرة خاصة الشعب الفلسطيني الذي يكتوي بنار الاحتلال، ويرى القدس تهود أمام عينيه.
لا شك أنَّ (إسرائيل) تحسب ألف حساب لمثل هذا التحرّك، فهي شكلت لجنة لمواجهة هذا التحرّك بالطرق المناسبة، وتقوم بعمل حملات مضادة للمسيرة والقائمين عليها
كما يخشى الجيش الإسرائيلي خلال المسيرة من وقوع عمليات تسلل كما حدث في مسيرات يوم النكبة ويوم الأرض؛ حيث تسلل عددٌ من المتظاهرين الفلسطينيين والسوريين لبلدة مجدل شمس في هضبة الجولان.
بصائر: المسجد الأقصى الآن أمام مرحلة حساسة؛ حيث إنَّ الاحتلال يقوم باهتزازات أرضية وأعمال مستفزة، يعني هل سنبقى نجري وراء المسيرات السلمية والمسجد الأقصى لا سمح الله على وشك أن يهدم؟
محمد صوالحة: بالتأكيد لن يكتفي العرب والمسلمون بذلك، ومسيرة القدس العالمية هي بداية الطريق وأولى خطوات التحرير، إن شاء الله، سيتبعها خطوات أقوى وأعمق من أجل ردع الصهاينة عن طغيانهم وتعسفهم.
بصائر: ما هي مطالبكم من الدول العربية وشعوبها؟ ومن جامعة الدول ؟
محمد صوالحة: نطالب في أن يكون لدى الشعوب العربية وجامعة الدول العربية خطة عمل لتعريف شعوب العالم بحقيقة ما يجري، كما أنَّ الفكر الرائج لدى العرب أنَّ الغربيين جميعاً ضد الإسلام.
وهذا فكر خاطئ، فكثير من الغربيين ليسوا ضد فلسطين أو المسلمين بشكل تلقائي، ولكن يتعرّضون لغسيل دماغ يجعلهم يتعاطفون مع الاحتلال الذي ينفق ويضخ مبالغ ضخمة من أجل ذلك، ويستغل المعلومة كسلاح ضد الطرف الآخر.
ونحن نعفي أنفسنا من مواجهة اللوبي الصهيوني في الدول الغربية سواء بسبب إدراكنا بعجزنا، أو من استشعارنا أنَّ العالم الغربي كله ضد العرب والمسلمين، وهذا ليس صحيحاً، فالغرب ليس كلّه شيئاً واحداً، وفيه ألوان متعدّدة ومدارس فكرية وسياسية مختلفة، والأمر يحتاج إلى عمل، فالذي يعمل هو الذي يكسب، لذلك يكسب الطرف الصهيوني.
وهناك تحوّل وتغيّر متزايد لمصلحة الشعب الفلسطيني في كلِّ دول العالم، كما أنَّ الجدار الذي كان يحيل بين الشعوب العربية والقدس انهار مع انهيار الأنظمة الشمولية العربية.
بصائر: كيف ينظر إليكم المجتمع البريطاني؟ وهل تشعرون بتزايد التعاطف فيه مع القضايا العربية والإسلامية ؟
محمد صوالحة: نعم، نحن نجد تعاطفًا أكثر ممَّا كنّا نتوقع، فالجمهور البريطاني الآن في حالة وعي جديدة، فتوجد حالة وعي ذاتية من جهة، وغطرسة أمريكية من جهة أخرى، وهي جعلت كثيرًا من البريطانيين يشعرون أنَّ هذه الحرب لن يستفيد منها الإنسان العادي، وأنَّها موجهة لخدمة جهات أخرى، والناس يشعرون أنَّ هناك جهاتٍ تريد أن تزج بهم في الحرب لمصالحها.
أمَّا عامة الناس فليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل؛ ولذلك نشهد الآن نوعا من تصاعد الرفض لنهج الحكومة البريطانية في التأييد الأعمى للسياسة الأمريكية، والآن أغلبية المجتمع البريطاني تقف ضد هذه الحرب، وهناك عدد كبير من أعضاء البرلمان البريطاني يقفون ضد الحرب، والصَّحافة البريطانية يقف جزءٌ كبير منها لأوَّل مرَّة إلى جانب الرافضين للحرب.
هناك تحوّل وتغيّر متزايد لمصلحة الشعب الفلسطيني في كلِّ دول العالم، كما أنَّ الجدار الذي كان يحيل بين الشعوب العربية والقدس انهار مع انهيار الأنظمة الشمولية العربية
ونحن سيتحدَّث معنا على منصة الخطابة في هذه المسيرة مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني، يزيد عددُهم عن خمسة أعضاء، وسيتحدَّث في المسيرة أيضاً عددٌ كبير من الشخصيات البريطانية المهمَّة.